نصائح هامة لمرضى الكلى لصيام بدون تعب

نصائح لمرضى الكلى

الكلى هي مصفاة الجسم ،وتوجد بالجسم الطبيعي كليتين صغيرتان في الحجم ولكنهما تقومان بعدة وظائف هامة حيث أن الكلية تضطلع بمهمة تصفية دم الإنسان وإزالة كل السموم منه ليتم التخلص منها لاحقا عند التبول،

وبالنظر إلى أهمية الدور الذي تلعبه الكلى في الحفاظ على سلامة الجسم يجب المحافظة عليها جيداً وخلال شهر رمضان نظراً لتغير مواقيت الأكل والشرب والصوم لساعات طويلة سيحدث نقصان السوائل من الجسم تأثيراً

الكلى هي مصفاة الجسم ، وتوجد بالجسم الطبيعي كبيراً على الأعضاء وبدرجة أخص على الكلى لذا يجب تطوير ممارسات تساعد الجسم على تعويض كل السوائل التي خسرها الجسم طيلة اليوم وذلك عن طريق الإكثار من شرب الماء وباقي السوائل في فترات مختلفة طيلة فترة الافطار إلى حين موعد السحور. ويجب على مرضى الكلى المزمن استشارة طبيبهم لتقييم شدة حالتهم والمخاطر المحتملة المرتبطة بالصيام .

لذا تقدم لكم "سوا " نصائح هامة لمرضى الكلى في رمضان، وكيف تحافظ علي الكلي في رمضان؟ و ما هو أفضل نظام غذائي لمرضى الكلي في رمضان؟

تأثير الصيام على مرضى الكلى

رغم وجود العديد من الدراسات العلمية حول تأثيرات الصيام المختلفة على وظائف الكلى، إلا أن الأمر لا يخلو من بعض التنوع في النتائج، ويرجع ذلك إلى ارتباط تأثير الصيام على الكلى بعدة عوامل أخرى. ومن أهم العوامل التي تتداخل مع تأثير رمضان على الكلى:
-درجة حرارة الجو في رمضان: مجيء شهر رمضان الكريم في فصل الصيف يرتبط بتعرض للجفاف بشكل أكبر، مما يؤدي إلى آثار أكثر وضوحاً على وظائف الكلى.
- الأمراض المزمنة: الأشخاص المصابين بمشكلات الكلى تكون نسبة كبيرة منهم من مرضى السكر، و هذا يؤدي إلى وجود تأثير مزدوج للصيام على المريض.
-الحالة الصحية العامة: وجود مشكلات صحية عامة، مثل سوء التغذية، أو البدانة يعتبر من العوامل المؤثرة بشدة على صحة الجسم أيضاً.
-استقرار الحالة: استقرار مريض الكلى يتوقف على انتظامه على تناول الدواء بجرعات صحيحة مع حدوث تحسن وثبات في نتائج وظائف الكلى.

مراجعة الطبيب

وحسب أخصائيين يحذر مرضى الكلى في رمضان من الانتباه لعلامات خطيرة، التي تدل على الحاجة لمراجعة طبية عاجلة لاحتمالية وجود مشكلة طارئة، و تشمل علامات الخطورة هذه:

انتفاخ وتورم في الجسم أو الوجه، صعوبة في التنفس، و دوخة. فقدان الشهية. انخفاض الشهية بشكل ملحوظ. الإحساس باضطراب درجة الوعي.

ووفقاً لموقع اليوم العالمي للكلى ، فإنه مثل باقي أيام السنة لا غنى لمرضى الكلى خلال رمضان عن الفحوصات الروتينية التالية:

  • قياس الضغط يومياً.
  • قياس الوزن.
  • تسجيل كميات البول على مدار اليوم واكتشاف أي انخفاض أو زيادة مفاجئة.
  • قياس نسب الأملاح بشكل دوري.
  • اختبار وظائف الكلى بشكل دوري
  • عمل زيارة متابعة كل أسبوعين على أقصى تقدير.

أمراض-الكلي.jpg
 

نصائح عامة لمرضى الكلى في رمضان

  • الحرص على تنوع الطعام اليومي وتوازنه.
  • عدم إهمال وجبة السحور حتى لا يضعف جسم المصاب، فمرضى الكلى بحاجة إلى سعرات حرارية أكثر من الأشخاص العاديين.
  • الحرص على عدم ارتفاع الأملاح مع الإقلال من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم والبوتاسيوم والفوسفور خاصة خلال رمضان؛ فالصوديوم متواجد بنسبة كبيرة في ملح الطعام، والبوتاسيوم في بعض الخضراوات، مثل: الطماطم، والبطاطس، والبامية، وجميع الأوراق الخضراء. وكذلك بعض الفواكه مثل: الموز، والبرتقال، والمانغو، والتمر، والمشمش، والخوخ، والبطيخ الأصفر (الشمام). أما الفوسفور فيوجد في البقوليات، والمشروبات الغازية، والمكسرات والحليب ومشتقاته.
  • عدم التعرض لدرجات الحرارة العالية أثناء الصيام.
  • تجنب تناول الأطعمة المالحة.
  • استخدام كأسا لشرب الماء حتى لا تزيد كمية السوائل عن المطلوب.
  • يجب التقليل من تناول الحلويات مع الحرص على تناول الأطعمة قليلة الدهون؛ فمرضى الكلى لديهم فرصة أكبر للإصابة بأمراض القلب والشرايين.
  • البقاء على تواصل دائم مع اختصاصي التغذية حتى يظل المريض على دراية بالأطعمة التي يمكنه تناولها مما يقلل حدوث المضاعفات المحتملة.
  • يجب على المرضى الذين يتناولون الحبوب التي تعمل على تخفيض مستوى الفوسفور بالدم أخذها أثناء الوجبة وليس قبلها أو بعدها. 
  • مرضى القصور الكلوي في مرحلة ما قبل الغسيل إذا سمح الطبيب المعالج لهم بالصيام فعليهم تقليل تناول الأغذية الغنية بالبروتينات؛ حيث يسبب الإسراف في تناولها جهدا زائدا على الكلية وتؤدى إلى فشل الكلية نهائيا، كما يؤدي إلى زيادة المواد السامة الناتجة عن هضم البروتينات (اليوريا) بالجسم، وذلك على عكس مرضى الغسيل الكلوي فهم بحاجة إلى زيادة البروتينات خاصة الحيوانية، فعند عملية الغسيل تخرج بعض البروتينات الأساسية التي يجب تعويضها بالأغذية.
  • يتعين على المريض تناول سوائل طبيعية في مرحلة ما قبل الغسيل الكلوي من 2 إلى 3 لتر يوميا إذا كانت كمية البول لديه طبيعية، أما إذا كان البول لديه أقل من المعدل الطبيعي فعليه تقليل كمية السوائل منعا لاحتباس المزيد من السوائل في جسمه؛ مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات على القلب والرئتين.

الكلى.jpg
 

التغذية السليمة لمرضى الكلى

نصائح لإفطار و سحور مرضى الكلى :
أولاً: تحديد كمية السوائل باحتياج الجسم فقط و عدم تناول كميات زائدة: مرضى الكلى المزمنة وخاصة المنتظمين على غسيل كلوي قد ينخفض لديهم كميات إخراج البول.
ثانياً: تقليل أملاح الصوديوم: أهم مصادر الصوديوم التي يجب تجنبها: ملح الطعام. رقائق البطاطس. المكسرات. اللحوم الباردة. الجبن. الخضروات المعلبة. أما عن البدائل الصحية التي يمكن استخدامها لإضافة نكهة للطعام فتشمل: الليمون. الثوم.
ثالثاً: تقليل نسبة البوتاسيوم: أهم مصادر البوتاسيوم التي يجب تجنبها: زبيب. مشمش (قمر الدين). الخوخ. موز. بروكلي. شوكولا. طماطم. عش الغراب. خردل. بنجر. البدائل منخفضة البوتاسيوم الصحية تشمل: الأرز. كمثرى. بصل. بطيخ. الخس. جزر. تفاح. عنب. خيار. الشعرية. توت بري. كرز.
رابعاً: خفض محتوى الفسفور في الطعام: من خلال تجنب الأطعمة الغنية بالفوسفور و تشمل: الجوز. كبد الدجاج والبقر. السردين. الاعتماد على بدائل منخفضة في الفسفور مثل البروكلي.
خامساً: ضبط كميات البروتين: ضبط الكمية الأنسب للبروتين تتطلب استشارة طبيبك المتابع لشكل مباشر حيث إن نسب البروتين في التحاليل تساعد على تحديد مدى احتياجك لزيادة كميات البروتين أو خفضها.
سادساً: التنويع من يوم لآخر: كما يتضح من القوائم السابقة هناك نطاق واسع من الخيارات الصحية التي يمكن لمريض الكلى أن يصمم منها وجبته اليومية بشكل آمن، لذا لا داعي للاكتفاء بنوع واحد فقط وتكرار بشكل زائد يؤدي لفقدان الشهية.

وأخيراً احرص على مراجعة طبيب قبل أن تقرر الصوم. وإذا كنت تعاني من مشاكل في نسب السكر أو وظائف الكلى فإن انتظامك على دوائك سوف يساعد على استقرار الحالة ويمنحك فرصة أفضل للصوم. واحرص على تذكر مواعيد الدواء الجديدة في رمضان لأنها حجر زاوية في الصيام الصحي. تجنب الإرهاق الزائد في نهار رمضان. التزم بالإرشادات الغذائية التي تضمن لك أفضل وضع صحي عام.

إقرأ أيضاً : كيف يتغلب الصائم على الحموضة خلال رمضان؟

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد