الجيش الإسرائيلي يواجه أزمة في ضباط الخدمة الدائمة ونقص في الجنود
قدّم رئيس أركان شعبة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي، أمير فادمني، الاربعاء 19 نوفمبر 2025 ، معطيات خلال اجتماع لجنة فرعية في الكنيست تابِعة للجنة الخارجية والأمن، أظهرت أن 600 ضابط في الخدمة الدائمة طلبوا تسريحهم من الجيش.
وأوضح فادمني أن الجيش الإسرائيلي يشهد تآكلاً في مكانة وظروف الضباط في جميع الوحدات، مع ارتفاع حاد في طلبات المساعدة النفسية بين الضباط. وأضاف: "نرقّي ضباطًا شبابًا بخبرة أقل ونعينهم في مناصب ضباط قدامى للتغلب على النقص".
وأشار رئيس اللجنة الفرعية، إليعزر شطيرن، وهو جنرال متقاعد، إلى أن الجيش يعاني أزمة عميقة، محذراً من تجاهل الأوضاع بسبب المناورات السياسية: "لا يوجد وقت لألاعيب الائتلاف والمعارضة، بينما يتم منح مليارات لمن لا يخدم ولا يسهم"، في إشارة إلى الحريديين.
تراجع مستوى الضباط وتأثيره على الجيش
قدّم فادمني معطيات تفيد تراجع جودة الضباط برتبة مقدم، حيث يطلب الضباط في الخدمة الدائمة التسريح قبل الوصول لهذه الرتبة، محذراً من أن استمرار هذا الوضع سيؤثر على نوعية الجيش مستقبلاً.
وأضاف أن التراجع يشمل جميع المستويات: 37% فقط من الضباط برتبة رائد يوافقون على الاستمرار بالخدمة، و63% من ضباط الصف، مقارنة بـ 83% قبل عدة سنوات.
تحذيرات من النقص في الجنود واحتياطات الخدمة
وكان قائد شعبة القوى البشرية، دافيد بار كاليفا، قد حذّر قبل شهرين أمام لجنة رقابة الدولة في الكنيست، من أن بعض ضباط الخدمة الدائمة يسألون عن إمكانية تبكير تسريحهم في ذروة الحرب. كما تطرق إلى النقص في الجنود بسبب قانون إعفاء الحريديين من التجنيد، موضحًا أن الجيش بحاجة إلى 12 ألف جندي إضافي، مشيراً إلى أن جنود الاحتياط يدركون أن كتيبة نظامية تحرر قوات بحجم 10 كتائب في الاحتياط.
