لقاء ترامب ونتنياهو: مساعٍ تركية للمشاركة بقوات في غزة

أردوغان وترامب

تتصدر ملفات ترتيبات "اليوم التالي" للحرب في قطاع غزة أجندة اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع المقبل في منتجع "مار-آه-لاغو"، وسط تقارير تتحدث عن ضغوط تركية وممانعة إسرائيلية بشأن طبيعة القوات الدولية المحتملة في القطاع.

الدور التركي.. رهان أنقرة وفيتو تل أبيب


كشفت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11) أن تركيا تعول على قدرة الرئيس ترامب في ممارسة ضغوط مباشرة على نتنياهو لإقناعه بقبول مشاركة قوات تركية ضمن أي قوة متعددة الجنسيات قد تُشكل لإدارة غزة أمنياً.

وفي المقابل، تؤكد التقارير أن الموقف الإسرائيلي لا يزال "متصلباً ورافضاً بشكل قاطع" لأي موطئ قدم تركي في القطاع، رغم الانفتاح الإسرائيلي السابق على مشاركة دول عربية في هذه القوات.

الاستيطان يثير غضب واشنطن


وعلى صعيد التحركات الدبلوماسية، نقلت "كان 11" عن مسؤول في البيت الأبيض قوله: "كلما زادت الاستفزازات الإسرائيلية، تراجعت رغبة الدول العربية في التعاون"، وذلك في إشارة واضحة لتصريحات وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، حول إقامة "نوى استيطانية" شمالي القطاع.

وأوضح المسؤول أن واشنطن أعربت عن غضبها الشديد لمكتب نتنياهو، مما أجبر كاتس على التراجع علناً عن تصريحاته. وشدد المصدر على أن إدارة ترامب تظل ملتزمة بـ "خطة النقاط العشرين"، التي تتضمن بنداً صريحاً يمنع إسرائيل من ضم أي أراضٍ في غزة.

سجال دبلوماسي: "نهج هستيري" وتناقض صارخ


من جانبها، شنت الرئاسة التركية هجوماً لاذعاً على الموقف الإسرائيلي؛ حيث وصف رئيس دائرة الاتصال، برهان الدين دوران، الموقف الإسرائيلي تجاه نفوذ تركيا بـ "النهج الهستيري والمثير للسخرية".

"أنقرة ستواصل الوقوف بحزم إلى جانب كل من ينشد السلام والاستقرار.. والحديث الإسرائيلي عن أطماع الآخرين هو تناقض صارخ في ظل ارتكاب إبادة جماعية في غزة". — برهان الدين دوران، رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية

 يأتي هذا اللقاء في توقيت حساس، حيث يسعى ترامب لفرض رؤيته الإقليمية لإنهاء الصراع، بينما تحاول تركيا حجز مقعد لها في الترتيبات الأمنية المستقبلية، في ظل فجوة ثقة عميقة بين تل أبيب وأنقرة وتوتر مكتوم مع واشنطن بسبب ملف الاستيطان.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد