عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تتهم نتنياهو بعرقلة التوصل لصفقة تبادل
اتهمت عائلات أسرى إسرائيليين في قطاع غزة ، مساء اليوم السبت 30 مارس 2024 ، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، بأنه يتعمد عرقلة وإحباط الجهود الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس ، مدفوعا بمصالحه الشخصية، فيما تصاعدت الاحتجاجات في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة مع حركة حماس لتبادل الأسرى، وإجراء انتخابات مبكرة.
جاء ذلك في بيان شديدة اللهجة صدر عن عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة، تلاه ممثلون عن عائلات الأسرى في مؤتمر صحافي احتجاجي عقد مساء اليوم، السبت، أكدوا فيه أنهم عازمون على مواصلة الحراك حتى إسقاط الحكومة.
ودعت العائلات الوزيرين في كابينيت الحرب، بيني غانتس وغادي آيزنكوت، وقيادات الليكود وجميع أعضاء الكنيست "من ذوي الضمير" للعمل على "استبدال نتنياهو على الفور. فهو يمنع التوصل إلى اتفاق ولا يمنح صلاحيات لفرق التفاوض".
واتهمت العائلات نتنياهو بمحاولة "شيطنتها" و"دق الأسافين" في ما بينها، وقالت إحدى ممثلات عائلات الأسرى، في المؤتمر الصحافي، "لقد رأينا جميعًا كيف يواصل نتنياهو إحباط الصفقة".
وتابعت "قد أعلن هذا الأسبوع أنه سيدير المفاوضات بنفسه. هل يعقل أن مثل هذه القرارات يتخذها شخص واحد؟ لقد رأينا كيف تدفعه مصلحته الشخصية والسياسية إلى اتخاذ القرارات، وكيف أن اهتمامه باستقرار الائتلاف يفوق واجبه الواضح تجاه الأسرى. الرهائن موجودون في غزة منذ ستة أشهر وهذا فشل كامل ومتعمد".
وقالت والدة أحد الأسرى: "نتنياهو، أنت العائق أمام الصفقة. أنت تقف بيننا وبين إعادة أحبائنا. إذا لم نتحرك لإزاحتك من السلطة، فلن نفوز بإعادتهم، لذا فنحن اليوم مضطرون لبدء مرحلة جديدة وسنعمل على استبدالك على الفور".
وتابعت "سنتظاهر ونطالب بإقالتك واستبدالك حتى تتخلى عن مقعدك لقيادي آخر".
وترددت تقارير عديدة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي أفادت بأن نتنياهو يماطل في هذه المفاوضات بهدف إطالة الحرب وعدم سقوط حكومته، على خلفية معارضة اليمين المتطرف لوقف الحرب.
ودعت قريبة أحد الأسرى أعضاء الائتلاف الحكومي إلى "التحرك فورًا ليكون هناك رئيس حكومة آخر يضع أمام عينيه مصلحة البلاد والمواطنين، ويتخذ قراراته دون اعتبارات شخصية ويدرك مدى أهمية إنقاذ الرهائين لأمن الدولة والمناعة القومية".
وتظاهر الآلاف في مواقع مختلفة في تل أبيب لمطالبة نتنياهو بالاستقالة والعمل على التوصل إلى صفقة تتيح الإفراج عن الرهائن والأسرى الإسرائيلي لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة.
وأغلق مئات المتظاهرين شارع أيالون الرئيسي وسط تل أبيب، في كل الاتجاهين الشمالي والجنوبي، للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس، فيما اندلعت مواجهات مع عناصر الشرطة التي اعتدت على المتظاهرين في محاولة ل فتح الطريق أمام حركة المرور.
وأشعل المتظاهرون النيران ورفعوا لافتات تطالب بإبرام صفقة فورية، كما طالبوا بإقالة حكومة بنيامين نتنياهو، وإجراء انتخابات مبكرة، واعتقلت الشرطة عددا من المتظاهرين، الذين رفضوا الانصياع لأوامرها بتهمة إثارة الشغب من جراء مشاركتهم بإغلاق شارع أيالون.
وشهدت مناطق أخرى في إسرائيل تظاهر آلاف الأشخاص ضد الحكومة، كما طالبوا أيضًا بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس، بما في ذلك في منطقة "شعاري هنيغف" قرب مدينة سديروت في المنطقة المحيطة في قطاع غزة المحاصر، حيث أغلق مئات المتظاهرين تقاطعا مركزيا.
وهددت قريبة أحدى الأسرى من أمام مقر وزارة الأمن في تل أبيب، حيث قمعت الشرطة المتظاهرين، بأن عائلات الأسرى وصلت إلى بها الحال إلى "الحد الأقصى"، مهدة بأن "يحرقوا الدولة"، عبر توسيع الاحتجاجات ضد الحكومة للضغط عليها لإبرام صفقة تبادل تؤدي للإفراج عن ذويهم المحتجزين في غزة.
وأضافت " "نتنياهو لا يترك لنا أي خيار، فهو يرفض كل المقترحات ويتشدد في المواقف، ويمنع طرحًا إسرائيليا في المفاوضات، "وهو العائق أمام التوصل إلى اتفاق (مع حماس)". ووصف الأهالي "سلوك نتنياهو بأنه جريمة وسلوك لا يمكن تصوره".