وراثة الاكتئاب واضطراب القلق، قال معهد أبحاث العلوم الاجتماعية للدراسات الأسرية في الولايات المتحدة الأميركية، إنه يمكن انتقال الاكتئاب من الأب إلى ابنه دون وجود رابط جيني بينهما، وهذا يعني انتقال الاكتئاب القلق  بالوراثة.

والكثير أعتبر نتيجة الدراسة قاسية ، رغم ذلك إنها تحمل أملا في إمكانية تربية طفل غير مكتئب لوالدين يعاني أحدهما من أعراض اكتئابية، لكن كيف؟

شجع طفلك وابتسم في وجه

إحرص على عدم إظهار نظرات القلقة أمام طفلك ، وشجعه على اللعب أو الاقتراب من الناس، وربما تفكر في خوض مغامرات معه لمزيد من التشجيع وكسر رهبتكما، وتوقف عن نقل مخاوفك من البيئة المحيطة له لكي لا يشعر بالتهديد ويتجنب التجربة.

تعد نهاية فترة الرضاعة شديدة الحساسية لانتقال القلق الاجتماعي من الوالدين إلى الأطفال، فينتبه الأطفال من عامهم الأول لنظرات والديهم.

 

كما أكدت دراسة أجرتها وحدة أبحاث علم النفس في جامعة "ريدينغ" على الرضع بين سنة إلى سنة ونصف ، الذين نظرت أمهاتهم بقلق لغرباء اقتربوا لحملهم، ونتج عن ذلك صراخ الأطفال كلما حاول شخص الاقتراب منهم.

 

تكلم عن الاكتئاب

تكلم أنت و طفلك عن الاكتئاب واضطراب القلق  ، وهو صغير ،هذا يسهل عليه طلب المساعدة إذا احتاج إليها في يوم من الأيام، وهذا يخفيف من الخطر في حالة إصابته بالاكتئاب.

اشرح لطفلك -حسب عمره- أنك تناضل ليصبح أفضل، وأن جميع المشاعر طبيعية، وعلمه طرقا بناءة للتعامل مع الحزن والخوف واتبعها معه.

تكلم معه عن تفاصيل المرض ، في سن الرابعة مثل "يمر الجميع بأيام حزينة، لكن في بعض الأحيان أشعر بالحزن لفترة أطول كنزلة برد طويلة أحتاج معها إلى الاعتناء بنفسي والنوم وتناول أدويتي".

يفيدك الحديث معه حول المشاعر في تقبلك لها، فأنت لست أبا سيئا يفشل في إسعاد طفله، بل أنت مريض يبذل قصارى جهده.

احمى طفلك من الشعور بالذنب 

حتى لو لم تقل ذلك سيشعر طفلك بأنه السبب في اكتئابك ويحمّل نفسه اللوم عن تخلفك عن اللعب معه، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق.

 

و نوهت الدراسة إلى ضرورة اهتمام الوالدين ، بالتعليقات التي قولها  الأطفال حول أعراض اكتئاب والديهم ووجوب التدخل إذا اعتقد الطفل أنه سبب اكتئاب أحد والديه.

 

اهتم بنفسك

ذكّر نفسك دائما بأنه لا بأس في أخذ إجازة من طفلك لشحن طاقتك، وتعليم طفلك أهمية الخصوصية في حياة كل إنسان

 

 

المصدر : وكالة سوا-الجزيرة