"رياح الحرب تهب مجددا".. تصاعد التحذيرات الإسرائيلية من مواجهة مع إيران

القصف الإيراني على إسرائيل بالمواجهة الأخيرة - تعبيرية

حذّر مسؤولون أمنيون إسرائيليون كبار، اليوم الثلاثاء، من أن تصاعد الحديث الإعلامي حول احتمال تجدد المواجهة مع إيران قد يدفع طهران إلى التفكير في تنفيذ ضربة استباقية ضد إسرائيل، في حال تَكَوَّن لديها انطباع بأن “رياح الحرب تهبّ مجددًا”.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الأيام المقبلة قد تشهد زيادة في وتيرة التسريبات والإحاطات الإعلامية الصادرة من إسرائيل بشأن التوتر مع إيران، وذلك قبيل الاجتماع المرتقب بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن نهاية الشهر. وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن هذا الضجيج الإعلامي قد يكون سيفًا ذا حدين، محذرين من أن الالتزام بالصمت قد يكون الخيار الأفضل، سواء في حال السعي إلى جولة جديدة من الإجراءات ضد طهران أو للحفاظ على وقف إطلاق النار.

في السياق ذاته، قال نتنياهو تعليقًا على احتمال هجوم إيراني: “نحن نتابع التدريبات الإيرانية ونتخذ الاستعدادات اللازمة”، مضيفًا: “أي هجوم سيُقابل برد قاسٍ جدًا”.

سياسيًا، اعتبر عضو الكنيست أحمد الطيبي أن التقديرات تشير إلى أن الانتخابات الإسرائيلية لم تعد وشيكة كما كان يُعتقد سابقًا، مرجحًا إجراؤها في سبتمبر/أيلول 2026. وأضاف أن نتنياهو، في ظل استطلاعات رأي لا تصب في صالحه، قد يسعى إلى تصعيد عسكري جديد مع إيران لتحسين موقعه في الرأي العام الإسرائيلي.

من جهتها، نقل موقع والا عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية أن إدارة الرئيس ترامب فعّلت سياسة “الضغط الأقصى” على إيران سياسيًا واقتصاديًا، وليس عسكريًا، بهدف كبح ما وصفه بـ”التصرفات الإيرانية المزعزعة للاستقرار” والتي تشكل تهديدًا مباشرًا للمصالح الوطنية الأمريكية.

ميدانيًا وقضائيًا، أفادت القناة 13 العبرية بأن قضاة المحكمة وافقوا على طلب نتنياهو مغادرة جلسة محاكمته مؤقتًا لمدة نصف ساعة، للمشاركة عبر الهاتف أو تطبيق “زوم” في مناورة تحاكي نشر مستشفيات ميدانية في شمال إسرائيل، ضمن سيناريو التصدي لهجوم صاروخي واسع النطاق.

ويأتي ذلك في وقت تتقاطع فيه الاعتبارات الأمنية مع الحسابات السياسية الداخلية، وسط ترقب إقليمي ودولي لأي تطورات قد تنذر بتصعيد جديد في المنطقة.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد