مرضى القلب لا يدركون تأثير وضعهم على "المعاشرة"
واشنطن/ سوا/ كشفت دراسة علمية نشرت مؤخرا أن المصابين بأمراض القلب لا يدكون تأثير هذه الأمراض على حياتهم الجنسية، كما لا يدركون كيفية تقليل تعرضهم لمشكلات جنسية.
وأشارت الدراسة، التي أجرتها جامعة بولندية وشملت 500 رجل، إلى أن قلة قليلة من الرجال المصابين بأمراض القلب على دراية بأنها من الأسباب الرئيسية لضعف الانتصاب.
وركز الباحثون على الرجال المصابين بتصلب الشرايين الذي يحد من تدفق الدم إلى القلب ويرتبط بمعظم حالات ضعف الانتصاب فيمن تتجاوز أعمارهم الستين عاما، بحسب رويترز.
وبينت الدراسة أن 190 رجلا، من بين أفراد العينة البالغ عددهم 500 رجل، أي ما نسبته 38% منهم، لم يستطيعوا ذكر أي من الأفعال الستة التي يمكنهم أن يقوموا بها للحد من خطر ضعف الانتصاب، وهي الإقلاع عن التدخين والتخلص من الوزن الزائد والسيطرة على مرض السكري وخفض الكوليسترول وضغط الدم وممارسة المزيد من التمارين الرياضية.
وقالت الدراسة، التي نشرت في الدورية العالمية للضعف الجنسي، إن 31 شخصا فقط من أفراد العينة، أي 6%، تمكنوا من تحديد عوامل الخطر المسببة لضعف الانتصاب.
وقال الأستاذ في كلية طب فروتسواف في بولندا زيجمونت دوماجالا، الذي شارك في إعداد الدراسة، إن الكثير من الرجال يعتقدون أن الأسباب الأساسية لضعف الانتصاب هي انخفاض هرمون التستوستيرون أو ركوب الدراجات أو أورام البروستاتا الحميدة دون أن يلتفتوا لهذه المخاطر.
وأضاف "لا يدرك المرضى أن اتباع نمط حياة صحي يشمل وقتا للراحة ونشاطا بدنيا وإدخال بعض التعديلات على الحمية الغذائية مثل تناول الأسماك يمكن أن يؤثر على وظائف القضيب"، بحسب رويترز.
وبلغ متوسط عمر الرجال الذين تابعتهم الدراسة 62 عاما وجميعهم أصيبوا بأزمة قلبية سابقة لمرة واحدة على الأقل، كما أن معظمهم يعانون من الوزن الزائد أو أنهم من المدخنين أو المصابين بارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول أو السكري، ولم يمارس أحدهم الرياضة بالدرجة الكافية.
وعانى نحو 80% من ضعف الانتصاب، ووصف 23% من هؤلاء حالتهم بأنها شديدة أو معتدلة إلى شديدة.