متحدثون: العدوان الاسرائيلي يعيق تنفيذ اتفاق المصالحة وعمل الحكومة

222-TRIAL- غزة / سوا / نظم تحالف السلام الفلسطيني في مدينة غزة لقاء سياسيا بعنوان قراءة في الوضع الفلسطيني الراهن استحقاقات ما بعد المصالحة بالشراكة مع مؤسسة ألوف بالمة السويدية.  وحضر اللقاء  العشرات من المحللين السياسيين والكتاب والصحفيين والمهتمين.
وأكد المحدثون أن الإجراءات الإسرائيلية على الأرض تشكل عائقا أمام اتفاق المصالحة و تشكل خطر على مستقبل حكومة التوافق .
وطالب المشاركون الرئيس محمود عباس الانضمام إلي كل المؤسسات الدولية لفضح جرائم إسرائيل في الأراضي الفلسطينية .
وقال الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب خلال مداخلة له، إن الحالة الفلسطينية بحاجة لكثير من التدقيق لان هناك أزمة حقيقية لدي الطرفين، بالإضافة إلى وجود تهدئة في غزة واستمرار التنسيق الأمني وهذا يخدم إسرائيل .
وأشار حبيب إلى وجود عقبات على الأرض أمام المصالحة الفلسطينية و يجب تذليلها .
وقال حبيب إن حادثة خطف المستوطنين في الخليل حادث تقوم إسرائيل باستغلاله من اجل الاستمرار في العملية العسكرية في الضفة من اجل السيطرة و اعادة احتلال و السيطرة على اجزاء من الضفة الغربية وقال ما يجري في الضفة نوع جديد من الاحتلال .
وقال حبيب ان اسرائيل متخوفة من سيطرة جماعات إسلامية مثل داعش على الجهة الشرقية للاغوار لأنه سيهدد امنها و يشكل خطر عليها .
وطالب بتهيئة المناخ امام كل الفلسطيني من اجل مواجهة الاستحقاقات الاسرائيلية، ويجب كل طرف فلسطيني يحتمل مسئولياته وقف كل التراشق الإعلامي.
من جهته، أشار السياسي فهمي كنعان ممثل مجموعه فلسطين مستقبلنا، إلى وجود عقبات تواجه عمل الحكومة منها رفع الحصار عن غزة و اعادة فتح معبر رفح مع مصر و كذلك موظفى قطاع غزة وقال كنعان هذه الملفات كفيلة الي تفجير ملف المصالحة.
 وقال ان حكومة التوافق جاءت بعد سبع سنوات من الانقسام حيث كان هناك نظاميين سياسيين مختلفين وهذا يتطلب جهود كبير و مسئولية امام عمل حكومة التوافق الفلسطيني.
وقال كنعان ان اسرائيل تسعي الي تخريب من المصالحة من خلال استمرار الحصار و الاغلاق و سياسية العقبات الجماعي بحق شعبنا .
وأضاف كنعان: منذ تشكيل حكومة التوافق الوطني اتخذت اسرائيل اجراءات  ضدها وعدم الاعتراف بها وعدم تحويل المنحة القطرية و الضغط على المؤسسات في الضفة .
وقال كنعان الوحدة الوطنية اصبحت حاجة ملحة و ضرورية و طالب بتوحيد الجهود الفلسطينية المشتركة .
وطالب كنعان السلطة الفلسطينية بتحمل المسئوليات اتجاه ما يجري  على الارض من انتهاكات و التوجه للمحاكم من اجل محاكمة الاسرائيليين بسبب جرائمهم بحق شعبنا و حماية الحقوق الوطنية وفضح جرائم الاحتلال.
كما دعا إلى تذلل العقبات امام عمل حكومة التوافق و تشكيل جهه لمراقبة تنفيذ المصالحة وعمل الحكومة .
وشدد كنعان على أهمية الدور المصري من اجل رفع الحصار عن غزة واعادة فتح معبر رفح .
وقال: إنه يتوجب على حركتي فتح و حماس الجلوس على طاولة واحدة لدعم حكومة التوافق ولكن ما نراه هو عكس ذلك.
وشدد على ضرورة وضع خطة فلسطينية مشتركة تجمع عليها كل الفصائل لمواجه التحديات الخارجية  والانتهاكات الاسرائيلية .
من جهته قال الدكتور احمد حماد القيادي في الجهة الديمقراطية، عميد الإعلام في جامعة الأقصى  ان الانقسام البغيض اثر بشكل كبير على مكونات النسيج الاجتماعي و السياسي و الاقتصادي .
وقال إنه كان لابد من خطوات عملية لانهاء الانقسام قبل سنوات لذا يجب أن نبدا صفحة جديدة من التوافق الفلسطيني بعيدا عن المحاصصة بين فتح و حماس و يجب اشراك كل الفصائل . وقال حماد لابد من التاكيد على الدور القيادي ل م ت ف و تفعيله، داعياً الرئيس عباس إلى دعوة قادة الفصائل من اجل مناقشة ما يجري في الضفة الغربية و تداعياته على الارض ، وكذلك تفعيل لجنة الحريات و الامن و المصالحة المجتمعية .
وقال حماد : يجب وضع خطوات من اجل دعم حكومة التوافق و الحوار الوطني و عدم العودة الي مربع الانقسام .
242
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد