وزراء الخارجية العرب: التصعيد ضد الأقصى تبعاته خطيرة
القاهرة / سوا/ أكد وزراء الخارجية العرب أن استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية، سيكون له تبعاته الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة برمتها.
جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بشأن تصعيد الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس الشرقية المحتلة الذي عقد في نيويورك، اليوم الثلاثاء، برئاسة وزير خارجية دولة الإمارات المتحدة، رئيس الدورة الحالية للمجلس، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.
وأدان البيان الممارسات الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة بصورة عامة والحرم القدسي الشريف بصورة خاصة، مؤكدا أن استمرار هذه السياسات يفسح المجال أمام قوى الظلام والتطرف في المنطقة لاستغلال عدالة القضية الفلسطينية في الترويج لمخططاتها الهدامة .
وحيا المجلس صمود الشعب الفلسطيني، خاصة بعد أن استمع إلى العرض المقدم من وزير الخارجية رياض المالكي والوفد المرافق له، الذي ركز فيه على الموقف الخطير في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وأكد أن ما يقوم به الشعب الفلسطيني وأبناؤه المقدسيون في القدس الشرقية، ودفاعه المستمر عن مقدساته الإسلامية والمسيحية هو تمسك الدول العربية بخيار السلام العادل والشامل القائم على تنفيذ قرارات مجلس الأمن 242 و338 و425، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 ومبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية.
ورأى أن السبيل الوحيد للخروج من دوامة العنف هو تنفيذ ما جاء بتلك القرارات من نصوص تكفل انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة إلى خط الرابع من يونيو عام 1967، وتحقيق استقلال الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب المجلس عن دعمه للمملكة الأردنية الهاشمية في جهودها للتصدي للاعتداءات الإسرائيلية على الحرم القدسي الشريف من منطلق الرعاية الهاشمية للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس التي يتولاها صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
وأكد وزراء الخارجية، أن مفهوم الوضع القائم "ستاتسكو" هو الوضع الذي كان سائدا منذ زمن الانتداب البريطاني، واستمر حتى ما قبل احتلال إسرائيل للقدس الشرقية، و"في هذا السياق فإن المجلس يرفض تَعَمُد استخدام بعض الدول للمسميات التوراتية للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وتحديداً استخدام مصطلح (جبل الهيكل) عند الإشارة إلى المسجد الأقصى، ويؤكد أن هذا، إلى جانب كل الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل منذ اللحظة الأولى لاحتلالها القدس الشرقية، يتماشى مع رواية الاحتلال، ويُعد تغييراً للوضع القائم."
وأضاف البيان: "إزاء استمرار هذه الممارسات والسياسات الإسرائيلية التي تؤدي إلى تهديد أمن واستقرار دول وشعوب الشرق الأوسط، يوجه المجلس الوزاري للجامعة العربية نداء جماعيا إلى مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته إزاء وقف هذه الممارسات التي تغير من الأوضاع على الأرض وتهدد فرص نجاح العملية التفاوضية."
ودعا المجلس، الشعب الفلسطيني بكل فئاته إلى توحيد صفوفه لمواجهة الخطر الكبير المحدق به جراء المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى ضرب وحدته، معربا عن دعمه للقيادة الفلسطينية في موقفها المطالب بحل سياسي عادل على أساس تحقيق استقلال دولة فلسطين ذات السيادة على ترابها الوطني.
وأكد المجلس، وبشدة، على إبقاء خيار استئناف الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة قائما بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والحرم الشريف، واللجوء إلى هذا الخيار إذا لم تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية فورا على الأماكن المقدسة في القدس الشريف.