ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني الاردني يدعو للاستثمار في فلسطين

عمان/سوا/ أبدى رجال اعمال اليوم السبت، عن استعدادهم ورغبيتهم بالاستثمار في فلسطين، وطالبوا بتوسيع التبادل التجاري بين الدول العربية وفلسطين.

وشارك في مؤتمر طريق الحرير الثاني الذي نظمه ملتقى الاعمال الفلسطيني الاردني في عمان ما يزيد عن 400 رجل أعمال من 15 دولة، بهدف البحث عن فرص استثمارية في فلسطين والاردن.

واعربت وزيرة الصناعة والتجارة الاردنية مها العلي، عن املها ان يقدم هذا المؤتمر افاقاً جديدة للتعاون مع قطاع الاعمال الفلسطيني والعربي، واستثمار العلاقات المتميزة بين البلدين والارتقاء بالتعاون التجاري والاستثماري الى مستويات اعلى.

واشارت الى وجود عدة مبادرات قيد المتابعة لتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي بين الاردن وفلسطين، مثل انشاء منطقة لوجستية حدودية لغرض تسهيل التجارة الثنائية وتبادل المعارض التجارية في كلا البلدين وغيرها في مجالات التعاون في اطار اللجنة العليا الاردنية الفلسطينية المشتركة.

واضافت الوزيرة الأردنية، أن بلادها يرتبط اليوم بالعديد من اتفاقيات التجارة الحرة التي ساهمت في فتح اسواق متعددة امام الصادرات الاردنية وسهلت وصولها الى اكثر من مليار مستهلك.

وقالت "انه تم اصدار قانون الاستثمار في نهاية 2014 والذي تميز بتوحيد مرجعيات الاستثمار وانشاء نافذة استثمارية واحدة تضم مندوبين مفوضين عن كافة جهات الترخيص لتسهيل وتسريع اجراءات ترخيص المشاريع وزيادة شفافية اسس ومتطلبات الترخيص.

واستعرضت بعض مؤشرات الاقتصاد الكلي للمملكة، حيث ارتفعت نسبة نمو الناتج المحلي الاجمالي لتصل إلى 3.1 في المئة للعام 2014 مقابل 2.8 في المئة للعام 2013.

من جانبه، قال جمال جوابرة رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية في تصريح لـ القدس ان أكثر 40 شخصية وهيئة قدموا من الضفة و غزة وأراضي 48 قدموا خلال المؤتمر لزملائهم في الاردن والدول العربية عرضا لافاق الاستثمار بفلسطين في مجالات عدة، ابرزها الطاقة التي تستنزف حوالي 600 مليون دولار لصالح اسرائيل.

وأضاف جوابرة: نسعى لاقامة مشاريع استثمارية بالطاقة المتجددة كونها اقل كلفة وتقلل الاعتماد الفلسطيني على اسرائيل" وبين جوابرة ان رجال الاعمال الفلسطينيين ركزوا خلال المؤتمر على قطاعات اخرى مثل السياحة والتبادل التجاري واقامة المدن الصناعية.

والى جانب البعد الاقتصادي، أكد جوابرة أن الاقتصاد الفلسطيني يحتاج من رجال الاعمال في الداخل والشتات ورجال الاعمال العرب زيادة الاستثمار.

ودعا جوابرة الدول العربية لتقديم اقصى التسهيلات للمنتوجات الفلسطينية والاستعانة بالمنظمات الدولية للضغط على اسرائيل لوقف حصارها للاقتصاد الفلسطيني

من جهته، أكد رئيس ملتقى الاعمال الفلسطيني الاردني طلال البو، أن مؤتمر "طريق الحرير" يمثل تظاهرة اقتصادية دولية في الأردن تسعى لتسويق الاردن استثماريا وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة، وجعل الاردن قبلة للمستثمرين من مختلف دول العالم.

وشدد البو على دور الأردن في تنمية الاقتصاد الفلسطيني باعتباره بوابة فلسطين إلى العالم.

وأضاف البو أن ملتقى الاعمال أخذ على عاتقه المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني في الاردن وفلسطين من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ودعم الرياديين من شباب الاعمال.

وأكد أن طريق الحرير يوفر منصة لعرض المشاريع والفرص الاستثمارية أمام حشد كبير من أصحاب المال والاعمال من داخل الاردن وخارجه، "كما يمكن رجال الاعمال من الالتقاء بنظرائهم لعقد الصفقات البينية وبناء علاقات تجارية استراتيجية، تنعكس إيجابا على تنمية اقتصاد بلداننا".

وبين أن القطاع الخاص شريك استراتيجي في التنمية المستدامة، "وهذه الشراكة لم تعد اختيارية بقدر ما هي فرض يجب تحقيقه على ارض الواقع".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد