اطلاق العمل في مشروع "تل التل" الأثري في دير دبوان

رام الله /سوا/ اطلقت اليوم الاثنين، المرحلة الاولى من مشروع العمل في موقع "تل التل" الأثري في قرية دير دبوان في محافظة رام الله والبيرة.
وشارك في حفل إطلاق المشروع الممول من مؤسسة نوراد النرويجية، محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام ، ووزيرة السياحة والاثار رولا معايعة ، ورئيس جامعة بيرزيت عبد اللطيف ابو حجلة، ورئيس بلدية دير دبوان حسان مصباح، ورئيس قسم التطوير في الممثلية النرويجية تور جيردي.

وقالت معايعة خلال حفل الإطلاق "إن موقع تل التل الأثري من أقدم المواقع الأثرية في فلسطين ويعتبر نموذجا للمدن الحضرية في الفترة الكنعانية".

واضافت، ان "تل التل" مدينة دير دبوان القديمة احد اهم المواقع في فلسطين والتي تأسست منذ حوالي 4 آلاف سنة قبل الميلاد، ويعتبر الموقع نموذجا للمدن الحضرية في الفترة الكنعانية والذي ارتبط بأحداث استراتيجية، تاريخية ودينية.

وأشارت الى ان المشروع يتضمن أعمال إعادة تنقيب علمية وإصدار منشورات سياحية ولافتات توجيهية وإنشاء مركز تفسير يضم قاعة عرض لفيلم قصير يشرح تاريخ المكان ومتحف صغير ومرافق وخدمات سياحية لاستقبال الزوار.

وأوضحت، ان مشروع "تل التل" يجري بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار وجامعة بيرزيت وبلدية وأهالي دير دبوان، ومن المتوقع انجازه خلال الخمس سنوات لاستكمال اعادة تأهيل وإنشاء البنية التحتية السياحية للموقع، مشيرة الى ضرورة تضافر الجهود والاهتمام في المواقع الأثرية في فلسطين لضمان نجاح العمل.

واعتبرت ان "تل التل" مثال على تحويل المواقع الأثرية المهملة الى مقاصد سياحية للسياحة الدولية والمحلية، وأعربت عن أملها في ان يسهم في تنمية الحركة السياحية لقيمته العالية والعالمية.

ومن جهتها قالت غنام، إن هذا المشروع سيسهم في تطوير النشاط السياحي لهذه المنطقة المهمة تاريخيا وضرورة الحفاظ على روايتنا التاريخية. واكدت على أهمية المشروع في النهوض بالمنطقة والحفاظ على الموقع الأثري وعلى الآثار الفلسطينية من التهويد.

ومن جانبه قال رئيس جامعة بيرزيت عبد اللطيف أبو حجلة "إن موقع تل التل من المواقع الدالة على عراقة الحضارة الفلسطينية وعمقها التاريخي".

وأضاف، ان الجامعة ومنذ تأسيس برنامج الآثار الفلسطينية في عام 1978 تسعى لتدريب طلبتها على العمل الميداني لأهمية التدريب على التنقيبات الأثرية في البرنامج، وان المشروع سيمتد الى المنطقة العليا الممثلة بالقلعة والمعبد وقرية العصر الحديدي، وان التنقيبات تضع المنطقة على الخريطة السياحية العالمية، معربا عن أمله في الحفاظ على الموقع وتوفير الحماية اللازمة ودعم المشروع من الجهات المعنية.

يذكر ان "تل التل" يعود الى العصر البرونزي المبكر، ويحتوي على عدة ابنية وتحصينات تدل على الوجود الكنعاني حيث استمر السكن في الموقع حتى العصر البرونزي الوسيط.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد