الخليل / سوا / قال المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف ، إن على الجميع أن يعمل لدعم السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكدا أن لا حل إلا حل الدولتين.

وأضاف ملادينوف في مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ الخليل كامل حميد اليوم الأربعاء، أن زيارته الى الخليل لن تقتصر على مراقبة الوضع، وأنه سينقل إلى مجلس الأمن صورة الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في الخليل، مشيرا إلى أن حالة الاحتقان والغضب وفقد الأمل في السلام، هي المسيطرة على نفوس المواطنين بالخليل.

وأشار إلى أن الدعوة إلى التهدئة هي مسؤولية الجميع.

من جانبه، شرح المحافظ حميد الوضع في الخليل، واعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على المواطنين، مشيرا الى تحويل الحرم الإبراهيمي الى كنيس يهودي بعد مجزرة الحرم وتقسيمه، وإغلاق شارع الشهداء، وإغلاق ما يزيد عن 500 محل، وفرض نظام تمييز عنصري وعرقلة حركة السكان في المنطقة، وإعطاء كل التسهيلات للمستوطنين الذين لا يزيد عددهم عن 400 مستوطن.

وأشار الى الظروف الحياتية الصعبة للمواطنين، مبينا أن هذه ممارسات الاحتلال حولت حياة الأطفال الى توتر وعصبية، وأن القيود والانتهاكات النفسية والاجتماعية والاقتصادية أدت الى نشأة جيل غاضب على الاحتلال، جيل لم ير سوى اعتداءات المستوطنين وبنادق الاحتلال، وهذا ما يفسر ما جرى في القدس والخليل.

وأشار الى ترحيل غالبية المواطنين من البلدة القديمة والسوق المركزي، الذي أدى الى أوضاع اقتصادية غاية في الصعوبة وفقر مدقع، بحيث لا يستطيع سكان البلدة القديمة العيش دون مساعدات.

كما أشار إلى عرقلة الاحتلال لعمل قوات التواجد الدولي، واعتداء المستوطنين عليهم، ومنع كل من هو خارج البلدة القديمة من الوصول اليها، بالإضافة الى إغلاق مداخل المدينة.

وطالب بضرورة التدخل الفوري وتوفير الحماية للمواطنين، ودفع قوات الاحتلال إلى التخلي عن كل القرارات التي اتخذتها ضد البلدة القديمة، والسماح لقوى الأمن الفلسطيني بالتواجد في البلدة القديمة، مبينا أن الحياة غير محتملة في هذه المناطق.

ودعا المحافظ حميد المبعوث الخاص للسلام بالشرق الأوسط، إلى التدخل من أجل تسليم جثامين الشهداء المحتجزة، وتشييعهم دون شروط.

•