لجنة الأسرى بغزة ترعى حفل إطلاق كتاب الأسير المحرر عبد الناصر فروانة
غزة / سوا / أكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة على أهمية كتاب الأسرى الفلسطينيون .. آلام وآمال للأسير المحرر أ . عبد الناصر فروانة رئيس وحدة التوثيق والدراسات بهيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية حيث حاجة الأجيال الفلسطينية للإلمام بتجربة الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة خاصة في ظل قيام اسرائيل بتزوير الحقائق وذر الرماد في عيون العالم في محاولات إسرائيلية بائسة لإبراز الأسرى كإرهابيين .
جاء هذا خلال الحفل الذي أقامته لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقاعة مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق بمدينة غزة احتفاءا بكتاب الأسير المحرر أ . عبد الناصر فروانة بحضور د . عبد الله الإفرنجي محافظ غزة وممثلي فصائل العمل الوطني والإسلامي والوزارات والمؤسسات العاملة في شؤون الأسرى والمجتمعية وحشد من أهالي الأسرى والأسرى المحررين والكتاب والأدباء والناشطين في شؤون الأسرى والصحفيين ووسائل الإعلام وبمشاركة هاتفية من السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية والوزير عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين .
وشكرت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة دور د . نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ودور السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية في تقديم الكتاب ورعاية إطلاقه بقاهرة المعز عاصمة جمهورية مصر العربية .
هذا وثمنت لجنة الأسرى الدور الكبير لمركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق ممثلا بالأستاذ ناهض زقوت " أبو خالد " مدير المركز ورئيس الرابطة الدولية للإبداع لاحتضانهم حفل إطلاق سراح الهم الفلسطيني نحو فضاء أوسع على أجنحة كتاب " الأسرى الفلسطينيون .. آلام وآمال " على طريق دعم وإسناد الأسرى وتوثيق قضيتهم العادلة وفضح جرائم الحرب الإسرائيلية .
واعتبر أ . ناهض زقوت مدير عام مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق خلال كلمته الترحيبية أن كتاب الأسرى الفلسطينيون آلام وآمال يعتبر نقلة نوعية سوف تساهم في إحياء وإنعاش الذاكرة الفلسطينية حول التجربة النضالية الفلسطينية في السجون الإسرائيلية .
ودعا الكتاب والأدباء والمفكرين لاستنهاض الحس والقلم بما يخدم قضية الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية .
وقال الوزير عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن كتاب الأسرى الفلسطينيون آلام وآمال هو مفخرة جديدة تسطرها الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة خاصة وأن التجربة النضالية تدون وتوثق على يد ما عانوا من الأسر والقيد في سجون الإحتلال الإسرائيلي .
وثمن الوزير قراقع دور الكاتب عبد الناصر فروانة في توثيق تاريخ وتجربة الحركة الوطنية الأسيرة داعيا لمزيد من الجهود لتأريخ النضال الفلسطيني بما يخدم قضية الأسرى والقضية الفلسطينية والأجيال الفلسطينية المتعاقبة .
وثمن د . عبد الله الإفرنجي محافظ غزة دور الأسير المحرر عبد الناصر فروانة مؤلف كتاب الأسرى الفلسطينيون آلام وآمال في متابعة شؤون الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي مشيرا إلى أهمية الكتاب والمرجع في دعم وإسناد الأسرى والتواصل مع ذويهم وفي توثيق التجربة النضالية لما فيه خدمة للأجيال والقضية الفلسطينية عموما .
وأشار الأسير المحرر توفيق أبو نعيم رئيس جمعية واعد إلى أن أهمية الكتاب تنبع من تجربة نضالية بعيدا عن الخيال حيث عايش أ . عبد الناصر فروانة تجربة السجن مع والده وشقيقه ما أعطى الكاتب مزيدا من حسن التعبير عن التجربة النضالية .
وشدد الأسير المحرر أبو نعيم على دور الأسرى المحررين في توثيق التجربة النضالية في الأسر خدمة للأجيال الفلسطينية وفضح جرائم الحرب الإسرائيلية في الجانب الآخر .
وأوضح الأسير المحرر ياسر صالح في كلمة المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أن الأسير المحرر الكاتب عبد الناصر فروانة سعى من خلال كتابه لإبراز الإنتهاكات والقوانين العنصرية ومن بينها قانون التغذية القسرية ضد الأسرى المضربين عن الطعام وكافة الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب ضد الأسرى الفلسطينيين .
وبين صالح أن كتاب الأسرى الفلسطينيون آلام وآمال سوف يكون إحدى المراجع الرئيسية والأساسية حول قضية الأسرى الفلسطينيين والتجربة النضالية في السجون الإسرائيلية .
وأفاد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية خلال كلمة هاتفية أصغى لها المحتفلون بكتاب الأسرى الفلسطينيون آلام وآمال للكاتب عبد الناصر فروانة أن أهمية الكتاب تأتي من قدرته على تسليط الضوء على كثير مما ظل مغيبا عن العالم لسنوات طويلة كما وأن الكتاب يأتي كدعوة لفرض القانون الدولي على الحكومة الإسرائيلية التي تصر على خرق كل القواعد التي أقرها المجتمع الدولي والإنساني .
وقال أ . عبد الناصر فروانة مؤلف كتاب الأسرى الفلسطينيون آلام وآمال في كلمته حول الكتاب أنه اعتمد في كتابه على سجل ذكرياته طوال سنوات طوال قضاها في السجون والمعتقلات الإسرائيلية إضافة إلى ما حفظته الذاكرة مما رواه له والده عن تجربته في الأسر والتي بدأت مع السنوات الأولى للإحتلال الإسرائيلي واستمرت أكثر من 15 عاما متواصلة قبل أن يتحرر ضمن صفقة التبادل الشهيرة عام 1985 .
ولفت الكاتب فروانة في كلمته خلال الإحتفال الذي أقامته لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقاعة مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق احتفاءا بكتاب الأسرى الفلسطينيون آلام وآمال أن أبناء الحركة الأسيرة استطاعوا أن يحولوا السجون بنضالهم وصبرهم إلى معاهد علم وعبادة وتثقيف وحب مؤكدا أن النضال ليس جريمة وأن المقاومة وسيلة مشروعة وهي بحد ذاتها شرف تعتز به الشعوب وتتباهى به الأمم فما من شعب كريم وقع تحت الإحتلال إلا ومارس المقاومة كحق مشروع .
وذكر نشأت الوحيدي منسق لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية عن حركة فتح في قطاع غزة خلال إدارته لفعاليات حفل إشهار وانطلاق كتاب الأسرى الفلسطينيون آلام وآمال للأسير المحرر أ . عبد الناصر فروانة رئيس وحدة التوثيق بهيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الكتاب يتكون من سبعة عشر فصلاً وهي على النحو التالي :
- الفصل الأول بعنوان : الأسرى تاريخ وقضية ويتحدث فيه عن الخلفية التاريخية وجرائم الإحتلال منذ النكبة وعن إعدام الأسرى واغتيال المدنيين وعن قضية الأسرى بعد عام 1967 .
- الفصل الثاني : الإعتقالات وأهدافها وطبيعتها وأشكالها وما يرافقها
- الفصل الثالث : حول الإعتقال الإداري وقانون المقاتل غير الشرعي
- الفصل الرابع : حول الفئات المستهدفة كالشباب والأطفال والأكاديميون والإعلاميين والكفاءات العلمية والصيادين والأسيرات والشهداء في مقابر الأرقام الإسرائيلية .
- الفصل الخامس : عن أسرى القدس والمناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 .
- الفصل السادس : الأسرى الفلسطينيون ... أرقام وإحصائيات وعن أول أسير للثورة الفلسطينية المعاصرة ( محمود بكر حجازي ) وعن يوم الأسير الفلسطيني في 17 نيسان.
- الفصل السابع : حول الأسرى العرب حيث يؤكد الكاتب أ . عبد الناصر فروانة أن الأسرى العرب هم جزء أصيل من مكونات الحركة الأسيرة ويشمل الفصل على شهادات حية لأسرى عرب وعلى ظاهرة تبني الأسرى العرب من أمهات فلسطينيات وعلى تاريخ يوم الأسير العربي في 22 نيسان .
- الفصل الثامن : ويتحدث عن حول السجون والمعتقلات الإسرائيلية المعلنة والسرية ونشأتها وأسمائها وطبيعتها ومواقعها الجغرافية وعلى شهادة حية للأسيرة المحررة سهى بشارة .. كما ويتحدث الكتاب عن السجون الإسرائيلية المعلنة والقانون الدولي .
- الفصل التاسع : ويتحدث عن التعذيب الجسدي والنفسي في السجون والمعتقلات الإسرائيلية وأشكاله وتأثيراته وعن الأسرى من الشهداء الذين قضوا تحت التعذيب .. كما ويتحدث الفصل العاشر عن الدور اللا إنساني لأطباء السجون وعن العزل الإنفرادي وتعريفه وأهدافه وأشكاله وعن مجموعة رسائل من العزل الذي يعرف بالقبر .
- الفصل العاشر : حول الإنتهاكات التي يتعرض لها الأسرى في السجون الإسرائيلي
- الفصل الحادي عشر : ويتحدث فيه الكاتب المؤلف عبد الناصر فروانة عن الأوضاع الصحية للأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية وعن أسباب ظهور الأمراض والأخطاء الطبية التي ترتكب على أيدي أطباء وممرضين من المتدربين وعن تجارب طبية تجري على الأسرى وعن حقن الأسرى بمواد وفيروسات مسرطنة وعن ما تسمى بعيادة سجن الرملة التي تعتبر مقبرة للأحياء .
- الفصل الثاني عشر : عن حياة الأسرى والمعتقلين وراء الشمس ويومياتهم خلف القضبان وعن أوضاع الأسرى في المناسبات الدينية كالأعياد والمناسبات الوطنية .
- الفصل الثالث عشر : الأوضاع الثقافية والتعليمية في السجون الإسرائيلية .
- الفصل الرابع عشر : ويتحدث فيه الكاتب عن مقاومة الأسرى للإحتلال في السجون وعن أسرى فلسطين المحتلة نموذجا وحول الإضرابات الجماعية وأبرزها وعن الإضرابات الفردية وعن قانون التغذية القسرية .
- الفصل الخامس عشر : ( ثورة من أجل الحياة ) وهذا الفصل يتضمن انتصار الأسرى في تهريف النطف المنوية من خلف القضبان ما خلق إرباكا لدى إدارة مصلحة السجون إلى جانب شهادة عن الأسير عمار الزبن .
- الفصل السادس عشر : ويتناول فيه الكاتب حرية الأسرى والنضال الفلسطيني والعربي وعن المقاومة وعمليات تبادل الأسرى والعملية السلمية .. إخفاقات وإنجازات إلى جانب أن الكاتب يتناول في هذا الفصل عملية الهروب من السجن والإفراجات الإسرائيلية تحت مسميات مختلفة .
- الفصل السابع عشر : قائمة شهداء الحركة الأسيرة منذ العام 1967 حتى نيسان 2015 وتوزيع الشهداء زمانيا وجغرافيا والشهيد محمد أبو هدوان نموذجا للإهمال الطبي والشهيد أبو حسب الله واحد من الذين أعدموا بعد اعتقالهم .