الجهاد الإسلامي يوجه نداء للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية
وجهت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الاثنين 12 أكتوبر 2023، في بيان صحفي له، نداء للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية.
وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
نداء إلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم:
تحركوا لوقف إبادة غزة وأهلها
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ)
يا جماهير شعبنا الفلسطيني في كل مكان،
أيها المسلمون المؤمنون،
يا أحرار العالم وأصحاب الضمائر الحية،
يتعرض شعبنا في قطاع غزة إلى أبشع حرب إبادة تشهدها الإنسانية، أمام مرأى العالم أجمع. فالعدو الصهيوني يقصف المناطق السكنية والآهلة بالمدنيين بغارات وحشية، يستخدم فيها أسلحة محرمة دولياً، ويبيد أحياء بأكملها فوق رؤوس قاطنيها، من نساء وأطفال وعجائز، لا يردعه وازع؛ بل يمعن في الإطباق على شعبنا في القطاع، فيقطع عنهم الماء والكهرباء، ويحرمهم من الغذاء والدواء، ويجاهر بوصف أهلها بالحيوانات البشرية.
إن هذا العدو الجبان، الساقط أخلاقياً وإنسانياً، لم يكن ليتجرأ على ارتكاب جرائمه هذه لولا الغطاء والدعم الذي توفره له الحكومات الغربية، وعلى رأسها الإدارة الأمريكية، التي استنفرت حاملات طائراتها ووحداتها القتالية دعماً لجرائم الكيان، ومنحته الضوء الأخضر لارتكاب مجزرة بحق ما يزيد عن مليوني إنسان، بمن فيهم من نساء وأطفال.
إن تذرع العدو ورعاته بالعملية البطولية التي نفذها المقاومن الأبطال ضد مواقع عسكرية والبؤر الاستيطانية المقامة فوق أرضنا المحتلة، هدفه التغطية على الهزيمة النكراء التي ألحقنها المقاومة بالعدو عسكريا واستخباراتياً، والتغطية على النفاق الغربي المنحاز دوماً إلى صف العدو.
إن ما نفذه مقاومو غزة بحق جيش العدو ومستوطنيه، ما هو إلا دفعة على حساب قرن من المجازر والجرائم التي أرتكبها العدو بحق شعبنا، قتلا وترويعا، وحرقاً للأطفال، وانتهاكاً للحرمات، ومصادرة للأراضي، وتدنيساً للمقدسات، وفي مقدمها المسجد الأقصى المبارك، مسرى الرسول الكريم، وقبلة المسلمين الأولى.
وإن ما أوقعنه المقاومة في صفوف جنود العدو قتلاً وأسراً، كان يدفعه شعبنا من دماء أبنائه ونسائه في جولة واحدة من الحروب العديدة والمجازر المستمرة التي يرتكبها العدو ضد شعبنا. غير أن الحكومات الغربية المنافقة لا تريد أن ترى.
إن ما يقدمه شعبنا الفلسطيني اليوم، هو فداء للمسجد الأقصى المبارك، ودفاع عن كرامة المسلمين جميعاً،...
لقد أجمعت قوى الشر الغربية أمرها على كسر غزة وأهلها الذين تجرأوا على صفع ربيبتهم ورأس حربتهم في صدر أمتنا...
إن تركت غزة فريسة للإجرام الصهيوني، وأنتم تنظرون، فلن تناموا بعدها مطمئنين في عواصمكم..
إن كل قطرة دم تسيل من أطفال غزة هي أمانة في أعناق كل المسلمين والأحرار الذين يشهدون هذه الجريمة المروعة.
وإن السبيل الوحيد لوقف حمام الدم هذا هو أن يفهم الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، بأن المسجد الأقصى المبارك هو شأن عربي وإسلامي، وأن وراءه أمة مستعدة للدفاع عنه، وستهب لنصرة الذين يدافعون عنه.
أيها المسلمون في كل مكان،
يا أهلنا في القدس والضفة والداخل المحتل ومخيمات اللاجئين،
يا أحرار العالم،
إن بإمكانكم منع إبادة غزة وأهلها إن رأى منكم الغرب موقفاً صادقاً وموحداً.
إن لم تتحركوا الآن لنصرة مقدساتكم وإخوانكم، فمتى تتحركون؟
إن لم تقفوا الآن وتقولوا كلمتكم في وجه الحكومات الغربية، فمتى ستفعلون؟
إننا على ثقة بأننا سننتصر، وسنخرج منتصرين في هذه المعركة، ولكن بإمكانكم أنتم أن تقلبوا الموازين، وتنقذوا أرواحاً بريئة تزهق بعنجهية...
هبوا جميعاً، في كل مكان، وأعلنوها مدوية، أن أمة الأقصى لن تترك قبلتها الأولى، ولن تتخلى عن شعبنا الذي يعاني من ويلات المجازر والحصار منذ قرن كامل أو يزيد.
لبوا نداء الأقصى، لبوا نداء القدس،
املأوا الساحات والميادين بمظاهرات الغضب، لوقف سفك دم إخوانكم على أيدي الغاصبين ورعاتهم.
وإنه لجهاد، نصر أو استشهاد
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الخميس 12/10/2023
الموافق 27 ربيع الأول 1445 هـ.