تيسير خالد يدعو للبناء على مبادرة "لم الشمل" التي ترعاها الجزائر
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية تيسير خالد على أهمية البدء بتنقية الأجواء الداخلية على الساحة الفلسطينية والبناء على مبادرة لم الشمل الفلسطيني، التي يرعاها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والإعداد لحوار وطني شامل يضم الجميع.
وشدد على ضرورة مغادرة سياسة المراوحة في المكان والعودة لقرارات الاجماع الوطني، كما عبرت عن نفسها في الدورة الاخيرة للمجلس الوطني الفلسطيني نهاية نيسان / مطلع أيار 2018، وقرارات المجلس المركزي في دوراته المتعاقبة وإعادة الاعتبار لهيئات منظمة التحرير الفلسطينية، وخاصة اللجنة التنفيذية باعتبارها صاحبة الولاية السياسية في كل ما يتصل بالشأن السياسي الوطني.
ونوه إلى الحاجة الماسة لخارطة طريق وطنية فلسطينية يجري على أساسها تجديد الشرعيات في منظمة التحرير الفلسطينية وفي السلطة الوطنية الفلسطينية، من خلال الانتخابات والإعداد لتوسيع مساحة الاشتباك مع قوات الاحتلال والمستوطنين والنهوض بحركة المقاطعة بقيادة وطنية موحدة وصولا للدخول في عصيان وطني شامل، يدفع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في كسر حالة الجمود والدوران في عملية سياسية وهمية، تعطي المزيد من الوقت لدولة الاحتلال لمواصلة سياستها المعادية للسلام وتهيئة البنى التحتية لمخططات الضم والتوسع، التي تجري على قدم وساق ودون توقف في طول الضفة الغربية وعرضها .
وأضاف: الأخبار التي تتداولها الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية حول اتفاق بنيامين نتنياهو بن غفير وسموتريتش على شرعنة الاستيطان، تعطي مزيدا من الأسباب لترتيب أوضاع الجبهة الداخلية والانتقال من سياسة المروحة في المكان والبدء بتعليق الاعتراف بدولة إسرائيل ووقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال واستنهاض المقاومة الشعبية على نطاق واسع.
وعطفا على ما سبق: مقاطعة منتجات الاحتلال بدءا بمنتجات المستوطنات ومنع دخولها إلى الأسواق الفلسطينية، والبدء بخطوات متدرجة للعصيان الوطني بتحرير سجل السكان وسجل الأراضي من سيطرة الحكم العسكري وإدارته المدنية، ومد ولاية المحاكم الفلسطينية على جميع المتواجدين على أراضي دولة فلسطين تحت الاحتلال.
وجدد تيسير خالد الدعوة الى لقاء وطني فلسطيني جامع مع الداخل الفلسطيني للبحث في تشكيل جبهة قومية متحدة في عموم فلسطين التاريخية، للتصدي للفاشية في إسرائيل بعدما أفرزت النتائج الأولية لانتخابات الكنيست الاسرائيلي الخامس والعشرين؛ من صعود حزب المستوطنين واليمين المتطرف الفاشي بزعامة بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير، وهو بكل تأكيد نبت شيطاني ساهم في صعوده رجل احتل في انتخابات الكنيست على امتداد الأعوام الثلاث الماضية، بؤرة الاهتمام حين قسم الناخبين بين من معه ومن ضده بصرف النظر عن روائح الفساد التي تحيط به.