اللوح يطالب سفراء أوروبا بضرورة الاعتراف بدولة فلسطين وتوفير الحماية لشعبها
طالب سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، اليوم الأربعاء، سفراء اللجنة السياسية والأمنية الأوروبية، اعتراف دولهم الصديقة بدولة فلسطين، بصفة ذلك حق للشعب الفلسطيني ورافعة للسلام.
وأكد السفير في كلمته ألقاها أمام الاجتماع التاسع للمندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية وسفراء اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الإتحاد الأوروبي، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين التي احتلت عام 1967م، ووقف الممارسات والسياسات الاسرائيلية العنصرية ضد شعبنا الفلسطيني في القدس وأنحاء الأراضي المحتلة وقطاع غزة والتي تتناقض مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الرابعة.
كما طالب، بتوفير حماية دولية عاجلة لشعبنا من بطش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه وعصاباتهم المسلحة.
وشدد اللوح على ضرورة تمكين شعبنا من ممارسة حقوقه وحياته السياسية والطبيعية والإنسانية وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة على خطوط 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا استمرار التفويض الدولي الممنوح للأونروا وتوفير التمويل الكافي لها للقيام بدورها.
كما أكد تمسكنا بخيار السلام العادل والشامل في المنطقة على أساس المرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ورؤية حل الدولتين ومبدأ الأرض مقابل السلام ورؤية الرئيس محمود عباس للسلام، واستعداد القيادة الفلسطينية للانخراط في مفاوضات سياسية جادة ذات سقف زمني محدد تحت رعاية الرباعية الدولية في إطار مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط.
وشدد السفير اللوح، على "تمسكنا بخيار المقاومة الشعبية والسلمية"، محذرا من تمادي إسرائيل في جرائمها ضد شعبنا وخاصة من مخطط تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك وأعمال القتل اليومية من بينها مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، ومواصلة حملات الاعتقالات التعسفية واحتجاز زهاء خمسة آلاف معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية، وهدم المنازل والتهجير القسري للمواطنين لطمس الهوية العربية وتغيير تركيبة المعادلة الديمغرافية.
وأكد في ختام كلمته الاستعداد لإجراء الانتخابات العامة حال موافقة إسرائيل على إجرائها في القدس واستمرارية عملنا برعاية الأشقاء في مصر لإنجاز المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية ملتزمة بالشرعية الدولية.
وقال، إن "اجتماعنا هذا يتزامن مع مرور خمسة وخمسين عاماً على احتلال أرض فلسطين عام 1967 من قٍبل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، الأمر الذي يتطلب تدخلاً فاعلاً من الأصدقاء في الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي ومؤسساته وفي مقدمتها مجلس الأمن لإنهاء هذا الاحتلال العسكري الاستيطاني الذي يزداد تغولاً يوماً بعد يوم وإيجاد حل للقضية الفلسطينية".