مقتل 14 مهاجراً وفقدان العشرات في غرق مركب قبالة سواحل تونس
تتواصل معاناة ومأساة غرق مراكب المهاجرين غير النظاميين قبالة السواحل التونسية، في الوقت التي أعلنت فيه السلطات التونسية، مساء أمس الأحد، عن مقتل 14 مهاجرا على الأقل، وفقدان العشرات بعد غرق مراكبهم قبالة سواحل صفاقس.
وبحسب وكالة رويترز نقلا عن مسؤول قضائي قوله:" إن ما لا يقل عن 4 مهاجرين غير نظاميين لقوا مصرعهم وفُقدان 51 آخرون بعد غرق مركب للمهاجرين قبالة سواحل جزيرة "قرقنة" التونسية التابعة لولاية صفاقس (جنوب-شرق)" ، وأن جميع المهاجرين الذين كانوا على متن المركب هم من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات التونسية العثور على جثث عشرة مهاجرين تعود لأشخاص أفارقة من جنوب الصحراء على شاطئ بولاية صفاقس، التي تعتبر نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين إلى أوروبا.
كوارث متعددة
وقال المتحدث باسم محاكم صفاقس فوزي المصمودي، أنه تم انتشال "8 جثث، يبدو أن جميعها لأفارقة من جنوب الصحراء، فيما تجري كافة الإجراءات لاجراء تحاليل وأخذ عينات لتحديد هويتها.
وأوضح المصمودي أنه تم العثور على الجثامين يومي الجمعة والسبت الماضيين بعد عواصف رعدية ورياح شديدة قد تكون السبب الرئيسي في غرق القارب الذي كان يستقله المهاجرين، موضحا أنه لم يتم الإبلاغ عن حادث غرق أي مركب قبالة سواحل صفاقس.
يشار إلى أن تونس تواجه موجة هجرة كبيرة هذا العام وكوارث متعددة لغرق العديد من قوارب المهاجرين القادمين من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء ، والذين يسعون للوصول إلى سواحل أوروبا عبر مدينة صفاقس الساحلية ، التي تعد بمثابة نقطة انطلاق لعدد كبير من المهاجرين غير النظاميين.
وحلت تونس مكان ليبيا كنقطة مثابة رئيسية للمغادرين والهاربين من الفقر والنزاعات في أفريقيا والشرق الأوسط بحثا عن حياة كريمة ورغيدة في أوروبا.
ومنذ مطلع العام الجاري وحتى 20 يوليو/تموز الماضي، تم العثور على 901 جثة تعود لمهاجرين غرقوا قبالة الساحل التونسي، معظمهم من مواطني دول جنوب الصحراء، فيما تم انقاذ واعتراض 34 الفا و290 مهاجرا خلال تلك الفترة .