الأسير كايد الفسفوس يعيش أوضاعاً صحية صعبة تهدد حياته
أكد حسن عبد ربه المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الأسير كايد الفسفوس يعاني من أوضاع صحية في غاية الصعوبة، نظراً لاستمرار الاحتلال لاعتقاله الإداري وإهمال حالته الصحية حيث يواصل الإضراب عن الطعام لأكثر من 60 يوماً.
وأشار عبد ربه في لقاء لإذاعة صوت فلسطين تابعته "سوا"، إلى أن الأسير الفسفوس فقد أكثر من 30 كيلوغراماً من وزنه، وهناك نقص في الماء والأملاح بجسمه، وإدارة السجون ترفض نقله لمشفى مدني.
وتابع: يدخل ال يوم الأسير الفسفوس في الشهر الثالث من الإضراب عن الطعام ضد الإعتقال الإداري، حيث يعيش ظروف صحية صعبة وخطورة حقيقة تهدد حياته في ظل النقص الكبير في وزنه، ويأتي هذا في ظل عدم قبول إدارة السجون نقله الى احد المشافي المدنية حتى يكون تحت رقابة صحية حقيقية.
وأضاف أن الأسير خسر أكثر من 30 كيلوغراماً، عدا عن الدوخة والصداع الدائم إضافة آلام المفاصل والنقص الحاد في نسبة السوائل والاملاح في الجسم، ممايؤثر على وظائف أعضائه الحيوية مثل القلب والكلى والكبد والرئتين وهذا يجعل احتمالية إصابته بانتكاسات صحية مفاجأة من شأنها أن تلحق الضرر والأذى المباشر في الدماغ وفي جهازه العصبي.
وأكد عبد ربه ان الاعتقال الإداري بات ركيزة أساسية في سياسة الاحتلال لقمع حريات الشعب الفلسطيني، ولملاحقة النشطاء العاملين في مجال المؤسسات والقوى السياسية والأسرى الذين أمضو سنوات عديدة داخل سجون الاحتلال.
وأضاف:"منذ عام 2000 بلغت أوامر الاعتقال الإداري اكثر من 32 ألف، فهذا رقم كبير وهائل مقارنةً بالسنوات السابقة والآن نتحدث عن 1300 أسير دفعة واحدة في مجدو وعوفر وفي النقب والدامون ومن بينهم نحو عشرين طفل قاصر اقل من 18 عام يعتقلون اداريا بجانب 4 اسيرات".
ونوه عبد ربه إلى أنه كان بالأمس تجديد لبعض أوامر الاعتقال الإداري وخاصة للقاصرين من الأسرى، حيث تجديد أمر اعتقال الأسير القاصر ياسر حنفي ستة أشهر، وكذلك الأسير القاصر يحيى الرماوي .
وفي سياق متصل يرى أن مواجهة سياسية الاعتقال الإداري تحتاج الى عمل وطني من الحركة الاسيرة والمعتقليين الإداريين، حيث أنهم أعلنو أكثر من مرة أنهم يرسمون ويجهزون أنفسهم من أجل أن يخوضوا معركة مواجهة ضد سياسات مصلحة السجون الإجرامية.
وفي حديثه عن عمليات النقل الجماعي للأسرى الفلسطينين صرح عبد ربه أن هذا النقل يأتي تنفيذ لأوامر وتصريحات ايتمار بنغفير لخلق حالة من الزعزعة وعدم الاستقرار وخاصة للأسرى الذين يمضون سنوات طويلة بالأسر.
ويذكر أنه تم نقل نحو 90 أسير وسبق أن تكرر نقلهم من سجون الاحتلال المختلفة الى أقسام جديدة في سجن نفحة الصحراوي، ويتم النقل مرة أخرى من معتقل ريمون ومن بينهم أمين الجبهة الشعبية احمد سعدات .
وأشار عبد ربه إلى أنه ستعقد اليوم جلسة في المحكمة العليا خاصة بالأسير كايد الفسفوس للبحث في طلب الاستئناف المقدم ضد استمراراعتقاله.