تفاصيل اتصال هاتفي بين "مزهر" ومسؤول ملف الحوار الفلسطيني في الجزائر
تلقى نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، اليوم السبت، اتصالاً هاتفياً من مسؤول ملف الحوار الفلسطيني في الحكومة الجزائرية الدكتور صالح بوشه.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:
تلقى نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق القائد جميل مزهر اليوم السبت اتصالاً هاتفياً من مسؤول ملف الحوار الفلسطيني في الحكومة الجزائرية الدكتور صالح بوشه لتهنئته بانجاز المؤتمر الوطني الثامن وتجديد الثقة بالأمين العام الرفيق القائد احمد سعدات ، وانتخاب الرفيق القائد جميل مزهر نائباً له.
وعَبّر المسؤول الجزائري خلال المكالمة عن سعادته وتقديره لزيارة الرفيق النائب على رأس وفد قيادي من الجبهة للسفارة الجزائرية في بيروت، والتي جاءت بدعوة كريمة من سفير الجزائر بلبنان، مشيراً أن هذه الزيارة حَملّت دلالات أكدت على عمق العلاقة التي تجمع القوى التحررية العربية، وجمعت الثورة الفلسطينية بالجزائر ثورةً وشعباً ودولةً.
وأشاد الدكتور بوشه بالعلاقة الخاصة التي جمعت الثورة الجزائرية بالجبهة وعلى وجه الخصوص بمؤسسها الرفيق الدكتور جورج حبش بقيادات جبهة التحرير الجزائرية وقادتها، والدولة الجزائرية، وما وجهته هذه الزيارة من رسائل هامة على طريق انجاح الحوار بالجزائر، ووضع حد للانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية.
وأبدى د.بوشه انفتاحه على أفكار الجبهة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، التي طرحتها الجبهة في زيارة السفارة، مشيداً بدور ومكانة الجبهة وقدرتها على تسهيل المهمة الجزائرية، وتقديم المقاربات الوحدوية القادرة على الاسهام في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، والقدرة على تجسير العلاقة ما بين الطرفين، وصولاً لتحقيق المهمة الجزائرية بتقريب وجهات نظر جميع الأطراف، وصولاً للتوافق الوطني وانهاء الانقسام.
بدوره، رحب الرفيق النائب بالسيد المسؤول، معرباً عن شكره وسعادته الغامرة بمكالمته، مؤكداً على أهمية الدور الجزائري كشريك لشعبنا في كل محطات نضاله وثورته المستمرة، لافتاً أن الجزائر كانت حريصة دوماً على الوحدة الوطنية الفلسطينية، ولذلك فتحت أبوابها للجلسات التوحيدية للمجلس الوطني في الكثير من المحطات المفصلية في حياة شعبنا وثورته المعاصرة.
وأعرب الرفيق النائب عن أمله بأن تتكلل جهود الأشقاء الجزائريين بالنجاح كما تعودنا منهم دوماً، خصوصاً وأن النجاح الجزائري لم يقتصر على الساحة الفلسطينية، لافتاً أن انجاز ملف معقد ومركزي وعنوان لقضية مركزية للعرب عموماً سيعطي للقمة العربية بالجزائر القدرة على استعادة مؤسسات الجامعة العربية لصالح قضايا الأمة، وسيعجل على ترميم جامعة الدول العربية والخلاص مما ترتب وترسب من توترات بفعل الانقسامات والحروب الصفرية التي غزت مجتمعاتنا العربية.
كما شكر الرفيق النائب الجزائر بالثقة التي توليها بالجبهة وقدرتها على تجسير العلاقات الوطنية بما يستجيب للمهام التحررية.
ناقش الطرفان العديد من القضايا التي تخص العلاقات المشتركة، وكيفية تطويرها خدمةً لشعبنا، ولاحداث حالة من التوازن في النظام السياسي الفلسطيني.