نتنياهو يراهن على "النووي الإيراني" لتدعيم حكومته
القدس /سوا/ على الرغم من التصريحات الصادرة عن قيادات في حزب "المعسكر الصهيوني" بالنفي لما تردد من احتمال دخول الحزب إلى ائتلاف في حكومة بنيامين نتنياهو ، بيد أن الكواليس السياسية في أروقة الحزب تشير إلى عدم استبعاد زعيم المعارضة، يستحاق هرتسوغ الدخول إلى الحكومة على خلفية توقيع المجتمع الدولي على الاتفاق النووي الإيراني.
وشكل الاصطفاف المباشر لهرتسوغ في تعقيبه الأولي على الاتفاق بأنه لا معارضة في إسرائيل لقضايا الأمن، وتجنده للمعركة، أول نصر عملياً لنتنياهو في الجبهة الداخلية.
فقد كسر هذا التصريح، وما سبقه من أنباء عن تجنّد هرتسوغ وزعيمة المعارضة تسيبي ليفني في البيت الأبيض ضد الاتفاق، شوكة المعارضة الإسرائيلية، ووفر على نتنياهو معركة لتبرئة ساحته من تهمة فشل خطه السياسي.
يأتي ذلك مع أن المحللين والمراقبين ورجال السياسة أقروا بفشل خط نتنياهو، لا سيما في اختياره التصعيد باتجاه القطعية مع إدارة باراك أوباما، بدلاً من الحوار البناء.
وكشف عضو الكنيست من "المعسكر الصهيوني" إيتان كابل، أن المعسكر لن ينضم إلى أي ائتلاف حكومي برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ونقل راديو "صوت إسرائيل"، الأحد، عن كابل قوله "إنه لم يتلق أي اقتراح جدير بالاهتمام بهذا الصدد"، مؤكدا أنه يجب على المعسكر الصهيوني أن يشكل خيارا بديلا للحكومة.
ورفض الدعوات إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بسبب التهديد على قيام الدولة.
وكانت رئيسة كتلة المعسكر الصهيوني ميراف ميخائيلي، قد أكدت هي الأخرى أن الانضمام إلى حكومة نتنياهو ليس مطروحا حاليا على بساط البحث.
يذكر أن نتنياهو تمكّن، عبر تسريع النشر في الصحف الإسرائيلية في اليومين الماضيين حول وجود اتصالات، وإن كانت قديمة، مع زعيم المعارضة إسحاق هرتسوغ لضم الأخير إلى الحكومة، وما تبع ذلك من حديث عن استعداده لإعادة صياغة الخطوط العريضة للحكومة بالتوافق مع الأخير، من نزع شوكة المعارضة الإسرائيلية.