داعية فلسطيني يوضح أسباب تأخر الزواج في الوقت الحالي
تحدث الداعية الإسلامي ماجد صقر ، اليوم الأربعاء ، عن ارتفاع المهور وتكاليف الزواج الباهضة وذلك بالتزامن مع بدء موجة الأفراح في فصل الصيف.
وقال الداعية ماجد صقر أن غلاء المهور من أحد أهم أسباب تأخر الزواج في وقتنا الحالي، وبسبب الأوضاع الاقتصاية الصعبة وتكاليف الزواج الباهضة لا يستطيع الشباب تزويج أنفسهم بنفسهم حتى لو عملوا لأكثر من 10 سنوات.
وأشار الداعية أن لابد أن نعمل بالوسطية الدينية في موضوع الزواج بشكل عام، لا إفراط في التكاليف ولا تفريط ، خاصة أن موضوع الزواج لا يقتصر على المهر فقط ؛ بل ما يرافقه من تكاليف الزواج التي لابد منها ، وتوابعه من ومنزل وأثاث ومصاريف .
وأوضح أن الكثير من المشاكل الزوجية التي تحصل في وقتنا الحالي سببها الديون المتراكمة بعد الزواج ، فيبدأ المدينين في طلب الدين بعد أسبوع أو أيام من الزواج ، كما وهناك العديد من الشباب يتزوجون بواسطة القروض الربوية .
وأضاف أن لا يجب أن أقول أنني أريد تزويج ابنتي بدينار واحد وبنفس الوقت لا أحمل الشاب على تكاليف تفوق قدرته وتعجزه في هذا الزواج، فبالتالي لابد من الوسطية.
أما إذا كان الشاب مقتدر ، فيجب عليه أن لا يقصر في زوجته وأهلها في التكاليف.
ونبه الداعية إلى ضرورة التمييز في المهر بين الذهب وبين باقي تكاليف الزواج ، حيث تصل تكلفة حجز قاعة الفرح إلى أكثر من 25 ألف شيكل، وهذا خلاف فستان العروس و قبلها الحنة و تفاصيل أخرى كثيرة للفرح .
وحث الداعية على الزواج بمن نرضاهم خلقاً وديناً ، حيث إذا كان هناك توافق في المستوى الديني والإجتماعي والخلقي فلا يكون هناك مانع للموافقة عليه.
ونصح الداعية الأهالي المقتدرين الذين لديهم القدرة المالية الكافية في مساعدة الزوج في تكاليف الزواج وإكرام بناتهن كما يقوم الأب بإكرام ابنه في الزواج .
وبين الداعية أن السعادة الحقيقية في الحياة الزوجية ليست المال وإن كان يساعد ، فالسعادة هي التوافق بين الزوج والزوجة والمودة التي تؤسس الحب بينهم والاستقرار والهدوء، كما في كتابه عز وجل " ومن آياته أن خلق لكم من أنفكسم ازواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة"
وفي ختام حديثه نصح الداعية الأهالي في التخفيف والتيسير على الشباب ، خاصةً مع حالة الضياع التي يشعرون بها وحتى لا يتوجهو إلى طريق الحرام، كما وأن لا ننهي العلاقة الزوجية بسبب تقصير في بعض التكاليف.