اسعار القمح عالميا اليوم الثلاثاء 17 مايو 2022
باتت دول العالم تترقب أسعار القمح عالميا يوميا ، حيث قفزت الأسعار إلى مستوى قياسي عقب قرار الهند حظر تصدير القمح ، بسبب تراجع إنتاجها جراء موجات الحر الشديد التي ضربت البلاد.
وارتفعت أسعار القمح منذ أشهر إلى مستويات غير مسبوقة في الأسواق العالمية، وزاد سعره بنسبة 40 في المائة خلال ثلاثة أشهر والسوق متوترة جدا بسبب مخاطر الجفاف في جنوب الولايات المتحدة وغرب أوروبا.
وشهدت أسعار القمح العالمية قفزة أمس إذ يهدد الحظر الهندي على التصدير بشح أكبر في الإمدادات التي تضررت مع الحرب في أوكرانيا.
إقرا/ي أيضا:
الاقتصاد في غـزة: رفع الضريبة عن القطاع سيؤثر في سعر ووزن ربطة الخبز
الاتحاد الأوروبي يتحدث عن تطورات الدعم المالي للسُلطة الفلسطينية و" الأونروا "
وبحسب "الفرنسية"، فإنه بعد تسجيله ارتفاعا في أعقاب الحرب في أوكرانيا، المصدرة الرئيسة للقمح، ارتفع سعر السلعة الغذائية الرئيسة إلى 435 يورو (453 دولارا) للطن مع افتتاح السوق الأوروبية.
وقالت نيودلهي، التي تعهدت بتزويد الدول الفقيرة المعتمدة على الصادرات من أوكرانيا، إنها تريد ضمان "الأمن الغذائي" لسكان الهند البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة. وهو قرار من شأنه أن "يؤدي إلى تفاقم أزمة" إمدادات الحبوب على المستوى العالمي، كما حذرت مجموعة السبع السبت.
يعود الرقم القياسي السابق إلى 13 أيار (مايو) حيث بلغ سعر طن القمح 422 يورو عند الافتتاح، في ضوء التوقعات العالمية الأمريكية الجديدة بانخفاض إنتاج القمح الأوكراني بمقدار الثلث في 2022-2023.
وصعدت العقود الأمريكية والأوروبية الآجلة للقمح نحو 6 في المائة كما وصلت سوق شيكاجو، وهي السوق المعيارية، في وقت سابق إلى الحد الأقصى من التداول اليومي بينما اقتربت الأسعار في باريس من أعلى مستوى لها على الإطلاق.
وارتفعت عقود شيكاجو الآجلة 4.3 في المائة، لتهبط دون ذروة شهرين التي سجلتها في وقت سابق، بينما ارتفعت الأسعار في باريس 4.1 في المائة.
وأسهم ارتفاع سعر القمح هذا العام في زيادة أسعار الأغذية في العالم إلى مستويات غير مسبوقة وفقا لقياس وكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة، إذ زعزعت الحرب الروسية - الأوكرانية السوق من خلال توقف شحنات ضخمة كانت تنطلق من موانئ أوكرانية على البحر.
وقال أربعة متعاملين لـ"رويترز" إن الحظر الذي فرضته الهند على صادرات القمح تسبب في بقاء نحو 1.8 مليون طن عالقة في الموانئ ما جعل التجار في مواجهة خسائر فادحة بسبب احتمال اضطرارهم للبيع في السوق المحلية الأضعف.