فقدان خمسة كيلوغرامات يخفض ضغط الدم أربع وحدات
تعد السمنة عاملا رئيسيا في نشوء ضغط الدم المرتفع، ويؤكد الاختصاصي الألماني في القلب ميشائيل بوم أن فقدان خمسة كيلوغرامات من الوزن يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم الانقباضي بمقدار أربعة مليمترات زئبقية، وفق ما ينقل موقع كورادو الإلكتروني.
ويضخ القلب الدم عبر الجسم، وبذلك ينشأ الضغط على جدران الأوعية والمعروف بضغط الدم. وهناك قراءتان لضغط الدم، العلوي "الانقباضي" وتسجل عند انقباض عضلة القلب، والسفلي "الانبساطي" وتسجل عند ارتخائها. وفي الوضع المثالي يجب أن يكون ضغط الدم الانقباضي أقل من 120 مليمتر زئبقي والانبساطي أقل من ثمانين.
ويؤدي مرض ارتفاع ضغط الدم في حال عدم علاجه إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية وفشل القلب.
ويضيف الدكتور بوم أنه ينبغي أن يتم فقدان الوزن بالتشاور مع الطبيب، مضيفا أن الحد من الوزن الزائد يجب أن يتم بحذر وفي خطوات صغيرة تتلائم مع الحالة الفردية للشخص المعني. وهنا تبرز أهمية اتباع نظام غذائي صحي وبرنامج حركة ورياضة مصمَّم بشكل جيد وتقليل الصوديوم والحد من التوتر النفسي، فلكل من ذلك دوره في تخفيض الضغط بشكل طبيعي لدى الشخص المعني.
وتوصي مؤسسة القلب الألمانية بتخفيض ضغط الدم من خلال اتباع أسلوب حياة صحي يؤدي في بعض الحالات إلى الاستغناء عن الأدوية.
واتباع أسلوب حياة صحي هو أساس معالجة ضغط الدم العالي، فهو يسهم في إنقاص جُرَع العلاج الكبيرة وعدد الأدوية المستخدمة للعلاج ويعمل على إعادة ضغط الدم المرتفع إلى مستواه الطبيعي، بحسب ما يذكر موقع كورادو الإلكتروني.
وإذا كان ضغط الدم المرتفع في مستوى بين 140/90 و159/99 مليمتر زئبقي فبإمكان الإنسان الاستغناء بأسلوب الحياة الصحي عن المعالجة بالأدوية أو على الأقل تأجيلها وتأخيرها إلى وقت لاحق.
ويتضمن علاج ارتفاع ضغط الدم الأدوية التي تقلل ضغط الدم المرتفع وكذلك اتباع نمط حياة صحي. ومن أجل تخفيض ضغط الدم، توصي المبادئ التوجيهي ة الطبية بممارسة الحركة الاعتيادية باستمرار مثل المشي السريع والهرولة وركوب الدراجات والسباحة خمس مرات في الأسبوع لمدة ثلاثين دقيقة في كل مرة. والتوقف عن التدخين، واتباع نظام غذائي صحي مثل حمية أغذية منطقة البحر الأبيض المتوسط.