تفاصيل لقاء المالكي مع وزير الدولة للشؤون الخارجية السنغافوري
التقى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي ، اليوم الثلاثاء، في مكتبه ب رام الله ، بوزير الدولة للشؤون الخارجية لجمهورية سنغافورة محمد مالكي عثمان.
وخلال اللقاء، تم الاتفاق على مناقشة عدة عناوين رئيسة حققت فيها سنغافورة نجاحا متميزا، لكي يتم التطرق إليها خلال الاجتماعات القادمة لوفد دولة فلسطين الى سنغافورة نهاية هذا الشهر.
وأطلع المالكي ضيفه، على مجمل التطورات السياسية والميدانية على الساحة الفلسطينية، وتطرق اللقاء إلى الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في الأرض الفلسطينية المحتلة لحقوق شعبنا.
وقال المالكي، إن استمرار حكومة الاحتلال في بناء مشاريعها الاستعمارية الاستيطانية على حساب أرض دولة فلسطين، سيقلل من فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من حزيران من العام 1967.
وثمّن المالكي، خطوة جمهورية سنغافورة بافتتاح مكتب تمثيل لدى دولة فلسطين، معتبرا ذلك خطوة للأمام في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، معربا عن تطلعه لأن تكون خطوة نحو تحقيق الاعتراف السنغافوري الكامل بدولة فلسطين.
وأشاد المالكي بدعم جمهورية سنغافورة لفلسطين الهادف لرفع القدرات الفلسطينية، بما يشمل عقد العديد من الدورات المتخصصة والتي استفادت منها عشرات الكوادر الفلسطينية خاصةً العاملين في المؤسسات الحكومية والرسمية، إضافةً الى الزيارات التي قام بها العديد من الوزراء وكبار المسؤولين بهدف الاطلاع والاستفادة من خبرات سنغافورة في التنمية الاقتصادية، ومجالات التعليم، والصناعة والاستثمار، والتطور التكنولوجي.
كما ثمن الدعم المالي الذي تقدمه جمهورية سنغافورة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا "، للمساعدة في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في دول اللجوء، وتطلع دولة فلسطين لاستمرار هذا الدعم، داعياً سنغافورة للتصويت لصالح تجديد تفويضها، نهاية هذا العام.
وأشار الى خطاب الرئيس محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ77، الذي رسم للمجتمع الدولي خارطة طريق، لما يجب القيام به لوقف كافة انتهاكات الاحتلال بحق شعبنا.
من جانبه، أكد الوزير عثمان على دعم بلاده لحق الفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلة، وفق مبدأ حل الدولتين.
وأشاد بالعلاقات الثنائية التي تربط البلدين الصديقين، مؤكدا التزام بلاده بدعم فلسطين في عديد المجالات، بما يشمل بناء القدرات البشرية والمؤسساتية، وتطلعهم الى تطوير العلاقات الثنائية في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك في المستقبل.
ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء محمد اشتية ، ووزير الخارجية رياض المالكي سنغافورة نهاية الشهر الجاري، ويسبقها زيارة الى جمهورية إندونيسيا، لتطوير العلاقات الثنائية مع هاتين الدولتين، والاستفادة من تجارب ونجاحات سنغافورة في مجالات تنموية محددة ستساعد دولة فلسطين في معالجتها والتعامل معها.
وسيشارك الوزير عثمان في الافتتاح الرسمي لمكتب تمثيل جمهورية سنغافورة لدى دولة فلسطين، بعد ظهر اليوم، التزاما بما تم التوافق عليه سابقا خلال زيارته في شهر مارس اذار الماضي.
