الديمقراطية: البعض يتخوف من الانتفاضة خشيةً على مصالحه الضيقة

القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة

غزة / سوا/ دعا طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى انخراط كافة جماهير شعبنا في الانتفاضة الشبابية العارمة على أوسع نطاق وتصعيدها على طريق الانتفاضة الشعبية الشاملة.

وقال أبو ظريفة في كلمة القوى الوطنية والإسلامية خلال مسيرة جماهيرية وسط قطاع غزة:" إن هناك ثمة شرائح اجتماعية محدودة ما زالت تعبر عن ترددها إزاء استمرار الهبة الشبابية وتتخوف من تحولها إلى انتفاضة شعبية شاملة خشية من تأثيراتها على مصالحها الضيقة وامتيازاتها التي يكفلها تعايشها مع الاحتلال والتي تلتقي مع توجهات قيادة السلطة الفلسطينية في محاولة لاحتواء الهبة الشعبية مع محاولات استثمارها السياسي قصير الأجل في تعزيز الموقع التفاوضي للسلطة في استمرار رهانها الخاسر على دور الإدارة الأمريكية في تليين التعنت الإسرائيلي وفك استعصاء العملية السياسية.

وأكد أبو ظريفة في كلمة القوى الوطنية والإسلامية في المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي دعت إليها القوى في محافظة الوسطى في جمعة الغضب والتي انطلقت من دوار مخيم النصيرات وحتى شارع صلاح الدين وسط القطاع، أكد أن المهمة الرئيسية للقوى الوطنية في المرحلة الراهنة العمل على ترجمة نداءاتها بضرورة إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الوطنية وتشكيل قيادة وطنية موحدة لقيادة الهبة الشعبية.

وشدد على ضرورة عقد اللجنة العليا لتفعيل وتطوير م.ت.ف. للبحث في استعصاءات المصالحة ووضع حلول لها تمكن من الوصول لتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون قادرة على توحيد المؤسسات وتعزيز مقومات الصمود لشعبنا, ووضع إستراتيجية وطنية وبرنامج سياسي موحد لمواصلة الانتفاضة وإنهاء التناقض الداخلي لصالح التناقض مع الاحتلال .

وأكد القيادي في الجبهة الديمقراطية أن الانتفاضة الشبابية العارمة تتطلب اليوم قبل الغد ضرورة عقد مجلس وطني توحيدي، ووقف السلطة الفلسطينية كافة اتصالاتها مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي وفي مقدمتها وقف التنسيق الأمني ووقف العمل ببروتوكول باريس الاقتصادي ودعم مقاطعة بضائع ومنتجات الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا إلى استكمال الهجوم الدبلوماسي ضد إسرائيل عبر تفعيل الشكاوى الفلسطينية في محكمة الجنايات الدولية، وتقديم طلباً رسمياً بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإحياء العمل بقرار الأمم المتحدة إزالة جدار الفصل والضم العنصري، وإحياء العمل بتقرير غولدستون، والإعلان رسمياً عن انتهاء العمل باتفاق أوسلو وملحقاته، وطي صفحة المفاوضات العقيمة العبثية، والدعوة بدلاً من ذلك لمؤتمر دولي تحت رعاية مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة، وتفعيل طلب نيل دولة فلسطين للعضوية العاملة في الأمم المتحدة.

وحذر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية من مخاطر الأفكار الفرنسية التي يجري التحضير لها لطرحها على مجلس الأمن الدولي على القضية الفلسطينية.

وأضاف أبو ظريفة: إن الهبة الشعبية لم تكن مجرد رد فعل على حدث عابر، بل جاءت نتيجة تراكم عدد من العوامل والأزمات التي تنعكس سلباً على القضية الفلسطينية بفعل استفحال التوسع الاستيطاني وتفاقم عدوان المستوطنين وجيش الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني، وانسداد الحل السياسي واستمرار حالة الانقسام السياسي المدمر، والتدهور المريع في الأوضاع المعيشية والاجتماعية والاقتصادية.

ودعا طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة، المهرولين وراء المفاوضات، إلى النظر لأولى نجاحات انتفاضة جيل الشباب والشابات والمتمثلة في فرض تراجع إسرائيلي ولو مؤقت عن مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وإعادة الاعتبار نسبياً لمكانة القضية الفلسطينية على جدول الأعمال الإقليمي والدولي بعد تراجعها لصالح أولويات أخرى في المنطقة، بما يعزز جدوى الهبة الشعبية واستمرارها وتصعيدها لتتحول لانتفاضة شعبية شاملة.

واختتم أبو ظريفة كلمة القوى الوطنية والإسلامية بالتأكيد على أن مشاركة أبناء شعبنا في مناطق الـ48 في هبة القدس تحمل الكثير من المعاني والاستخلاصات الإستراتيجية والتكتيكية أبرزها فشل اتفاق أوسلو في  الفصل بين أبناء الشعب الواحد في مناطق الـ48 و67 ووحدة الحالة الفلسطينية في مواجهة المشروع الصهيوني على جبهات النضال المتعددة في ظل خصوصية كل جبهة وخصوصية أساليبها الكفاحية. لافتاً إلى أن قضية القدس تشكل عنوان آخر من عناوين الوحدة الوطنية في معركة الدفاع عن مدينة القدس ما يتطلب تطوير خطط وبرامج وتكتيكات الحركة الوطنية الفلسطينية بما في ذلك إعادة الاعتبار للبرنامج الوطني الفلسطيني الموحد [البرنامج المرحلي] الذي أكدت الوقائع أنه البرنامج الوطني الذي مازال صالحاً للاستجابة للهموم والحقوق الوطنية لشعب فلسطين في مناطق تواجده كافة [الـ48 ــ الـ67 ــ الشتات] 

.

 

 

 

 

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد