مساعدات دون قرارات سياسية

صحيفة: القيادة الفلسطينية أبلغت واشنطن بانزعاجها من أهداف زيارة بايدن

القيادة الفلسطينية - توضيحية

قالت صحيفة " القدس العربي" الدولية، صباح اليوم الثلاثاء 12 يوليو 2022، إن "مسؤولين فلسطينيين كبارا أبلغوا المسؤولين الأمريكيين الذين ينسقون لزيارة الرئيس جو بايدن للمنطقة والتي تبدأ الأربعاء، انزعاجهم من عدم وضع الملف الفلسطيني على جدول أعمال الزيارة بالشكل المطلوب، كملفات إقليمية أخرى".

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة، إنه "تم التأكيد على ان الحل الوحيد لضمان عدم تصعيد الأمور السياسية والميدانية في المنطقة، يتمثل في قيام الإدارة الأمريكية بتنفيذ وعودها تجاه القضية الفلسطينية، بعد زوال حجتها، بعدم قدرتها على اتخاذ هكذا خطوات ومنها إعادة فتح القنصلية في القدس الشرقية، خشية من انهيار الائتلاف الحاكم في تل أبيب".

وأشارت إلى أن "ذلك جاء بعد أن تيقنت القيادة الفلسطينية، بعد سلسلة اللقاءات التي عقدها وفد أمريكي رفيع ترأسته مساعدة وزير الخارجية، للترتيب لزيارة بايدن، أنه لا نية في الوقت الحالي، لتغيير واشنطن السياسة المتبعة تجاه القضية الفلسطينية، والتي تشابه ما كان عليه الوضع خلال فترة الإدارة السابقة برئاسة دونالد ترامب، وأن زيارة بايدن المنتظرة ستكون شكلية إعلامية، بعد معرفة أن جدول أعمالها يركز على ملف إقليمي آخر، وعلى توسيع علاقات إسرائيل في دول المنطقة".

إقرأ أيضاً: صحيفة: هذا ما طلبه الوسطاء من حماس قُبيل زيارة بايدن

وتابعت الصحيفة "لذلك أبدى مسؤولون كبار في القيادة الفلسطينية خلال اتصالات أجروها مؤخرا مع المسؤولين الأمريكيين، انزعاجهم من هذا الأمر، وبشكل رسمي جرى إبلاغ واشنطن أن المرحلة التي ستتلو الزيارة سياسيا ليست كما كانت في السابق، وأن مهلة تأجيل تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير، الخاصة بوقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، ستنتهي بعد زيارة بايدن، حال لم يكن هناك تقدم عملي في خطوات إنهاء ملف الصراع، حيث نوقش الأمر في اجتماعات اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، وذلك بتشكيل فريق فلسطيني لدراسة القرارات التي سيتم البدء بتنفيذها، لتطبيق قرارات المجلس المركزي".

وأوضحت أنه "بشكل رسمي طلب المسؤولون الفلسطينيون من المسؤولين الأمريكيين الذين يرتبون زيارة بايدن، بما في ذلك جدول الأعمال واللقاءات التي سيعقدها مع الرئيس محمود عباس ، أو تلك التي سيعقدها مع مسؤولين إسرائيليين، أن يتضمن جدول الزيارة قرارات عملية، يحقق فيها وعوداته تجاه القضية الفلسطينية، خاصة وأنه لم يحقق من الوعود الستة سوى دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا ”.

وأشارت على أنه "تخلل الاتصالات التي أجريت خلال الأيام الماضية، التأكيد على أن شعار "هشاشة حكومة تل أبيب" الذي رفعته الإدارة الأمريكية انتهى، بقرار حل الكنيست ، فيما لم ترد الإدارة الأمريكية حتى اللحظة على هذه الطلبات، وفهم من لغة الحديث أن بايدن لن يقدم على هكذا أمر حاليا".

وأكدت الصحيفة أنه "جرى التأكيد أن القيادة ترفض الانتظار طويلا، لحين إجراء الانتخابات الإسرائيلية في نوفمبر القادم، وترى إن كانت الأحزاب الإسرائيلية ستتمكن من تشكيل حكومة جديدة أم لا، على غرار مرات سابقة، خاصة وأن السنوات الثلاث الماضية، شهدت عدم استقرار سياسي في إسرائيل، وسط توقعات أيضا ترجح كفة اليمين المتطرف في تلك الانتخابات، ما يعني القضاء على أي فرصة دولية لإحياء العملية السلمية، التي تضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة".

ونوهت إلى أنه "يعمل في هذا الوقت المسؤولون الأمريكيون على تهدئة الأمور، وإعطاء وعود بتسهيل إيصال المساعدات الاقتصادية والمالية للسلطة الفلسطينية، دون أن تقدم أي وعود بتنفيذ القرارات السياسية الأخرى، كفتح القنصلية في القدس الشرقية، ومكتب المنظمة في واشنطن".

المصدر : وكالة سوا - صحيفة القدس العربي

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد