مجلس الأمن يفشل بإصدار بيان يدين هجمات المستوطنين وسط ضغوط أميركية

مجلس الأمن يفشل بإصدار بيان يدين هجمات المستوطنين تحت ضغط أميركي

فشل مجلس الأمن الدولي، في جلسته التي عقدها مساء الثلاثاء 28 فبراير، بالتوصل إلى بيان يدين هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس .

وأرجعت مصادر أممية الفشل في إصدار البيان إلى ممارسة الولايات المتحدة الأميركية ضغوطًا كبيرة لسحب مشروع القرار، وأنها هددت باستخدام الفيتو.

وبعد اجتماع مغلق عقد لمجلس الأمن، دعا السفير الفلسطيني في الأمم المتّحدة رياض منصور، المجلس إلى "اتّخاذ إجراءات" من أجل "حماية" مواطنيه المدنيين بعد الهجوم الذي شنّه مستوطنون إسرائيليون على قرية حوارة في الضفة الغربية المحتلّة.

وأفاد منصور للصحافيين "نعتقد أنّه من مسؤولية مجلس الأمن (...) أن يتّخذ إجراءات لضمان حماية السكان المدنيين، ولا سيّما بعد العمل الإجرامي والإرهابي الذي ارتكبه المستوطنون في حوارة والبلدات والقرى المجاورة".

كما عقد مجلس الأمن هذا الاجتماع الطارئ بطلب من الإمارات العربية المتّحدة بعد أن تعرّضت قرية حوارة في شمال الضفة الغربية المحتلة ليل الأحد لعمليات تخريب وتدمير واسعة النطاق أحرقوا خلالها منازل وسيارات في هجوم شنّه مستوطنون انتقاماً لمقتل أحدهم.

وتابع منصور "كان ليكون أمراً رائعاً لو ذهب مجلس الأمن إلى هناك ليرى بأم عينيه (...)، ليشعر بالرعب في رؤوس وقلوب الأطفال والنساء والعائلات".

وأعلن منصور بتصريحه هذا وقد وقفت إلى جانبه سفيرة مالطا في الأمم المتحدة فانيسا فرازيير التي تولّت بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال شهر شباط/فبراير.

بدوره قالت فرازيير إنّ "كلّ الدول الموجودة حول طاولة" مجلس الأمن متّفقة على أنّه "يجب أن نحاول معرفة ما إذا كانت هناك طرق لوضع حدّ للتحريض على العنف وتعزيز الحوار".

وتابعت "يجب على الطرفين الامتناع عن الأعمال والتصريحات العنيفة".

ولأول مرة منذ ستّ سنوات، أصدر مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي بياناً ندّد فيه بالمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وصدر البيان بإجماع أعضاء المجلس الـ15، بمن فيهم الولايات المتّحدة.

وأفاد منصور "سنستمرّ في طرق باب المجلس ليس فقط من أجل التحدّث بصوت واحد، ولكن من أجل أن يتّخذ إجراءات أخرى".

وتابع "الحماية والحماية والحماية هي ما يطلبه السكان المدنيون الفلسطينيون".

ومنذ مطلع العام الحالي، أودت أعمال العنف والمواجهات ب63 فلسطينياً بينهم مقاتلون ومدنيّون بعضهم قصّر، و11 إسرائيلياً بينهم ثلاثة قاصرين، فضلاً عن امرأة أوكرانية، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ العام 1967. وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية حيث يعيش نحو 475 ألف مستوطن، غير قانونية بموجب القانون الدولي، فيما يبلغ تعداد الفلسطينيين في الضفة الغربية 2,9 مليون نسمة.

المصدر : وكالة سوا - صحيفة القدس

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد