الأسطل:لحظة مثول قادة الاحتلال امام المحاكم الدولية باتت قريبة

223-TRIAL-  بفعل الجرائم بحق الصحفيين
غزة / سوا / أكد د. تحسين الاسطل نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين إن الاحتلال الإسرائيلي يشن حرب ممنهجة بحق الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية، سواء من خلال منع طباعة الصحف في فلسطين أو من خلال الاعتداءات المتكررة على الصحفيين ووسائل الإعلام، والتي أدت إلى استشهاد عدد من الصحفيين واعتقال وإصابة آخرين.
 
وشدد الاسطل، في ورقة عمل حول الحريات الإعلامية في فلسطين خلال فعاليات مؤتمر اتحاد الصحفيين العرب الذي عقد في غزة  بالتزامن مع انعقاده في رام الله على أن جرائم الاحتلال بحق الصحفيين لا تسقط بالتقادم، ونقابة الصحفيين ستتخذ كل الخطوات والإجراءات مع المنظمات الدولية والاتحادات العربية والدولية للصحفيين من أجل محاكمة قادة جيش الاحتلال أمام المحاكم الدولية، مشيراً أن لحظة معاقبة الاحتلال على جرائمه هي اقرب من أي وقت مضى وسنعيش ونشاهد هذه اللحظة التاريخية.
 
ودعا نائب النقيب، المنظمات العربية والدولية للصحفيين أن تضاعف جهودها مع جهود نقابة الصحفيين الفلسطينيين من أجل مساندة الصحفيين الفلسطينيين في معركتهم السامية والتي تتحدى آلة البطش الإسرائيلية محملا جيش الاحتلال المسؤولية الكاملة عما يتعرض له الصحفيون من جرائم، وخاصة خلال العدوان الأخير على مدن الضفة الغربية .
 
واستعرض الاسطل، أشكال الاعتداءات والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون الذين استطاعوا أن يصمدوا ويتحدوا الاحتلال وينقلوا للعالم مع يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم ، والتي لن تحول بينهم وبين إيصال رسالتهم السامية .
 
وأشار الاسطل ما يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون من انتهاكات في الأراضي الفلسطينية الخاضعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، موضحا أن الانقسام السياسي فرض واقع اليم على الإعلام الفلسطيني وعلى الحريات الصحفية التي تأثرت بشكل كبير بسبب الانقسام.
 
وقال أن نقابة الصحفيين استبشرت خيرا بعد توقيع المصالحة الفلسطينية لاتساع دائرة الحريات وطي ماضي الانقسام الأليم ، إلا إننا واجهنا بعض الحالات من الانتهاكات التي تعرض لها عدد من الزملاء في قطاع غزة والضفة الغربية ، ورغم الاعتذار من السلطة وحركة حماس الا ان هذه الممارسات مرفوضة ولا يمكن القبول بها بأي حال من الأحوال .
 
 من جانبه ألقى د. حسين أبو شنب المحاضر في كلية الإعلام جامعة فلسطين مداخلة حول واقع القدس وحضورها في الإعلام العربي والدولي، أكد خلالها على ضرورة إعطاء القيمة الدينية والتاريخية للمدينة المقدسة، والتي يحاول الاحتلال بكل السبل طمسها وتهويدها داعيا إلى ضرورة أن يتناول الإعلام العربي والدولي الحقيقية لما يحدث في القدس من إنهاك وهدم وتدمير.
 
وأشار إلى أهمية هذا المؤتمر العربي في فلسطين، موضحا ان الاستعمار دائما خلال يحول أن يفصل المثلث العربي بركائزه الثلاث : مكة، بغداد ،القاهرة، حيث كانت تشكل القدس قلب هذا المثلث ، فكان يريد أن يدمر الأمة بتدمير وتهويد قلبها، وان هذا المؤتمر يحاول ان يعيد العلاقة بين العرب والمدينة المقدسة، داعيا المؤتمرين إلى الخروج بتوصيات واضحة تعيد للقدس مكانته في الإعلام العربي والدولي ، نستطيع من خلاله إحباط المخططات الإسرائيلية لتهويده من خلال استراتيجية واضحة المعالم يشارك فيها كل الإعلاميون العرب.
 
وتطرق الكاتب أكرم عطا الله في مداخلته إلى أزمة الإعلام والصحافة في فلسطين مشيرا إلى أن فلسطين من أسوأ الدول في مجال حرية الصحافة حيث تغيب صحافة الانتقاد والتحقيق والاستقصاء وتسجل عجزها عن الإطاحة بأي مسئول وأنها لم تستطع من عمرها الذي نعتبره بدأ مع السلطة أن ترسل ملفا واحدا للقضاء وأن كل ملفات القضاء لم يكن للصحافة دور فيها وأن نظامنا السياسي هو وريث الثقافة العربية التي تتميز بالإقصاء فلا صحافة معارضة إلا ما سمح به الانقسام من فضاء وفره بحكم الخلاف ما سمح للصحافة النفاذ منه أو ما سمح به النظام في كل منطقة من حرية شتم الآخر.
 
وأشار إلى أن هذا ليس دور الصحافة التي كانت تحشى الأمن في كل منطقة ولم تكن بمستوى المسئولية وليس صدفة أننا مصنفون في المكانة 179 موضحا إذا كان الأمر هذا الترتيب تحت الاحتلال فكيف سيكون الأمر حين يرحل الاحتلال خاصة أن الصحافة كي تعمل بمهنية تحتاج إلى ظروف وشروط لها علاقة بجملة مفاهيم حداثة مترابطة سواء بالديمقراطية أو تفهم الآخر النقد وتفهم حرية الرأي والفكر والتسامح وهذه كلها هي ثقافة في حالة تضاد مع الثقافة العربية القبلية والتي لا زالت تعيش واقع الحزب القبلة ونظام القبلية المشكلة مشكلة وعي مجتمعي ومنظومة عامة وليس مشكلة حزب حاكم أو صحافة.
 
ودعا عطا الله إلى احترام بعض الظواهر العربية والفلسطينية التي استطاعت ان تفرض نفسها في العمل الصحفي مستفيدة من ثورة التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي ، وهذه تحتاج إلى كل الدعم والإسناد.
 
وتناول د. ماجد التربان من كلية الإعلام جامعة الأقصى في مداخلته دور الجامعات الفلسطينية وكليات الإعلام في صقل المهارات المهنية للإعلاميين، مشيرا إلى ان الاتجاه في الدول المتطورة الآن يعمل أن يتخرج طالب الإعلام يستطيع أن يندمج في أي عمل مهني في أي وسيلة إعلامية، وان يقوم بكل ما هو مطلوب منه، أما في حالتنا الفلسطينية فهناك في غزة تسعة عشر قسم إعلام ومع الأسف هناك فجوة كبيرة بين التدريس الأكاديمي والعمل المهني، موضحا ان جامعة الأقصى حاولت من خلال الخطة الأكاديمية الجديدة أن تلبي حاجة السوق من خلال توفير المختبرات والتجهيزات اللازمة في تدريب الطلاب والنهوض بأدائهم المهني والعملي .
وفي نهاية جلسات المؤتمر فتح باب النقاش حول القضايا التي تناولتها محاور المحور، حيث شكر الحضور اتحاد الصحفيين العرب، والاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين الفلسطينيين على تنظيم خلال المؤتمر الهام الذي عكس مدى الاهتمام العربي بالقضية الفلسطينية وسبل تجسيد دولة فلسطين على الأرض الفلسطينية .
  206
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد