حمد: الفلسطينيون يخوضون معركة حقيقية مع الاحتلال عبر شبكات التواصل

none

خانيونس/ سوا / نظم التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني، في الاتحاد الإسلامي للنقابات، اليوم، ورشة عمل بعنوان " كيف ندعم انتفاضة القدس عبر شبكات التواصل الاجتماعي"، بقاعة الرابطة الإسلامية بمحافظة خان يونس.

وشارك في الورشة نائب رئيس التجمع الإعلامي رضوان أبو جاموس، ومسئول الاتحاد الإسلامي بمحافظة خان يونس د. محمد أبو يوسف، والمختص في تكنولوجيا الإعلام ومجال الاتصال  م. سعدي حمد، ومسئول الرابطة الإسلامية بمحافظة خان يونس محمود العقاد، ومسئول التجمع الإعلامي بمحافظة خان يونس محمد الجبور.

وفي كلمة التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني، كشف أبو جاموس النقاب عن بدء التجمع الإعلامي بتشكيل فريق الكتروني مهمته الأساسية دعم انتفاضة القدس والأسرى عبر شبكات التواصل الاجتماعي. مؤكداً على أهمية شبكات التواصل الاجتماعي كسلاح فعال في كشف وفضح الرواية الإعلامية الصهيونية العالمية أمام العالم.

وقال أبو جاموس:" لا يمكن أن يخفى على احد أهمية الإعلام الاجتماعي الجديد كسلاح في فعال تأجيج الانتفاضة، وفضح الاحتلال وتعريته أمام العالم عبر كشف كذبه وزيف وسائل الإعلام العالمية التي يمتلكها،  ودعم صمود شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض للإعدام"، داعياً كافة الشباب الفلسطيني إلى ضرورة المشاركة الفاعلة عبر شبكات التواصل الاجتماعي في دعم انتفاضة القدس  حتى تحقق  أهدافها.

وتابع حديثه :"من أجل أن تكون رسالتنا ناجعة، لابد أن نعمل بكل جهد نحو إعداد فريق مختص يتمتع بمهارة ودراية عالية بوسائل الاتصال الاجتماعي، قادر على دعم قضيته وإيصال رسالة شعبه للعالم كلاً بلغته التي يفهمها"، مؤكداً أن ما سيقوم به التجمع من خطوة سيتبعها خطوات يأتي في هذا السياق.

بدوره تحدث المختص في التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، م. حمد عن أهمية الإعلام الاجتماعي كسلاح فعال ورادع للاحتلال، مؤكداً على الدور الكبير الذي لعبته شبكات التواصل الاجتماعي في تأجيج انتفاضة القدس واستمرارها، مفشلةً حتى الآن كل محاولات إخمادها.

وقال حمد :" إن ما يجري عبر شبكات التواصل الاجتماعي بين المغردين والمدونين الفلسطينيين، والجيش الالكتروني الصهيوني  معركة حقيقية تدور رحاها عبر هذا العالم الافتراضي الذي يصعب السيطرة عليه"، مؤكداً أن كل محاولات الاحتلال الصهيوني العلنية والسرية لم تفلح ولن تفلح في التعتيم وكتم صوت ورسالة شعبنا الفلسطيني الثائر ضد ظلم الاحتلال الصهيوني المتواصل بحق شعبنا ومقدساتنا.

ولفت المختص في التكنولوجيا إلى إبرام وزارة الخارجية الصهيونية اتفاقات سرية من كبرى شركات التكنولوجيا والانترنت على رأسهم شركة " جوجل" لحذف أي محتوى يظهر حجم الإجرام الصهيوني، أو يسهم في تأجيج انتفاضة الشعب الفلسطيني، مشدداً على " نجاح المدونين والمغردين الفلسطينيين والعرب وأحرار العالم بشكل تدريجي في إحداث شرخ حقيقي في وجهة نظر المواطن الغربي لـ (إسرائيل) أنها شعب مظلوم ويعيش وسط وحوش كما يصور نفسه على انه ضحية، ليكتشف أن الحقيقة عكس ذلك تماماً".

واستطرد قائلاً :" بالأمس القريب كنّا كمدونين ومغردين ومتابعين لشبكات التواصل الاجتماعي، لا نصنع الحدث بل نتبعه، فعندما خاض الشيخ خضر عدنان إضرابه عن الطعام، بدأنا نهتم بقضية الأسرى بصورة خجلة وضعيفة لا ترتقي إلى حجم المعاناة التي يعيشها الأسرى، ولكن في انتفاضة القدس نحن من نصنع الحدث ونتبعه وننشره للعالم "، مشيراً إلى عديد  التغريدات والمنشورات التي أطلقها الشهداء مثل ضياء التلاحمة و مهند الحلبي وفادي علون وبهاء عليان..، ليشعلوا  انتفاضة القدس عبر شبكات التواصل الاجتماعي،  ما تبعها من "هاشتاجات" كان أهمها رسالة الأسير الطفل احمد المناصرة خلال التحقيق معه من قبل ضباط صهاينة بطريقة وحشية، " مش متذكر" والرجل الخليلي الذي قال لجنود الاحتلال "بهمش".

وأشاد حمد بنشاط الشباب الفلسطيني الناضج عبر شبكات التواصل الاجتماعي "الفيس بوك ، وتويتر ، و..."، واصفاً عملهم بـ "المنظم "، مؤكداً أن نسبة الشباب الفلسطيني ارتفعت أضعاف الأضعاف على شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة ، " تويتر" و "انستغرام" عن عام 2014م، الأمر الذي من شأنه دعم القضية الفلسطينية بصورة اكبر وأنجع في المجتمعات الغربية التي ظللنها سنوات طويلة معزولين عنهم، فيما هم ضحية للرواية الصهيونية التي يتم إعدادها في مؤسسات الجيش الصهيوني.

ودعا المختص بمجال التكنولوجيا ، الشباب الفلسطيني إلى ضرورة التعرف على كل صغيرة وكبيرة في شبكات التواصل الاجتماعي، وفهم ثقافة الشعوب التي يتواصل معها كي تكون رسالته ناجعة وهادفة، مؤكداً على  أهمية التعرف على وظائف "السوشيال ميديا". 

وتطرق حمد إلى حجم القلق الذي سببته شبكات التواصل الاجتماعي لدولة الاحتلال بكل مكوناتها، مستشهداً  بحديث رئيس وزراء الاحتلال الذي قال في احد خطاباته  " معركتنا الحقيقية هي معركة مع المغردين والمدونين" وما تبعها من تشكيل وحدة مختصة لمراقبة شبكات التواصل الاجتماعي إلى جانب الوحدات العسكرية السابقة والتي يتجاوز عدد أفرادها الخمسة آلاف جندي وضابط ومهندس. 

وحث المختص في مجال التكنولوجيا في نهاية كلمته الشباب الفلسطيني على ضرورة تعلم لغة الشعوب وثقافتهم لأن عدم فهم ثقافة الغير يعود بمردود سلبي على المغرد وقضيته ، ومؤكداً على أهمية الصورة ومقاطع الفيديو في فضح الاحتلال بعيداً عن الصور الدموية الصادمة التي كثير من الأحيان  مردودها سلبي وخاصة في المجتمعات الأجنبية.

من جهته أكد. الجبور على أهمية الإعلام الاجتماعي كسلاح رادع للاحتلال، معلنا عن سلسلة من الدورات الإعلامية المتخصصة  في مجال الإعلام الاجتماعي، والتصميم والمونتاج، والتصوير وإنتاج الأفلام القصيرة، موضحاً أن الهدف من مثل هذه الدورات إعداد جيل فلسطيني قادر على خدمة قضيته والدفاع عنها عبر توظيف الكلمة والصورة في عمل إعلامي متكامل.  

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد