غزة / سوا/ شارك مئات المواطنين ظهر اليوم في مسيرة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في ذكرى انطلاقاتها الثامنة والأربعين التي انطلقت من مفترق السرايا وحتى "دوار حيدر" وسط مدينة غزة.

وانتهت المسيرة بكلمة مركزية للقيادي جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة، أكد خلالها أن الجبهة ستبقى وفية لأبناء الشعب الفلسطيني، وستكمل مسيرة الجهاد ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي.

وشدد مزهر على أن الاحتلال يحاول تمرير مخططاته عبر توسيع البؤر الاستيطانية، وإطلاق العنان لإرهاب المستوطنين مستغلاً انشغال العالمين العربي والدولي بأوضاعهم الداخلية.

وأوضح أن الاحتلال يسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية، لكن انتفاضة القدس التي أشعلها الشبان بالضفة، أوقفت "أوهام الاحتلال بتحقيق اهدافه"، وفق قوله.

 

 

وجدد تأكيده أن الانتفاضة الجارية اعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية، وجعلت قادة الدول يهرولون لحماية الاحتلال، مبيّناً ان الانتفاضة ستستمر ولن يستطيع أحد ايقافها.

وأوضح أن الانقسام السياسي بين الضفة وغزة يلقي بظلاله السلبية على الانتفاضة، خاصة في ظل تفرد القيادة الفلسطينية في قراراتها، مشيراً إلى أن الحفاظ على استمرار الانتفاضة يتطلب توفير مجموعة من الركائز السياسية والاجتماعية وغيرها، ومواجهة مشاريع الاجهاض.

وأضاف "كفى رهاناً خاسراً على السلطة وراهنوا على شعبكم"، داعياً إلى تنفيذ القرارات الوطنية ومنها تشكيل مجلس وطني توحيدي جديد.

وفي السياق، وكشف مزهر أن الجبهة وعدد من القوى السياسية ستقدم مبادرة جدية لحل أزمة العبر.

وأكد على ضرورة فتح معبر رفح البري أمام العالقين في الجانبين، وتسهيل سفر المواطنين، لاسيما المرضى والطلاب واصحاب الاقامات.

وأضاف "لا يعقل أن يبقى 2 مليون فلسطيني في سجن كبير، لذلك يجب فتح المعبر وبالتوافق الوطني لإدارته".