نتنياهو يدرس إقالة غالانت
قالت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الخميس 11 تموز 2024 إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس إقالة وزير الأمن يوآف غالانت، وتكليف زعيم حزب "اليمين الوطني" جدعون ساعر بالمنصب.
وأضافت "نتنياهو بحث مع مقربيه إمكانية تقديم مقترح جديد بانضمام عضو الكنيست (البرلمان) جدعون ساعر إلى الحكومة".
وتابعت: "يحافظ الائتلاف على اتصالاته مع ساعر الذي لم يحسم بشكل كامل إمكانية انضمامه إلى الحكومة".
ولفتت الهيئة إلى أن "نتنياهو يناقش مع رفاقه اقتراحا واقعيا يشغل فيه ساعر منصب وزير العدل".
لكن كبار المسؤولين بالائتلاف يعتقدون أن الاقتراح "غير ممكن، ولن يقبل ساعر بالاقتراح إلا إذا عُرض عليه حقيبة الدفاع"، وفق الهيئة.
وقالت الهيئة إن "نتنياهو ليس في عجلة من أمره لتبني اقتراح إقالة وزير الدفاع الحالي يوآف غالانت في خضم الحرب، لكن إذا تقدم الحوار مع ساعر فليس من المستبعد أن يحدث ذلك في المستقبل".
وساعر هو قيادي منشق من حزب "الليكود" الذي يقوده نتنياهو وتسلم سابقا حقيبة العدل.
ساعر ينفي
ونفى ساعر في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، الخميس، تلقيه عرضا لتولي حقيبة الدفاع.
وقال: "لم أسمع أي شيء عن ذلك، ولم أتلق أي اقتراح من هذا القبيل، الشيء الوحيد الذي يهم الآن هو حالة الحرب".
واعتبر ساعر أن علاقة نتنياهو وغالانت "من أكثر الأمور التي تعقد وتثقل القدرة على إدارة الحرب بالشكل الأمثل"، في إشارة إلى خلافات مستمرة بينهما بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار ب غزة وترتيبات اليوم التالي للحرب.
ويدعم غالانت التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس ، ويدعو إلى اعتماد "ترتيبات محددة" لليوم التالي للحرب على غزة، الأمر الذي يرفضه نتنياهو.
وأبرز ساعر في حديثه لإذاعة الجيش مواقف قريبة من نتنياهو وقال: "لا يمكن للمرء إلا أن يفكر في صفقة تسمح بالعودة إلى القتال، وحتى ذلك الحين يتعين على المرء أن يفكر في شروط أخرى".
وأضاف: "يجب استخدام حق النقض ضد هوية المعتقلين (الفلسطينيين) الذين سيتم إطلاق سراحهم وإمكانية ضمان نفيهم وعدم عودتهم إلى القدس أو الضفة الغربية".
** الفرصة مواتية أثناء عطلة الكنيست
وفي السياق، أشارت القناة "12" الإسرائيلية إلى أن نتنياهو يفكر في عزل غالانت.
وقالت القناة إن "المحيطين برئيس الوزراء يعتقدون أن غالانت لم يعد جزءا من الحكومة، ويناقشون ما إذا كان سيتم عزله من منصبه في الأشهر المقبلة".
وأضافت: "بحسبهم فهو (غالانت) يتصرف كممثل مستقل، ويجب إيجاد فرصة لإبعاده عن منصبه".
واعتبرت القناة أن "التوقيت الأكثر ملاءمة لتلك الخطوة هو خلال فترة العطلة، عندما لا يكون هناك خطر من الدخول في دورة انتخابية".
وتبدأ العطلة الصيفية للكنيست في 22 من يوليو/ تموز الجاري وتستمر حتى منتصف أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وخلالها لا يكون هناك تصويت حجب ثقة عن الحكومة.
وأردفت القناة: "ينفي المحيطون بنتنياهو خلافاته مع غالانت ويزعمون أن العلاقة بين الاثنين طبيعية في الواقع".
ولم يعلق نتنياهو أو غالانت رسميا على تلك التقارير.
وانضم ساعر إلى حكومة الطوارئ التي تشكلت بعد الحرب على غزة كجزء من حزب "الوحدة الوطنية" برئاسة بيني غانتس ، ولكنه انسحب من الحكومة في مارس/ آذار الماضي.
وغيّر ساعر اسم حزبه من "أمل جديد" إلى "اليمين الوطني".
ولدى ساعر 4 مقاعد بالكنيست، الأمر الذي يمكن أن يعزز موقف نتنياهو في حال قرر حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف برئاسة إيتمار بن غفير (6 مقاعد) أو حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش (8 مقاعد) الانسحاب من الحكومة.
وتحظى حكومة نتنياهو بتأييد 64 عضوا من الكنيست المكون من 120 نائبا، فيما يلزم لتشكيل الحكومة الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل.