أبو سيف: الرئيس عباس هو حارس الرواية الوطنية والمدافع الأول عن حقوق شعبنا
قال وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف إن الرئيس محمود عباس هو حارس الرواية الوطنية والمدافع الأول عن سردية شعبنا وحكاية وجوده في البلاد وإن ما قاله هو تعبير حقيقي عن هذه الرواية ودفاع عن عذابات كل أبناء شعبنا الذين تعرضوا للذبح والقتل خلال المجازر البشعة التي ارتكبها الغزاة بحق شعبنا طوال مائة عام.
وأضاف: "لقد اختصر الرئيس بعبارات صغيرة ولكن مكثفة حقيقة الصراع الذي يعود لما تعرض له شعبنا من تهجير وتقتيل وتشريد وأن على العالم أن يفك العصبة السوداء عن عينيه ليرى الحقيقة. فالمذابح والجرائم التي ارتكبت بحق شعبنا حقيقة لا يمكن لكل العالم أن ينكرها. وحين وقف أمام العالم أجمع ليقول إن شعبنا تعرض لخمسين مجرزة او محرقة أو نكبة أو أي صفة بشعة في قواميس اللغات فإنما قال ذلك لأن على العالم أن يسمع جيداً أن أساس الصراع هو ما حدث في العام 1948 حين جاء الغزاة وسرقوا البلاد وذبّحوا العباد".
وبين أن "الصراع الحقيقي هو صراع على الرواية التي يريد الغزاة أن يحرفوها حتى يزيلوا حق شعبنا في بلاده وأرض آبائه وأجداده ويشطبوا أي إشارة إلى ما اقترفوه بحقه من جرائم ومذابح ومهمتنا الأساسية هو ان تظل هذه الرواية حاضرة وننقلها للأجيال اللاحقة حتى يتم تصويب مسار التاريخ وتعود لشعبنا حقوقه".
وتابع: "لا ننكر ما حدث لليهود وغيرهم من مذابح ومحارق وهولوكوست، فالذي تم خلال الحرب العالمية الثانية بحق اليهود تحديداً جريمة بشعة لا يمكن نسيانها أو التساهل معها ولكن شعبنا أيضاً وقع ضحية مجازر ومذابح بشعة وتم تهجيره من أرضه وتدمير أكثر من 530 قرية وبلدة ومدينة. على العالم أن يسائل المجرم عن جريمته لا أن يلاحق الضحية وهي تعبر بقوة ووضوح عما جرى بحقها".
وختم أبو سيف هذه روايتنا وسرديتنا الوطنية وتلك حقائق تاريخية لا يمكن تجاوزها.