جهود لاستعادة العلاقات مع الأردن والسعودية

بالفيديو: هنية عن زيارة موسكو: تم التوصل إلى قرارات في عدد من القضايا

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال مقابلة مع روسيا اليوم

تحدث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ، اليوم الخميس 15 سبتمبر 2022، عن تفاصيل زيارة وفد الحركة برئاسته للعاصمة الروسية موسكو وعدد من القضايا على الساحة الفلسطينية.

وأكد هنية خلال مقابلة مع "روسيا اليوم"، ارتياح الوفد الفلسطيني لنتائج زيارته إلى العاصمة الروسية، مشيراً إلى أنه تم التوصل إلى قرارات في عدد من القضايا الشرق أوسطية.

وبيّن أن اللقاء تضمن الحديث في جملة من الملفات ذات الاهتمام المشترك، أبرزها المصالحة الفلسطينية والوضع الفلسطيني الداخلي، وطبيعة الصراع مع الاحتلال، والأحداث في المنطقة، والمتغيرات الكبيرة جدًا على المستوى الدولي.

وأضاف "هناك جهات غربية وأوروبية حاولت ثني الحركة عن القدوم إلى موسكو".

وقال : "سلّمنا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف رسالة خاصة مني شخصيًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهي رسالة الأولى من نوعها التي تصله منا مباشرة، تحدثنا في هذه الرسالة بقضايا خاصة سنتابعها لاحقًا".

وحول ملف المصالحة، بيّن أن تحقيق المصالحة الفلسطينية مرهون بأمرين، الأول عدم السماح للأطراف الخارجية أن تتدخل في الملف، والثاني وجود إرادة فلسطينية وقرار حقيقي، لافتًا إلى أنه "يبدو أن هناك أطرافا ربطت مصالحها مع الاحتلال الإسرائيلي وخاصة قيادات في السلطة الفلسطينية وهي تقدم مصالحها وامتيازاتها الخاصة على موضوع الوحدة؛ وهذا مما يؤسفنا".

وقال هنية إن "هناك اتصالات من قبل الجزائر مع الفصائل الفلسطينية وتحديدًا حماس وفتح، أنا أعتقد أن هناك دعوة للفصيلين للقاء نهاية هذا الشهر تقريبًا في الجزائر ومن ثم عقد لقاء فلسطيني موسع"، مضيفًا أن "الجزائر تريد دخول القمة العربية القادمة وقد حققت المصالحة".

وأعرب عن اهتمام الحركة بنجاح مساعي الجزائر ومساعي أي دولة في هذا الصعيد، مشيرًا إلى أن الدول الأخرى مثل روسيا ومصر وقطر وتركيا والسعودية سابقًا في اتفاقية مكة لعبت دورا وكانت مخلصة فيه، لكن هناك تدخلات أحيانًا تُفشل هذه الاتفاقيات.

وحول العلاقات مع الدول العربية، أوضح هنية أن "الجهود جارية لاستعادة العلاقات مع الأردن والسعودية، مشدداً على أن "زيارة حماس للمغرب ولأي دولة مطبعة مع إسرائيل لا يعني التماهي مع مواقف الحكومات المطبعة".

ووفي سياق آخر أكد أن "العلاقة مع حركة الجهاد الإسلامي ممتازة، وأن محاولات زرع الفتنة أو الفرقة بين الطرفين لن تنجح".

وعلى صعيد الدعم الإيراني للمقاومة، قال هنية إن "الدعم الإيراني للمقاومة في غزة هي تهمة لا تنفيها إيران، وإن شعوب الأمة العربية والإسلامية ودولًا كثيرة تقف إلى جانب المقاومة وحماس، ولكن تتفرد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدعمها متعدد الأبعاد العسكري والمالي والتقني"، مشددًا على أن "حماس لا تتحرج مطلقًا من التأكيد أن إيران تقف في مقدمة قاطرة دعم المقاومة".

وفيما يتعلق بقضية الأسرى أفاد هنية أنه "من خلال الأشقاء في مصر كطرف مركزي في المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال حول موضوع الأسرى عرضنا إطارًا مركبًا وخطوات مركبة من أجل الوصول لصفقة تبادل"، مشيرًا إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن يماطل ولم يعطِ أجوبة واضحة ومحددة".

وقال: "لدينا أربعة من الأسرى الإسرائيليين لدى كتائب القسام، هناك اثنان أحياء، واثنان الاحتلال الإسرائيلي يقول إنهم غير أحياء، نحن نقول إنهم في الصندوق الأسود لدى المقاومة، بالتأكيد سيعلم الاحتلال قبل غيره أحياء أم أموات حينما نبدأ بعملية حقيقية لهذه المسألة"، مضيفًا أن "هذا سر تملكه كتائب القسام، ولا يقال إلا على طاولة مفاوضات ومقابل أثمان كبيرة"، مبديًا استعداد الحركة للوصول إلى اتفاق تبادل أسرى، وهذا الأمر مرهون بالموقف الإسرائيلي.

وعلى صعيد العلاقة مع الأردن أكد على أنها "علاقة تاريخية واستراتيجية وذات خصوصية معينة مع الشعب الفلسطيني"، معبرًا عن ارتياحه للزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الحركة في الخارج خالد مشعل للأردن، ومعبرًا أيضًا عن آماله بأن ي فتح الأردن بابه السياسي لحركة حماس وتعود العلاقة مجددًا كما كانت عليه.

وأشار إلى "حرص حماس على استئناف العلاقة مع السعودية أيضًا بعد المتغير الذي حصل على السياسة السعودية تجاه الحركة والذي أدخلها فيما يسمى بمربع الفتور"، مشددًا على أن "حماس ليس لديها خصومة أو عداوة مع أي بلد عربي فضلًا أن تكون المملكة العربية السعودية، وأن عداوتها مع الاحتلال الإسرائيلي فقط".

المصدر : وكالة سوا - روسيا اليوم

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد