شهيدان و320 انتهاكاً اسرائيلياً ضد الصحفيين بـ2015

صحفي وجنود اسرائيليين

رام الله / سوا/ وصل عدد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين في الأرضي الفلسطينية خلال العام المنصرم إلى 320 انتهاكاً، أبرزها ارتقاء شهيدان منهم.

وبحسب  التقرير السنوي السادس أصدرته اليوم الأربعاء وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن الانتهاكات الإسرائيلية للصحفيين، فإن 'قوات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تواصل ملاحقتها واستهدافها للصحفيين، وذلك عبر إطلاق الرصاص الحي والمعدني وإطلاق القنابل المسيلة للدموع والاعتداء عليهم بالضرب والاعتقال المباشر، أو بتقديمهم للمحاكمات ضمن سياستها الممنهجة الهادفة لمصادرة الحقيقة وتكميم الأفواه وقمع حرية الرأي والتعبير للتغطية على جرائمها اليومية بحق المواطنين ومنع إيصالها إلى الرأي العام العالمي'.

وأضافت 'وفا'، أنه بالرغم من أن الصحفيين يقومون بوضع لاصقات كبيرة تشير إلى عملهم الصحفي في مكان الأحداث، وذلك في محاولة منهم لتجنب الرصاص الحي الإسرائيلي، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تبالي بذلك وتسارع في استهدافهم بطريقة مباشرة بهدف طمس حقيقة ما يجري من جرائم همجية وانتهاكات جسيمة بحق الشعب الفلسطيني.

وأوضحت 'وفا'، أن تلك الممارسات تشكل انتهاكا سافرا لجميع الأعراف والمواثيق الدولية ذات العلاقة، وخصوصا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يؤكد في مادته الـ(19) على الحق في حرية التعبير كأحد حقوق الإنسان الأساسية، والحق في البحث عن المعلومات واستقبالها دون قيود، كضمانة أساسية لممارسة الحق في حرية التعبير. كما تنتهك تلك الممارسات العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية للعام 1966 الذي يؤكد في مادته الـ(19) على أنه 'لكل فرد الحق في حرية التعبير، ويشمل هذا الحق حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار، وتلقيها ونقلها للآخرين، دونما اعتبار للحدود سواء على شكل مكتوب أو في قالب فني أو أية وسيلة أخرى'.

وبينت 'وفا' أنه خلال العام 2015 سُجل 320 انتهاكاً ضد الصحفيين، بينهم شهيدان وهم الصحفي الطالب في كلية الإعلام بجامعة الأقصى أحمد عبد الرحمن الهرباوي ( 20 عاما) الذي استشهد بتاريخ 9-10-2015 أثناء تغطيته المواجهات المندلعة في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة . والمصور الصحفي أحمد جحاجحة (23 عاما) الذي استشهد بتاريخ 16-12-2015 وهو طالب في  كلية الصحافة والإعلام في الفصل الأخير، عندما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه بدم بارد بعد اقتحامها مخيم قلنديا شمال القدس .

يذكر ان جحاجحة لقب بمصور الشهداء وذلك لإجادته تصوير المواجهات والتقاط صور الشهداء في مخيم قلنديا.

وأوضحت 'وفا' أن إجمالي عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين أصيبوا جراء إطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع والتعرض للضرب واعتداءات أخرى، منذ تاريخ 1-1-2015 لغاية 31-12-2015 بلغ 217 مصابًا.

وأشارت 'وفا' إلى أن عدد حالات الاعتقال والاحتجاز خلال العام المنصرم بلغت 81 حالة، في حين بلغت حالات الاعتداءات على المؤسسات والمعدات الصحفية 20 حالة.

وقالت 'وفا'، أن شهر كانون الثاني سجل 15 انتهاكاً فيما سجل شهر شباط 18 انتهاكا، أما شهر آذار سجل 27 انتهاكا، في حين سجل شهر نيسان 11 انتهاكا، وسجل شهر أيار 18 انتهاكا بحق الصحفيين.

وتابعت 'وفا': أن شهر حزيران سجل 10 انتهاكات في حين سجل شهر تموز 14 انتهاكا، كما سجل شهر آب هو الأخر  14 انتهاكا، فيما سجل شهر أيلول 32 انتهاكا، كما سجل شهر تشرين الأول 88 انتهاكاً وشهر تشرين الثاني 49 انتهاكا بحقهم.

وبينت أن شهر كانون الأول المنصرم سجل 24 انتهاكا ضد الصحفيين، حيث استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 4-12-2015 مراسلة ومصورة موقع 'هنا القدس' شذى حماد برصاصة معدنية في ساقها، وفي اليوم التالي تم استهدافها بقنبلة غاز، أثناء تغطيتها المواجهات المستمرة  بين شبان فلسطينيين والجنود الإسرائيليين، في بلدة سلواد شمال شرق رام الله.

وبتاريخ 4-12-2015 أصيب المصوران الصحفيان أحمد مزهر، مصور وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية/ وفا، ومحيسن عمارين الذي يعمل لحساب إحدى المحطات المحلية بجروح ما بين متوسطة إلى طفيفة خلال تغطيتهم قمع الاحتلال لمسيرة سلمية قرب مسجد بلال بن رباح شمال بيت لحم .

كما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 5-12-2015 حملة دهم وتفتيش لمطبعتي “انفنيتي” و”لمسات” وعدد من المكاتب في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وصادرت أجهزة حواسيب وأوراق وملفات ودمرت محتويات عدد منها بتهمة بث ونشر مواد تحريضية.

وبتاريخ 11-12-2015 أصيب المصوران حمدي أبو رحمة في خاصرته بالرصاص المطاطي، وهيثم الخطيب برصاصة 'اسفنجية' ما أدى لتحطم زجاج سيارته خلال تغطيتهم  قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري في قرية بلعين غرب رام الله.

وعلى الصعيد ذاته وبنفس التاريخ أصيبت مراسلة فضائية 'فلسطين اليوم' رغدة عتمة، برصاصة مطاطية في القدم، خلال تغطيتها مواجهات في بلدة سلواد شرق رام الله. كما أصيبت المصورة الصحافية رحاب نزال برصاصة في الفخذ خلال تغطيتها مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم.

إلى ذلك أصيب الصحفي أمير حمايل، مصور تلفزيون ووكالة وطن للأنباء، بعيار معدني في القدم اليسرى، أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال تغطيته مسيرة للمطالبة باسترداد جثمان الشهداء في  بلدة سلواد، شمال شرقي مدينة رام الله.

أما في قطاع غزة وبنفس التاريخ أصيب المصور الصحفي أيمن منصور بقنبلة غاز في يده خلال تغطيته مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة الفراحين شرق مدينة خان يونس. في حين أصيب مراسلا 'صوت الشعب' محمود اللوح بعيار ناري في القدم ومحمد العايدي بحالة اختناق أثناء تغطيتهما للمواجهات في مخيم البريج شرق مدينة غزة.

هذا واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في محيط الحرم الإبراهيمي الشريف وسط الخليل بتاريخ 13-12-2015 الصحفي رائد أبو ارميلة، بعد مداهمة بلدة دورا ونقلته لجهة غير معلومة.

وبتاريخ 14-12-2015 اعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي على مراسلة فضائية فلسطين سارة العدرة، بألفاظ نابية ومنعوها من التصوير في قرية عابود شمال غرب رام الله.

وبتاريخ 16-12-2015 استشهد المصور الصحفي أحمد جحاجحة (23 عاما)  وهو طالب في  كلية الصحافة والإعلام في الفصل الأخير، عندما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه بدم بارد بعد اقتحامها مخيم قلنديا شمال القدس.

وفي ذات التاريخ احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي، براء حمدان، مراسل إذاعة 'بلدنا المحلية' ببيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، لساعات عند مدخل قبر حلوة شرق بيت لحم، وأجبروه على الترجل من سيارته، ومن ثم قيدوه واقتادوه إلى معسكر لجيش الاحتلال في منطقة جبل الفرديس وصادروا هاتفه وفتشوه وحذفوا جميع الصور الموجودة فيه، واستجوبوه لعدة ساعات قبل أن يطلقوا سراحه.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالتاريخ ذاته ﺍﻟﻤﺼور ثائر ﺍﻟﻔﺎخوﺭﻱ خلال مداهمة منزله في مدﻳﻨﺔ ﺍﻟﺨليل ونقله لجهة مجهولة. يذكر أن ﺍﻟﻔﺎخوﺭﻱ هو ﺷﻘيق شهيد ﺑﺎﻧﺘﻔﺎﺿﺔ الأﻗﺼﻰ.

من جانب أخر، أصيب بتاريخ 18-12-2015 الصحفيان يسري الريس مصور تلفزيون فلسطين بعيار ناري في القدم، ورائد مصلح بقنابل الغاز المسيلة للدموع التي أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تغطيتهم مواجهات شرق البريج.

في حين أصدرت محكمة سالم الإسرائيلية بتاريخ 20-12-2015 حكماً بالسجن الإداري مدة ستة أشهر، بحق مراسل فضائية 'المجد' الإخبارية السعودية محمد القيق.

وبتاريخ 25-12-2015 اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أسعد أبو طامع مراسل شبكة قدس الإخبارية، من مدينة جنين حيث تم إيقافه خلال مروره على حاجز الكونتينر والتحقيق معه ميدانيا قبل أن تقوم تلك القوات باعتقاله.

من ناحية ثانية، تعرض الصحفي  المستقل الألماني مارتين ليجيون بتاريخ 26-12-2015

 للاحتجاز والتحقيق معه لمدة 20 ساعة من قبل سلطات الاحتلال، وأخبرته أنه ممنوع من الدخول إلى إسرائيل لأنه يشكل خطراً على الأمن، وأنه ليس صحفياً ولديه أجندة سياسية.

وأخيرا بتاريخ 31-12-2015 نقل الأسير الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام من سجون الاحتلال إلى مستشفى العفولة بسبب تدهور وضعه الصحي.

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد