لابيد يعقب على آخر مستجدات تشكيل الحكومة الإسرائيلية
عقب رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته يائير لابيد اليوم الإثنين 21 نوفمبر 2022، على آخر مستجدات تشكيل الحكومة الإسرائيلية.
وحذر لابيد في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، من أن المتشددين دينيا لن يجلسوا فقط في الحكومة القادمة، وإنما سيحكمونها فعلا، مستندًا إلى سلسلة تصريحات صدرت عن قادة أحزاب يمينية دينية وقومية بشأن مشاريع قوانين تعتزم الحكومة المقبلة اعتمادها.
وذكر لابيد": "لم يتم تشكيل الحكومة الجديدة بعد، ولكن لديها بالفعل قرارات: طلاب المدارس الدينية سيحصلون على أموال أكثر من جنود الجيش الإسرائيلي"، مردفًا: "يريد (زعيم حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل) سموتريتش منع مباريات كرة القدم يوم السبت، سيتم إصدار قانون لفصل الرجال عن النساء في الأماكن العامة".
وأردف لابيد، الذي سيصبح زعيما للمعارضة بعد تشكيل نتنياهو للحكومة: "إسرائيل هي دولة يهودية وليست دولة شريعة"، وقال : "أريد أن أسأل ناخبي الليكود: هل هذا ما أردتم؟ هل هذا سبب تصويتكم لليكود؟ ليأخذوا المال من الجنود ويعطونه لطلبة المدارس الدينية؟ ستكونون أقلية في هذه الحكومة".
وأكمل: "لن تكون حكومة يجلس فيها المتشددون دينيا، بل ستكون حكومة يحكمها المتشددون دينيا. تحكم كامل".
وحذر من أنهم "سيقودوننا إلى أن نصبح دولة من العالم الثالث.. على خلاف مع الأمريكيين على خلاف مع أنفسنا".
وكلف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، نتنياهو بتشكيل حكومة خلال 28 يوما يمكن تمديدها لمدة 14 يوما إضافية بموافقة الرئيس، ونتنياهو هو أكثر رئيس وزراء إسرائيلي بقاءً في المنصب، حيث شغل رئاسة الوزراء بين 1996 و1999، ثم لمدة 12 عاما متواصلة بين 2009 و2021.
ولتشكيل الحكومة الاسرائيلية يجري نتنياهو (73 عاما) مفاوضات مع أحزاب يمينية دينية مثل "شاس" و"يهودوت هتوراه" ويمينية قومية مثل "الصهيونية الدينية" و"القوة اليهودية"، ولا يمكن له تشكيل الحكومة دون الحصول على دعم هذه الأحزاب للوصول إلى 61 صوتا (من أصل 120) المطلوبة للحصول على ثقة الكنيست (البرلمان).
وتتفاوت مطالب الأحزاب اليمينية الدينية والقومية بين الفصل بين الذكور والإناث في الفعاليات العامة ومنع مباريات كرة القدم خلال عطلة السبت وتجاوز قرارات المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية) والإبقاء على استثناء المتدينين اليهود من الخدمة العسكرية.