عرفات رجل الوحدة الوطنية التي فقدها الفلسطينيون بعد رحيله

غزة / سوا / "اننا حتما سننتصر .. طال الزمان أم قصر"، "يرونها بعيدة ونراها قريبا، وانا لصادقون"، تلك الكلمات صدحت من الرئيس الراحل ياسر عرفات، والذي غابت وحدة الصف الفلسطيني بعد رحيله.


ويستذكر الفلسطينيون المواقف البطولية التي عاشها الراحل "أبو عمار" في ظل غياب وحدة الصف الفلسطيني، وتدهور الاوضاع الراهنة والانقسام بين شطري الوطن.


"اللهم يارب الكون اطعمني أن اكون شهيداً من شهداء فلسطين و القدس " تلك الكلمات التي قالها الراحل طيلة فترة حياته، وكان له ما اراد بعد ان اصطفاه الله في الحادي عشر من شهر نوفمبر عام 2004م بعد صراع من المرض نُقل على اثره إلى العاصمة الفرنسية باريس.


وتحل اليوم الذكرى الحادية عشر لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات الاليمة على الشعب الفلسطيني بل والعالم أجمع.


وفي حادثة هي الأولى من نوعها منذ رحيل عرفات تسلّمت مؤسسة الشهيد ياسر عرفات منزل الراحل "أبو عمار" أمس في حادثة تعتبر الاولى منذ تولي حركة حماس الحكم على قطاع غزة.


بدورها، عبّرت سها عرفات زوجة الراحل "ابو عمار"، عن شكرها لحركة حماس باتخاذ خطوة تسليم منزل الرئيس الراحل لمؤسسة الشهيد ياسر عرفات، قائلةً " كنتم أوفياء في الحفاظ على البيت طوال السنوات الماضية حيث كان البيت في الحفظ والصون".


فيما، أعربت حماس عن أملها أن تؤسس هذه البادرة الإيجابية في ذكرى رحيل عرفات إلى مبادرات مقابلة تمكن من دفع الجهود إلى تحقيق الوحدة الوطنية، والتي بات الشعب الفلسطيني في أمسّ الحاجة لها في ظل هذه المرحلة العصيبة.


وولد ياسر عرفات بالقدس في الرابع من اب عام 1929 واسمه بالكامل 'محمد ياسر' عبد الرؤوف داود سليمان عرفات القدوة الحسيني، تولى ابو عمار رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1996، وقد ترأس منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1969 كثالث شخص يتولى هذا المنصب منذ تأسيس المنظمة بعد يحيى حمودة واحمد الشقيري، شارك عرفات مع مجموعة من رفاقه في تأسيس حركة "فتح" في الخمسينات واصبح ناطقا رسميا باسمها عام 1968.


في كانون الاول من عام 2001 ضربت اسرائيل حصارا مشددا على ياسر عرفات في مقر المقاطعة ب رام الله لرفضه التنازل عن الثوابت الفلسطينية ودفع ثمن اصراره على موقفه السياسي حصارا دام ثلاثة اعوام مرض على اثره وتم نقله الى مستشفى بيرسي العسكري في فرنسا ليستيقظ العالم صباح يوم الخميس 11-11-2004 على خبر وفاة الزعيم ياسر عرفات والتي قيل في أسبابها الكثير.


وصدر تقرير لخبراء سويسريين عام 2012، أكدوا فيه أن وفاة عرفات لم تكن طبيعية، وانما نتيجة تسممه بمادة البولونيوم-210، فيما لا تزال قضية وفاته سرا من الاسرار التي لم تكشف بعد ليبقى حتى يوما هذا امرا غامضا ما زالت التحقيقات جارية بخصوصه لكشفه.


ورحل ابو عمار جسدا وبقي روحا وفكرا ورمزا وطنيا شامخا علم الاجيال ان طريق تحرير القدس وفلسطين ترسمه تضحيات الشهداء والجرحى وبقي حتى بعد رحيله البوصلة الحقيقية التي تزيد الشعب قوة وصلابة في الدفاع عن حقهم المسلوب بالحياة واقامة دولتهم المستقلة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد