ممثل نتنياهو يحذر ويهدد عائلة منغستو
القدس / سوا/ في اجتماعه مع عائلة الأسير لدى حركة حماس ، أفراهام منغيستو، مساء أمس الأول الأربعاء، وجه ممثل رئيس الحكومة لشؤون الأسرى والمفقودين، ليئور لوطان، تهديدات للعائلة، وحذرهم من توجيه انتقادات لكيفية معالجة الحكومة الإسرائيلية لهذه القضية.
ووثقت القناة التلفزيونية الإسرائيلية العاشرة التهديد، الذي تضمن تهديدات بإبقاء الأسير منغيستو في أسر حماس بقطاع غزة في حال جرى ربط قضيته بالعنصرية التي يواجهها اليهود الأثيوبيون في البلاد.
كما تبين أن لوطان حذر عائلة منغيستو من توثيق المحادثة معها، في حين أشارت العائلة إلى أنها لم تكن الجهة التي وثقت ذلك.
إلى ذلك، جاء أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، تحدث مع العائلة خلال تواجد ممثله لوطان هناك. ولدى سؤاله عن تجاهل القضية، والرسائل التي وجهت إليه، ادعى نتنياهو أنه مطلع على كل تفاصيل القضية، وأن النشر عنها كان من الممكن أن يصعب إجراء مفاوضات لإطلاق سراحه.
ومع انتهاء المحادثة مع نتنياهو، وجه لوطان تهديدات للعائلة مرة أخرى، وقال إن توجيه الانتقادات لنتيناهو لن يساعدهم، وأنه على العائلة تحمل مسؤولية أحد خيارين: إما توجيه إصبع الاتهام لحركة حماس وتحميلها المسؤولية أو تحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية.
وكرر لوطان تهديداته بلهجة حادة بالقول إن تحميل قضية منغيستو على قضية اليهود الأثيوبيين سوف يبقيه في الأسر في قطاع غزة لسنة أخرى. وبحسبه فإنه على العائلة أن تعمل سوية مع حكومة نتنياهو حتى لا تستغل حركة حماس ذلك لترجمته إلى سنوات أسر أخرى أو ثمن أكبر. على حد قوله.
وردا على سؤال والد الأسير منغيستو بشأن إجراء مفاوضات مع حركة حماس، قال لوطان إنه متردد في الإجابة على السؤال، بادعاء أن "ما حصل أمر خطير جدا بالنسبة لرئيس الحكومة بشكل لا يوصف.. وعندها لم يسمع سوى أنه لم يرد على رسائل العائلة".
وبعد أن قال لوطان للعائلة أن بإمكانها التوجه لمن تشاء، رد عليه أحد أشقاء منغيستو بما مفاده أنهم ناضجون، وعندها رد لوطان بالقول: "رئيس الحكومة إنسان أيضا.. هل تعتقدون أن هذا الأمر هو الأهم في العالم؟". وفي هذه اللحظة توجه إليه أحد أفراد العائلة طالبا منه إبداء الاحترام للعائلة والتحدث بهدوء.
وعلى صلة، وفي أعقاب الكشف عن هذه التهديدات بعث عضوا الكنيست إيلان غلؤون (ميرتس) وحاييم يلين (يش عتيد) رسائل إلى رئيس الحكومة، طالبوا فيها بإقالة لوطان من منصبه.
وفي أعقاب العاصفة التي ثارت، اضطر لوطان للاتصال مرة أخرى للعائلة وتقديم الاعتذار، في حين اكتفى نتنياهو بالقول إن أقوال لوطان ما كان يجب أن تقال.