إسرائيل تعبر عن قلقها من تزويد روسيا أسلحة متطورة لإيران
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، خلال اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن في الكنيست ، أول من أمس الثلاثاء، إن إسرائيل قدمت احتجاجا للحكومة الروسية حول التعاون العسكري بين روسيا وإيران في ظل الحرب في أوكرانيا.
ونقلاً عن موقع واللا العبري، أعربت إسرائيل عن قلقها من تزويد روسيا أسلحة متطورة لإيران،اليوم، الخميس 15 يونيو/2023، عن ثلاثة أعضاء كنيست شاركوا في اجتماع اللجنة، فيما رفض مكتب نتنياهو التعقيب.
و يشار إلى أن إسرائيل رفضت تقديم مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، منذ الغزو الروسي، بالرغم من ضغوط أميركية وأوروبية، والتخوف الإسرائيلي هو أن من شأن تقديم مساعدات كهذه لأوكرانيا أن يدفع روسيا إلى تقييد الغارات العدوانية الإسرائيلية ضد أهداف، إيرانية خاصة، في سورية، إلا أن الجيش الإسرائيلي ينسق هذه الغارات مع الجيش الروسي لمنع احتكاك بينهما.
وأضاف نتنياهو خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن إنه "يوجد حوار هادئ مع الحكومة الروسية"، وأن في إطار هذا الحوار تبحث الدولتان في الوضع "بصورة صادقة ومنفتحة".
وتابع نتنياهو أن "لكلا الجانبين يوجد احتجاج تجاه الجانب الآخر"، وأن روسيا عبرت عن قلق من المساعدات الإسرائيلية المتزايدة لأوكرانيا، بينما عبرت إسرائيل عن قلقها من التعاون المتزايد بين روسيا وإيران.
وأكمل "أننا لا نعلم بأي عملة تدفع روسيا للإيرانيين مقابل المساعدات العسكرية التي تتلقاها منهم"، على ما يبدو في إشارة إلى احتمال تزويد روسيا أسلحة لإيران.
فيما أعلنت إسرائيل أنها تزود أوكرانيا بمساعدات إنسانية وبمعدات عسكرية دفاعية، لكنها رفضت تزويد أوكرانيا بمنظومة "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى والطائرات المسيرة.
وفوجئ أعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست عندما امتدح نتنياهو سياسة حكومة بينيت – لبيد، وقال إن حكومته تعتزم مواصلة السياسة نفسها، وأنها ستمنح أوكرانيا مساعدات إنسانية ودعما سياسيا، لكن ستمتنع عن تزويد كييف بأسلحة.
وبحسب نتنياهو، فإن أحد الأسباب لرفض إسرائيل طلبات بتزويد أوكرانيا بمنظومات دفاعية مقابل صواريخ، مثل "القبة الحديدية"، هو التخوف من "سقوط تكنولوجية حساسة بأيدي الروس، ونقلها إلى إيران، وبذلك سيتمكن الإيرانيون من الالتفاف على المنظومات الدفاعية الإسرائيلية".
ورفض نتنياهو الإجابة على سؤال أحد أعضاء لجنة الخارجية والأمن حول عدم زيارته لكييف، لكنه قال مازحا إن "هذه سفرة طويلة بالقطار"، في رد أعضاء في اللجنة قائلين إن "بايدن سافر إلى كييف بالقطار".
وكان وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، قد قال خلال مؤتمر اللجنة اليهودية – الأميركية، الإثنين الماضي، إن "من شأن الشراكة العسكرية بين روسيا وإيران أن تكون خطيرة جدا على إسرائيل".
وأضاف ديرمر "أننا نتابع هذه الشراكة. وفي الأمد الطويل ستبقى هذه مساعدات باتجاه واحد، وتخوفنا هو من أن تزود روسيا وسائل لإيران وتهدد أمننا، وهذا أمر نتابعه يوميا".