"زيارة بايدن باقية في موعدها"

أهم ردود الأفعال الإسرائيلية عقب الاتفاق على حل الكنيست

نتنياهو وبينيت - ارشيف

لقي اتفاق رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ونائبه يائير لابيد، مساء اليوم الإثنين، بحل الكنيست الإسرائيلي، ردود أفعال إسرائيلية واسعة.

وبحسب موقع والا العبري سيبقى لابيد وزيرا للخارجية خلال فترة الانتخابات بالتوازي مع توليه رئاسة الوزراء بعد حل الكنيست، في حين سيتولى بينيت منصب نائب رئيس الوزراء.

موعد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة

وسيؤدي حل الكنيست إلى الذهاب لانتخابات عامة مبكرة هي الخامسة منذ نيسان/ أبريل عام 2019، ومن المتوقع أن تنظم في 25 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل. بحسب ما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي 

ولا يتوقع أن تتمخض الانتخابات الإسرائيلية المقبلة عن انفراجة في المشهد السياسي الداخلي، في ظل الاحتمالات المرتفعة باستمرار حالة "عدم الحسم" وفشل معسكر نتنياهو - الذي يضم أحزاب الليكود، شاس، "يهدوت هتوراة"، الصهيونية الدينية – بالحصول على أغلبية في الكنيست، كما تفشل بذلك الأحزاب التي تتشكل منها الحكومة الحالية، وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة.

اقرأ أيضا/ اتفاق إسرائيلي على قرار حل الكنيست الأسبوع المقبل

وفي ذات السياق، عقّب وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس على القرار بالقول: "إنه لأمر مؤسف أن يتم جر البلاد إلى الانتخابات، سوف نستمر كحكومة مؤقتة في العمل قدر الإمكان، أنا لا أمتلك على القرار". وفق قناة كان العبرية

ومن جانبها، نقلت القناة 12 العبرية تصريحات لـ "بينيت" قالها للمقربين منه: "أخطط حاليا للانعزال وعدم التواصل مع أي شخص - سأفكر في خطواتي خلال الأيام القادمة".

وفي مؤتمر صحافي مشترك عددا خلاله إنجازات الحكومة الأقصر عمرا في تاريخ إسرائيل، أكد بينيت أن لبيد سيتولى قريبا رئاسة الحكومة، مشددا على أن "عملية تسليم مهام المنصب ستتم بسلاسة وبشكل منظم لضمان مصلحة إسرائيل القومية"، وأنه سيقوم بمساعدة لبيد في لإنجاز مهامه خلال فترة الحكومة الانتقالية.

وأوضح بينيت أنه اتخذ القرار بعد اجتماعه مع أوساط أمنية وقانونية يوم الجمعة الماضي، والذين بدورهم أوضحوا له أن "دولة إسرائيل ستدخل إلى حالة من الفوضى الشاملة إذا لم يتم تمديد أنظمة الطوارئ في يهودا والسامرة (قانون الأبارتهايد) حتى نهاية الشهر الجاري".

وقال بينيت "أيقنت أن إسرائيل ستدخل في فوضى قانونية عارمة وقررت ألا أسمح بذلك واتخذت هذا القرار".

وأضاف: "هذه لحظة غير سهلة لكننا اتخذنا القرار الصحيح. قررنا حل الكنيست وتحديد موعد لإجراء الانتخابات، ونعتبر أن هذا القرار هو القرار السليم بالنسبة لإسرائيل".

من جانبه، قال لبيد: "يجب ألا نسمح لقوى الظلام بتفكيكنا وعلينا العودة إلى فكرة إسرائيل الموحدة"، وأضاف "حتى إذا ذهبنا للانتخابات خلال شهور فهناك تحديات تواجه إسرائيل لا يمكن أن تنتظر"، وتابع "يجب التعامل مع غلاء المعيشة وإدارة النزاع مع إيران و حماس وحزب الله".

وقال لبيد إنه لن ينتظر حتى إجراء انتخابات جديدة كي يبدأ في معالجة التحديات التي تواجهها إسرائيل بمجرد توليه منصب رئيس الحكومة الانتقالية، وأضاف "علينا معالجة ارتفاع تكاليف المعيشة، وأن نخوض حملات المواجهة ضد إيران وحماس وحزب الله، ومجابهة القوى التي تهدد بتحويل إسرائيل إلى دولة غير ديمقراطية".

وفي تعليقه على قرار بينيت ولبيد، قال وزير القضاء، غدعون ساعر، "كما حذرت - أدى عدم مسؤولية بعض أعضاء الكنيست في الائتلاف إلى نتيجة حتمية. الهدف في الانتخابات القادمة واضح - منع نتنياهو من العودة إلى السلطة ورهن الدولة لمصالحه الشخصية".

نتنياهو: سأشكل حكومة وحدة قومية واسعة

من جانبه، اعتبر نتنياهو، في خطاب مصور أصدره عقب بيان بينيت - لبيد، أن "حكومة بينت فشلت بشكل كبير أمنيا وسياسيا واقتصاديا"، مشددا على أن "الحكومة الحالية فقدت قدرتها على الحكم "، وأكد أنه واثق من قدرة معسكره على الفوز في الانتخابات.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي عقده من الكنيست، في وقت لاحق، إنه "سأشكل حكومة وحدة قومية واسعة برئاسة الليكود"، معتبرا أن حكومة بينيت لبيد كانت "أكثر الحكومات فشلا في تاريخ إسرائيل".

وأضاف أن سقوط الحكومة "القائمة على أصوات داعمي الإرهاب، والتي تفشل في الحفاظ على الأمن الشخصي للمواطنين والتي تفرض الضرائب والتي وصل خلال ولايتها غلاء المعيشة إلى معدلات قياسية، يمثل بشرى سارة للشعب الإسرائيلي".

واعتبر نتنياهو أن "شيئًا كبيرًا حدث هنا اليوم. الناس يبتسمون الليلة لأنهم يشعرون أننا نتخلص من أسوأ حكومة في تاريخ إسرائيل".

وأكد نتنياهو أن معسكره يستعد للانتخابات المبكرة، وقال إنه "لا يلغي فكرة تشكيل حكومة بديلة في ظل الكنيست الحالي"، مشيرًا إلى أنه لن يجلس مع منصور عباس في نفس الائتلاف الحكومي، منتقدا الأحزاب اليمينية التي شاركت في الائتلاف الحالي.

زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مستمرة

وبخصوص زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى المنطقة، أفادت القناة 12 العبرية، بأن الزيارة ستكون في موعدها بالثالث عشر من شهر يوليو المقبل، مشيرة إلى أن "لابيد" هو من سيستقبله بحضور "بينيت".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد