بعد أن تحولت إلى فتات، ولقي 5 أشخاص على متنها مصرعهم في حادثة مروعة إثر غرقها وتلاشيها في قلب المحيط، أثناء زيارتهم لسفينة "تايتانك" في يونيو الماضي، يخطط مالك غواصة "تيتان " الغارقة "غيليرمو سونلاين" الشريك المؤسس لشركة"OceanGate" ، لإرسال 1000 شخص للعيش في سحب حمض الكبريتيك على كوكب الزهرة بحلول عام 2050.

وحتى وقتنا هذا، لم تطأ أقدام البشر كوكب الزهرة، ولا توجد طريقة لذلك يمكن تصورها، لأنه لا توجد مياه سائلة هناك، ولكن توجد الآلاف من البراكين، وكثير منها نشط فهي"مكان أشبه بالجحيم"، لذا فإن إقامة مستوطنة بطريقة ما في جوها الخطير، هي الطريقة الوحيدة للمسافرين لتجربة الحياة على الكوكب.

وقد أطلقت مؤسسة "Humans2Venus Foundation" هذه الفكرة، أما سونلاين فأخبر "Business Insider" أنه لا يزال يأمل في متابعة حلم كوكب الزهرة حتى بعد مأساة "تيتان" مؤكدًا أنها لن تكون سهلة".

ويمكن تقريب حرارة كوكب الزهرة الشديدة وضغط الهواء الساحق 90 ضعف ضغط الأرض، وما يعادل الضغط الذي يبلغ عمق 3300 قدم تقريباً في المحيط - يعني أن أطول مدة نجاة أي مركبة فضائية على السطح هي أكثر من ساعتين بقليل، وهو رقم قياسي يحتفظ به الاتحاد السوفيتي والخاص بمسبار "Union's Venera 13" في عام 1981.

آراء حول الرحلة

قال المهندس ميكانيكي في جامعة نورث إيسترن "بيلين أو"، والذي يعمل على طائرة بدون طيار يمكن أن تلمس السطح: "إنه يشبه بشكل أساسي ما أتخيله حول الجحيم".

أيضا وكالة "ناسا" ليس لديها ثقة كبيرة في الهبوط على سطح كوكب الزهرة، فهي تخطط لمهمة "DAVINCI 2031" التي تأمل أن توفر بضع دقائق من استعادة البيانات السطحية.

هذه الآراء والتصريحات لم تمنع سونلاين -وهو غير مهندس أو عالم- من تحقيق رغبته في جلب 1000 شخص للعيش في سحب حمض الكبريتيك في كوكب الزهرة، فكتب في مدونة أنه يعتقد أن التحديات الأخرى للبيئة القاسية التي تشمل الإشعاع ودرجة الحرارة والضغط والغذاء والماء والهواء القابل للتنفس "يمكن التغلب عليها".

اقرأ أيضًا: قصة اختفاء غواصة تيتان في طريقها نحو تايتانك.. سيناريوهات مرعبة

وتابع سونلاين: "إذا كانت البشرية تريد أن تعيش على أكثر من كوكب، فنحن بحاجة إلى أكبر عدد ممكن من الخيارات، لذلك يجب علينا استكشاف كل الاحتمالات"، فهو يرى أن إرسال 1000 شخص إلى جزء من الغلاف الجوي لكوكب الزهرة أقل طموحاً من وضع الناس على سطح المريخ.

المصدر : سوا - العربية