هيئة: إدارة سجون الاحتلال تتعمد قتل الأسرى بشكل بطيء
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن إدارة سجون الاحتلال لا تتوقف عن انتهاج أساليب الاستهتار الطبي بحق الأسرى المرضى، وتجاهل أوجاعهم بشكل مقصود، خاصة مَن يعانون مِن مشاكل صحية صعبة، وذوي الأمراض المزمنة.
وأكدت الهيئة، أن إدارة سجون الاحتلال تتعمد الاستمرار بتلك السياسة، بهدف قتل الأسرى بشكل بطيء، وذلك عبر إهمال أمراضهم، وحرمانهم من العلاج، وزجهم بأوضاع اعتقالية ومعيشية مأساوية، تؤدي إلى إصابتهم بأمراض مفاجئة.
وأوضح تقرير الهيئة، تفاصيل الوضع الصحي لثلاث حالات مرضية من الأسرى يقبعون بمعتقلي "ريمون ونفحة" بظروف صحية غاية في السوء.
وأما عن الحالة الأولى، الأسير بلال أبو غانم (29 عاماً) من بلدة جبل المكبر بمدينة القدس المحتلة، والمحتجز في معتقل "ريمون"، حيث يعاني من آلام حادة في ظهره ومن غضاريف في الفقرات الثالثة والرابعة، والتي أُصيب بها بعدما تعرض للإيذاء والضرب العنيف أثناء اعتقاله خلال عام 2015، عدا عن إصابته برصاصتين إحداهما في رجله وأخرى في صدره، ومؤخراً بات يعاني من خدران كامل بجسده، وهو بحاجة ماسة لتحويله إلى طبيب عظام متخصص لتقديم العلاج له، ولتزويده أيضاً بفرشة طبية تساعده ولو بشكل بسيط على تجاوز حدة آلامه.
وفيما يتعلق بالأسير عصام زين الدين (38 عاماً) من مدينة نابلس ، والقابع حالياً في معتقل "نفحة" الصحراوي، فهو يشتكي من حساسية مزمنة بجلده، والتي يعاني منها منذ أكثر من عشرة سنوات، حيث تُسبب له انتشارا كبيرا للبثور في جسده، وحكة وأوجاعا لا تُحتمل، وهو بحاجة بشكل جدي لإجراء فحوصات طبية دقيقة لتشخيص ماهية ما يعانيه وعلاجه بشكل سليم، لكن إدارة سجون الاحتلال تتجاهل حالته مدعية بأن عليه أن يتعايش مع وضعه الصحي.
كما يعاني الأسير منصور الخطيب من مدينة قلقيلية من البواسير والتي تُسبب له نزيفا بشكل كبير، وهو بحاجة لتحويله بشكل سريع إلى طبيب متخصص وإجراء عملية جراحية له، لكن إدارة "نفحة" تتعمد المماطلة بنقله ومعالجته.