بعد أن ضربت ليبيا

عقب أن ضرب ليبيا - هل ستضرب عاصفة دانيال مصر؟

عاصفة دانيال

حذرت هيئة الأرصاد الجوية المصرية، اليوم الإثنين 11 سبتمبر، من "عاصفة دانيال" التي ضربت ليبيا بأنها تتجه إلى الحدود المصرية موضحة تأثيرها يصل مدن السلوم وسيوة ومطروح غربي البلاد، على أن تصل الإسكندرية.

وقالت الأرصاد المصرية: "تتأثر البلاد بسرعات الرياح ورمال مثارة على مناطق من القاهرة الكبرى، ومدن القناة والسواحل الشمالية، وشمال الصعيد نتيجة عاصفة دانيال، ثم تبدأ السحب بدخول البلاد ويصاحبها سقوط أمطار قد تكون غزيرة ورعدية، على أقصى غرب البلاد".

وكانت قد تعرضت ليبيا على مدار اليومين الماضيين لموجة من الطقس السئ بفعل "عاصفة دانيال" القادنة من اليونان، حيث شهدت  فيضانات وأمطار غزيرة تسببت في سقوط قتلى، وإعلان "مناطق منكوبة"، وتعليق الدراسة في مناطق تعليمية.

أصدر رئيس حكومة "الوحدة الوطنية" في ليبيا ، عبد الحميد الدبيبة، الإثنين، قرارا باعتبار المناطق التي تعرضت للفيضانات والأمطار الغزيرة "مناطق منكوبة" نتيجة "عاصفة دانيال"، موجها "كافة الجهات العامة والمختصة باتخاذ التدابير العاجلة والاستثنائية، لمواجهة أضرار الفيضانات والسيول".

وكشف الدبيبة عن مصرع شخص وفقدان اثنين آخرين جراء العاصفة، وقال خلال مقطع فيديو عبر صفحة حكومته الرسمية على فيسبوك: "أعطينا توجيهات لجميع الهيئات والوزارات بمتابعة الأمر في المناطق المتضررة من الفيضان، خصوصا في المنطقة الشرقية، متابعة دقيقة. وصلتني تقارير عن وفاة شخص وهناك اثنين مفقودين".

وأضاف: "خلال ساعات تنطلق قوافل مساعدات وإنقاذ لإرسال كل ما يلزم من الدعم للمتضررين، ونجري عملية حصر لكافة الأضرار وسنعوض كل المواطنين سواء تضررت منازلهم أو مزارعهم".

وأعلنت وزارة التعليم الليبية عن وقف الدراسة، يومي الأحد والإثنين، بجميع مديريات المنطقة الشرقية، في ظل الأوضاع السيئة، سواء في الطرق أو المؤسسات والمنازل التي غمرتها المياه بفعل الأمطار الغزيرة.

وأوضحت الوزارة في بيان، أنه تم منح تلك المديريات السلطة التقديرية في إيقاف الدراسة في ظل حالة الطقس.

وفي تصريحاته حول الوضع، قال الدبيبة: "ما تشهده المنطقة الشرقية يعد كارثة للوطن، ونتعامل مع الوضع بكل ما أوتينا من إمكانيات... إمكانيات الدولة بالكامل مسخرة للتعامل مع الأزمة".

ووصلت دفعة أولى من المساعدات العاجلة إلى المنطقة الشرقية، تمهيدًا لتوزيعها على الأسر المتضررة، في انتظار دفعات أخرى من تلك المساعدات، بحسب بيان من حكومة الدبيبة.

وفي ظل الانقسام السياسي في ليبيا، هناك رئيس حكومة مكلف من البرلمان يعمل من الشرق، وهو أسامة حماد، والذي صرح في حديث تلفزيوني محلي مع "الوسط"، مساء الأحد، أنه "تمت السيطرة على 80 بالمئة من المناطق المتضررة جراء السيول، خصوصًا في بنغازي والمناطق المحيطة بها".

وأشار إلى "استمرار الأزمة بدرجة كبيرة في مناطق قريبة من الأودية، مثل البيضاء".

 من جانبه، عميد بلدية البيضاء، صفى الدين هيبة، الأحد، أن الوضع أصبح خارج السيطرة جراء السيول الجارفة نتيجة العاصفة التي ضربت المدينة 

وقال هيبة، في بيان، "نعلن وبكل أسف بأن الوضع قد خرج عن السيطرة تماما، وعليه نطالب كل الحكومات والمسؤولين بالتدخل السريع والعاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه".

كما أوضح أن هناك "حالة وفاة في مدينة المرج" شرقي البلاد، قائلا إن "الظروف السيئة مثلت صعوبة في وصول فرق الإنقاذ إلى المناطق المنكوبة".

ووصلت العاصفة "عاصفة دانيال" ليبيا قادمة من اليونان، بعدما خلفت أضرارا بالغة ووفيات وصلت إلى 15 شخصا، ومن المنتظر أن تتحرك صوب مصر في الساعات المقبلة.

وضربت "عاصفة دانيال" اليونان في أعقاب حريق غابات ضخم شمالي البلاد. ويقول علماء إن مناخ البحر المتوسط ​​الجاف في اليونان "يضعها على الخط الأمامي لتغير المناخ العالمي"، إذ تشيع حالات الطقس المتطرف بشكل متزايد.

وبحسب وكالة "رويترز"، تعد "عاصفة دانيال" أشد عاصفة ممطرة شهدتها اليونان منذ بدء تسجيل تلك الأحداث عام 1930.

المصدر : وكالة الحرة

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد