مفوض الأونروا ينفي تفويض أي من صلاحيات الوكالة لغيرها
نفى مفوض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى " الأونروا " فيليب لازاريني، اليوم الثلاثاء، تفويض أي من صلاحيات الوكالة لغيرها.
جاء ذلك بعد عدم تمكن المفوض من حشد التأييد الفلسطيني والأردني لفكرة "تقديم خدمات نيابة عن أونروا" التي أفصح عنها مفوضها لازاريني خلال شهر أبريل المنصرم.
وقال لازاريني خلال حديثٍ مع موقع "المملكة" الأردني، إنه لم يتحدث أبدًا عن نقل خدمات إلى مؤسسات أممية أخرى، وإنما شراكات مع منظمات أخرى.
وأضاف: "نحن لا نتكلم عن أي نقل أو تفويض صلاحيات من أونروا لغيرها"، موضحًا أن "الجمعية العامة للأمم المتحدة أعطت تفويض خدمة اللاجئين الفلسطينيين لأونروا فقط".
وأشار مفوض الأونروا فيليب لازاريني إلى وجود شراكات مع منظمات أخرى لتحسين الخدمات المقدمة للاجئي فلسطين.
ونوه إلى، أنه سيتم تجديد ولاية أونروا هذا العام من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة لـ 3 سنوات مقبلة.
وكان لازاريني قد أعلن في رسالة موجهة إلى اللاجئين الفلسطينيين، في أبريل، أن أحد الخيارات التي يجري استكشافها حاليًا هو "زيادة الشراكات داخل منظومة الأمم المتحدة الأوسع إلى أقصى حد، ويشغل مكانة مركزية في هذا الخيار أن يكون من الممكن تقديم الخدمات نيابة عن أونروا وتحت توجيهها، وبالتالي بما يتماشى تماماً مع الولاية التي تلقتها أونروا من الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأفادت الناطقة الرسمية للوكالة الأممية تمارا الرفاعي بأنه يتم "التفكير بشأن الطلب من وكالات أممية تقديم بعض الخدمات بالنيابة عن أونروا في حال تعذر التمويل للوكالة بهدف الحفاظ على جميع الخدمات المقدمة للاجئين وعدم التفريط بها، كما هو مضمن في التفويض الممنوح للوكالة".
وتأسست الوكالة عام 1949 بقرار حمل رقم 302، وجاء بعد عام واحد على إنشاء إسرائيل، التاريخ الذي يعدّه الفلسطينيون "يوم النكبة ".
وتُمول أونروا بشكل كامل تقريبًا من خلال التبرعات الطوعية التي لم تواكب "مستوى النمو في الاحتياجات"، ونتيجة لذلك تعاني الموازنة البرامجية التي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسية من عجز كبير.
وتشمل خدمات أونروا التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة .