هل تقدم إسرائيل على مهاجمة أسطول الحرية "3"؟
غزة / خاص سوا/ يسيطر هاجس مهاجمة إسرائيل لأسطول الحرية 3 الذي يبحر الآن باتجاه قطاع غزة قلوب المنظمين له والذين يقومون بمحاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات.
هاجس وخوف نابع من تجارب سابقة للاحتلال الذي قتل وجرح عشرات المتضامنين الذين حاولوا كسر الحصار في مرات سابقة وتحديداً فيما حدث لسفينة مرمرة التركية.
وبرغم التهديدات الإسرائيلية المتواصل تجاه الأسطول، إلا أن المنظمين له يصرون على مواصلة الإبحار تجاه قطاع غزة، وكانت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، قد أعلنت أن سفينة التحالف الدولي الأولى ضمن "أسطول الحرية 3" انطلقت من السويد مبحرةً باتجاه قطاع غزة، في الذكرى الخامسة لسقوط ضحايا أسطول الحرية الأول في شهر أيار/ مايو من عام 2010.
رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار "علاء الدين البطة"، قال إن أسطول الحرية "3" سيكون على سواحل غزة في أواخر هذا الشهر.
وأوضح في حديث خاص لوكالة (سوا)، صباح اليوم الاثنين، أن اسرائيل تضغط تجاه العديد من العواصم الأوروبية للتضييق على أسطول الحرية" معبراَ عن خشيته من أن تقدم اسرائيل على شن هجوم على الأسطول أو محاولة منعه من دخول مياه غزة.
وأكد أنه تم الحصول على توقيع 100 نائب في البرلمان الاوروبي يدعم اسطول الحرية، ومنوهاَ انه تم الاتفاق على تفتيش السفن في أي ميناء بحري اوروبي للبرهنة على سلمية الرحلة.
وكشف البطة عن وجود شخصيات اعتبارية على متن الأسطول، إلا أنه تحفظ على ذكر هذه الشخصيات.
من جانبه، شدد مدير مركز الميزان لحقوق الانسان عصام يونس أن السفينة مدنية شأنها شأن ما قبلها، والأصل هو السماح بالدخول والوصول لغزة لكل من يحاول التخفيف من الحصار ومن يهدف لتقديم خدمة انسانية.
وأكد يونس في حديث خاص لوكالة (سوا) أنه يمكن ملاحقة إسرائيل عبر المحاكم الدولية في حال اقدامها على استهداف السفينة.
وبين أن السفينة المبحرة هي سفينة مدنية ولا تشكل خطر على إسرائيل كما تحاول أن تروج في كل مرة.
وفي ذات السياق، استبعد المحلل السياسي طلال عوكل أن تقدم إسرائيل على مهاجمة السفينة بنفس الطريقة التي لاقتها سفينة مرمرة، مبرراَ ذلك بأن اسرائيل ليست بحاجة لتورط نفسها بعدوان جديد كما فعلت بمرمرة.
ونوه عوكل إلى صورة إسرائيل الصعبة والسيئة على المستوى الدولي، سيجعلها تفكر كثيرا ًقبل أن تقدم على تلك الخطوة، أن يكون التعامل الإسرائيلي مع السفينة بأسلوب مختلف كأن تجبرها على تغيير اتجاه ابحارها إلى ميناء اسدود أو ارجاع المتضامنين من على متن السفينة إلى دولهم .
واستبعد عوكل أن تقدم اسرائيل التسهيلات للسفينة أو أن تسمح لها بالدخول لغزة في محاولة للتغلب على قضية المقاطعة التي تتعرض لها اسرائيل، منوهاً إلى أن اسرائيل لا تقبل أن يفرض عليها التسهيلات فرضاً.
هذا وتبقى الهواجس تلوح في الأفق مع اقتراب السفينة من الشواطئ الغزية، فيما تلهج قلوب آلاف الغزين أن تصل السفينة إليهم بسلام.