اكتشاف بكتيريا قد تكون مسؤولة عن سرطان القولون
يعد سرطان القولون ثاني أكثر السرطانات فتكا، وثالث أكثر أنواع السرطان شيوعا في العالم، حيث يتم تشخيص مليوني حالة ومليون حالة وفاة سنويا، وكان يعتقد أن ميكروبا شائعا في الأمعاء البشرية يلعب دورا رئيسيا في تطور سرطان القولون والمستقيم.
ومؤخرا أعلن باحثون في جامعة ييل أن سلالات معينة من بكتيريا Morganella morganii يمكن أن تنتج جزيئيات سامّة للحمض النووي، من المحتمل أن تكون مسؤولة عن سرطان القولون.
بكتيريا مسؤولة عن إنتاج خلايا سامة للحمض النووي
وجد فريق الباحثين من جامعة ييل، أن سلالات معينة من بكتيريا Morganella morganii وهي بكتيريا تتكاثر في أمعاء المرضى الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء، تنتج خلايا سامة للحمض النووي البشري.
وأوضح نوح بالم، مؤلف مشارك في الدراسة، أن العديد من الميكروبات المعوية أظهرت أنشطة مدمرة للحمض النووي، مما يشير إلى أن السمية الجينية التي تتوسطها الميكروبات قد تكون أكثر انتشارا مما كان يعتقد سابقا.
حلل الباحثون بكتيريا من مرضى يعانون من مرض التهاب الأمعاء، وهو عامل خطر آخر معروف للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وبعد فحص أكثر من 100 نوع من بكتيريا الأمعاء من براز 11 مريضا معرضا للخطر، حددوا 18 سلالة ألحقت الضرر بجزيء الجين عبر ثلاثة أنواع فريدة.
بعد تركيز تحليلاتهم على عائلة السموم الجينية التي تنتجها Morganella morganii، والتي تسمى الإندوليمينات، وجد الباحثون أنها أدت إلى تفاقم السرطان في الفئران المصابة بأورام القولون والمستقيم، ومع ذلك، تمَّ القضاء على هذا التأثير عندما أوقف الباحثون البكتيريا من إنتاج الإندومين.
موطن البكتيريا
وتستوطن مليارات من البكتيريا المسؤولة عن صحتنا الجسدية والعقلية الأمعاء، ولكن وفقا لدراسة جديدة نشرت في مجلة Science في 28 أكتوبر الماضي، فإن ميكروبيوم الأمعاء قد يؤوي أيضا بكتيريا أخرى أكثر ضررا.
ويبلغ خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم عند الرجال 1 من كل 23، مقارنة بـ 1 من كل 25 لدى النساء، والعوامل الرئيسية للإصابة:
العمر
التدخين
السمنة
اتباع نظام غذائي منخفض في الفواكه والخضروات وغني جداً باللحوم
الإصابة بمرض التهاب الأمعاء (IBD) يؤدي إلى زيادة المخاطر