قال وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس ، اليوم الثلاثاء 17 مايو 2022، إن إسرائيل مستعدة لبذل الجهود للحد من الصراع مع الفلسطينيين، والسعي من أجل إتمام ترتيبات سياسية معهم، مضيفًا: "حتى لو بدت بعيدة المنال، فهي حاجة استراتيجية".

جاء ذلك خلال مشاركة غانتس في مؤتمر "واقع العالم الجديد" الذي ينظمه معهد السياسية والاستراتيجية الإسرائيلي، في جامعة رایشمان بمدينة هرتسيليا.

وتطرق غانتس، للوضع الأمني الأخير بالأراضي الفلسطينية، قائلًا: "نحن في فترة إرهاب تقوم على سلسلة من الهجمات التي تعتمد على حساسية الأوضاع في القدس ، وفي الحرم القدسي، حيث نحافظ على حرية العبادة".

وأضاف: "هذه الهجمات مرتبطة ببعضها البعض، ومستوحاة من التحريض الذي يسعى إليه الإرهابيون في المنطقة". وفق تعبيره.

وبشأن الوضع مع إيران، كشف "غانتس"، أن قواته اعترضت طائرات بدون طيار، كانت تسيرها إيران باتجاه إسرائيل انطلاقا من العراق، وأنه تم إسقاطها في سماء تلك المناطق.

وقال، إن عملية اعتراض الطائرات المسيرة في العراق، تمت في شهر فبراير/شباط الماضي، وأنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتراض طائرات بدون طيار إيرانية كانت في طريقها لإسرائيل.

وزعم غانتس قائلًا: "يبدو أن الغرض من تسيير تلك الطائرات أن تصل للمنظمات "الإرهابية" في غزة أو الضفة، ولكن المهمة باءت بالفشل".

وأشار إلى أن إيران لا زالت تحاول نقل وإنتاج أسلحة دقيقة إلى سوريا ولبنان، مؤكدًا أن إسرائيل ستواصل وقف هذه الجهود، ومنع أي تهديد ضد مواطنيها.

ولفت إلى أن إيران تواصل مراكمة خبرتها في مجال التطوير، والبحث والإنتاج وتشغيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، وتطوير أسلحة نووية من خلال تكديس مواد انشطارية تكفي لصنع قنبلة أولى خلال بضعة أسابيع.

وقال غانتس، إن "إيران تمتلك 60 كيلوغراما من مادة مخصبة بنسبة 60%، وتنتج يورانيوم معدني بنسبة تخصيب 20%، وتمنع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى نظام الإنتاج، وحتى اليوم، تبذل إیران جهدًا لاستكمال إنتاج وتركيب 1000 چهاز طرد مركزي متقدم IR6 في منشآتها النووية، بما في ذلك منشأة جديدة يجري بناؤها في موقع تحت الأرض بالقرب من نظنز".

المصدر : صحيفة القدس