غزة: سياسيون يطالبون بطي صفحة إقصاء وتهميش الشباب

186-TRIAL- غزة / سوا / أكد سياسيون ونشطاء شبابيون على أهمية منح الشباب الفرصة للمشاركة بفاعلية في صناعة القرار واشراكهم في الحكومة ومؤسساتها بما يتناسب ونسبتهم في المجتمع. وطالب هؤلاء بطي صفحة الاقصاء وتهميش الشباب التي تفاقمت خلال فترة الانقسام وأثرت على نفسية ومعنويات الشباب.
ودعا المتحدثون الشباب إلى الاستمرار في حراكهم حتى استكمال تحقيق المصالحة وأهدافها المنشودة وصولاً إلى الانتخابات الشاملة.
جاء ذلك خلال لقاء شبابي بعنوان " دور الشباب ما بعد المصالحة آليات تعزيز دور الشباب في المرحلة القادمة " نظمه تحالف السلام الفلسطيني في محافظة الوسطى  بالشراكة مع مؤسسة أولوف بالمة السويدية.
وفي كلمة له استعرض محمد عوض القيادي في حركة حماس ، نائب رئيس الوزراء السابق الواقع الفلسطيني و الحالة الصعبة التي يتعرض لها المواطنون وتحديدا في قطاع غزة بسبب تشديد الحصار المفروض.
وقال عوض إن الشباب هم الفئة الأكثر تضرراً من هذا الواقع، ولذا هم يتطلعون لتغيير جذري بعد توقيع اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة التوافق.
وأكد عوض أن المطلوب  هو تطبيق المصالحة الوطنية وعدم تهميش الشباب في في ظل حكومة التوافق الوطني والتي هي جسم يمثل الكل الوطني وليست فصيل سياسي.
ودعا عوض الشباب إلى التوحد وممارسة دور فاعل ورئيس في الحكومة وفي كل المجالات والميادين.
برنامج سياسي مرحلي 
وشدد عوض على ضرورة وجود برنامج سياسي مرحلى للشباب خلال الفترة الحالية، يشارك فيه الشباب وصولاً إلى اتفاق على قائمة انتخابية موحدة تضم حماس و فتح وكل الفصائل.
وطالب الشباب بالعمل على إعادة نفسه من خلال برامج تنموية تنمي قدراتهم وتواكب التطورات العالمية.
ودعا عوض إلى حل الخلافات في اطار توافقي وطني يحافظ على النسيج الاجتماعي ويساهم في خدمة المجتمع، حتى تحقيق الهدف المنشود، مشددا على ضرورة أخذ الشباب دور مهم في تعزيز الوحدة الوطنية و المشاركة في صناعه القرار.
بدورها أكدت نهى البحيصي عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة، أن حالة الترهل والانقسام التي ضربت الساحة الفلسطينية منذ سبع سنوات اضعفت طموح الشباب، مضيفة أن اتفاق المصالحة اعاد اللحمة رغم الصعاب والعقبات التي تواجه تطبيقه.
وشددت على ضرورة العمل المشترك على أسس وطنية نضالية للحفاظ على ما تبقى من ارث  لتحقيق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وقالت البحيصي في كلمة لها إن هم الكل الفلسطيني والشباب يجب أن ينصب على تهيئة الاجواء الايجابية ليس على الورق وانما على ارض الواقع.
ودعت إلى حراك شبابي مساند لاتفاق المصالحة يحمل رؤية شبابية موحدة لانهاء حالة الانقسام، مطالبة بدعم كل جهد شبابي فاعل لمساندة المصالحة.
وأشارت البحيصي إلى أن الانقسام ادى الي ارتفاع نسبة البطالة لدى الشباب بنسبة عالية، مؤكدة أن العمل الشبابي يحتاج لتنسيق وعمل موحد يحمل اليات وبرنامج حتى يتكلل بالنجاح. ولفتت إلى وجود مسئولية كبيرة على عاتق الاطر الطلابية و الشبابية التابعه للفصائل.
الشباب الركيزة الاساسية للمجتمع
وقالت البحيصي ان الشباب هم الركيزه الاساسية والعمود الفقري الذي يجب ان تستند عليه الحالة الفلسطينية، ولا بد ان ياخذوا دورهم كاملا في بناء دولة المؤسسات الفلسطينية من خلال تفاعلهم الدائم في كافة القضايا الوطنية والسياسية والاجتماعية وغيرها.. للوصول الى مراكز صنع القرار في مؤسساتهم واحزابهم واماكن عملهم.
من جانبه قال د جميل سلامة عضو هيئة الوفاق الوطني ان الحديث عن المصالحة هو الحدث الرئيسي والأبرز وأن دور الشباب فيها يمثل العمود الفقري لما يمثله من حضور قوي داخل المجتمع . ودعا سلامة إلى اعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق قيادة فلسطينية جامعة للكل الفلسطيني، مؤكداً أن تشكيل حكومة التوافق الفلسطيني برئاسة  الدكتور رامي الحمدلله خطوة نحو المصالحة الشاملة . وطالب الشباب بتشكيل حاضنة من اجل دعم المصالحة و صونها و المحافظة عليها. وأشار سلامة إلى وجود عقبات كثيرة تواجه حكومة التوافق، داعياً قطاع الشباب إلى العمل على تذليلها ومساندة جهود تحقيق المصالحة.
ودعا سلامة إلى برنامج سياسي توافقي ينصف الجميع في الامن الوظيفي  و توفير فرص عمل للشباب و الخريجين و فتح معبر رفح وغيره من الامور الاساسية التي تخص المواطن.
وطالب سلامة في كلمة له الشباب بعدم التأثر بالموروث القديم المبني على الاقصاء ويجب تعزيز مبدأ الشراكة والتعددية، لان مفاهيم الاقصاء و الاستقواء مفاهيم مغلوطة يجب ان تجاوزها.
وشدد سلامة على ضرورة توفير الحاضنة المؤسساتية للشباب ونظام سياسي يوحد شطري الوطن واعادة صيانة المؤسسات الرسمية واشراك الشباب بما يتناسب ونسبتهم العالية في المجتمع.
119
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد