هنية: تحرير الأسرى بند ثابت على جدول أعمال القيادة
قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اليوم الخميس إن "قضية الاسرى على رأس اولوياتنا واهتماماتنا وتحرير الأسرى بند ثابت على جدول اعمال القيادة في كل اجتماعاتها وأنشطتها واتجاهاتها".
وفيما يلي نص التصريح كما وصل "سوا":
خبر صحفي
المقاومة مستعدة لخوض أي غمار من أجل الدفاع عن الأسرى
هنية يوجه نداء لشعبنا والأمة وأحرار العالم للجهوزية والوقوف إلى جانب الأسرى وخطواتهم
وجّه الأخ المجاهد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اليوم الخميس نداءً لكل أبناء شعبنا الفلسطيني، وكل أبناء الأمة العربية والإسلامية، وأحرار العالم أن يقفوا وقفة جادة وقوية واضحة دعمًا وإسنادًا لخطوات الأسرى في سجون الاحتلال، سواء الإضراب أو أي خطوة أخرى يقومون بها.
وقال خلال لقاء إعلامي حواري بعنوان "موحدون ضد السجان" في تركيا تزامنًا مع انتفاضة الحركة الوطنية الأسيرة "على جميع مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية أن تكون على أعلى درجات الجهوزية للتعامل مع التطورات في أي شكلٍ كانت".
وأكد أننا "لا نساوم على حرية أسرانا وإنسانيتهم وكرامتهم، ولا نقبل باستمرار هذا التفرد من قبل إدارات السجون في الحركة الأسيرة ومنعهم من التمتع بأبسط الحقوق الإنسانية التي يجب أن تتوفر لهم، مؤكدًا أن شعبنا كما يدافع عن القدس وعن مسرى رسول الله وفي كل المناطق؛ مستعد للدفاع عن قضية الأسرى وحقوقهم".
وأضاف "نقول لأسرانا نقف معكم وإلى جانبكم ليس فقط من خلال النضال والسياسي والكفاحي والقانوني ولكن من خلال الميدان الذي يمكن أن يغير المعادلات ويفرض على الاحتلال إعادة النظر في هذه السياسة السادية التي هي محل انتقاد كل أحرار العالم".
وشدد رئيس الحركة على أن المقاومة الباسلة التي خاضت سيف القدس مستعدة لأن تخوض أي غمار وأي ميدان من أجل الدفاع عن أسرانا في سجون العدو الصهيوني، وقال "نحن أمام خطوة دراماتيكية وانعطافة حادة في واقع السجون يجب أن يرتفع فيها الصوت عاليًا أن كفى لهذا التسلط من قبل الكيان على أسرانا في السجون".
وأضاف "نداؤنا إلى كل المؤسسات الإقليمية والدولية سواء الجامعة العربية أو منظمة المؤتمر الإسلامي أو الأمم المتحدة ومجلس الأمن يجب أن تتحمل المسؤولية الأخلاقية لوضع الحد لهذه السياسة الاسرائيلية تجاه أسرانا في سجون الاحتلال.
وأشار إلى أن قضية الأسرى قضية وطنية بامتياز وليست قضية حزبية أو جهوية أو فصائلية وإنما قضية الشعب الفلسطيني والفصائل الوطنية والإسلامية، وشعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده يتفاعل مع الحركة الأسيرة الفلسطينية التي تشكل قضية وطنية جامعة موحدة، وقال "لا خلاف أو اختلاف بين مكونات الشعب الفلسطيني حول قضية الأسرى وحقهم في الحرية، لذلك كانت وما زالت الحركة الأسيرة واحدة من عناصر التماسك الوطني الداخلي"، مشيرًا إلى أنها قدمت في الماضي وثيقة تعتبر الأشهر في قراءة الوضع الفلسطيني بكل أبعاده وهي وثيقة الوفاق الوطني.
وأضاف نحن جميعًا خلف معاركهم التي يخوضوها وقراراتهم التي يسيرون لتطبيقها لانتزاع حقوقهم ومطالبهم ، مؤكدًا في الوقت نفسه أن موضوع تحرير الاسرى هو جزء من شمولية المواجهة مع الاحتلال وشمولية المقاومة.
وقال "نحن نتحرك في كل الاتجاهات دعمًا وإسنادًا وسعيًا لتحرير أسرانا في المعارك السياسية والحقوقية والقانونية على المستوى الداخلي والخارجي"، موضحًا أن فصائل المقاومة سجلت في كل محطات المواجهة مع الاحتلال إصرارها على أسر جنود لتحرير الاسرى للوصول إلى صفقات التبادل لوضع حد وجميع الفصائل تبذل جهد في هذا الاتجاه، مشيرًا إلى أن حركة حماس ومنذ سنوات الانطلاقة الأولى كان لدينا هذا التوجه وهذا القرار والذي طبقه مجاهدو الحركة منذ عام 89 باختطاف الجنديين آفي ساسبورتس وايلان سعدون واستمر هذا الجهد وصولًا إلى صفقة وفاء الأحرار التي بموجبها تم تحرير أكثر من ألف أسير وأسيرة.
وأوضح أن قضية الاسرى "على رأس اولوياتنا واهتماماتنا وتحرير الأسرى بند ثابت على جدول اعمال القيادة في كل اجتماعاتها وأنشطتها واتجاهاتها".