شكيد تقترح مقاطعة من يقاطع اسرائيل

القدس / سوا /  اجرت الكنيست امس، نقاشا حول المقاطعة الدولية لإسرائيل. وقالت وزيرة القضاء اييلت شكيد، انها تقترح مقاطعة من يقاطع إسرائيل. وادعت ان الحل لمشكلة BDS يكمن في شن حرب مضادة. وحسب رأيها هناك ثلاثة اسباب تحرك BDS، وهي: العداء الكلاسيكي للسامية، الإسلام المتطرف، والسذاجة البسيطة. ووصفت تنظيمات المقاطعة بأنها سريعة الزوال واقترحت قطع الاتصال بها والتوقف عن التعاون معها!
وحسب رأيها فان التنظيمات التي تدعو لمقاطعة إسرائيل "لا تسعى الى تقسيم اسرائيل وانما الى شطبها"، وهدفها هو تشويه اسم اسرائيل والمس بمصالحها الحيوية والقضاء عليها كدولة يهودية وديموقراطية. واضافت: "التنظيم الجامعي البريطاني الذي صوت على مقاطعة إسرائيل رفض شجب داعش، ونحن نواجه مثل هؤلاء الناس. هذه حملة تقوم على نقص في المعلومات واكاذيب".
وهاجت شكيد منظمة "يكسرون الصمت" الإسرائيلية ووصفتها بأنها "تشوه سمعة اسرائيل". وقال النائب مايكل اورن، من حزب كلنا الشريك في الائتلاف انه "في كل ما يتعلق بمقاطعة اسرائيل، يبدو اننا خرجنا في اجازة للاستراحة. بينما يتعاظم الخطر". ودعم اورن اقوال شكيد حول حركة BDS، وقال انها لا تطمح الى تحقيق حل الدولتين، وانما الى تدمير الاقتصاد الاسرائيلي وشطبه عن الخارطة.
وقال نواب من المعارضة ان اسرائيل لا تقوم بما يكفي لمنع تضخم ظاهرة المقاطعة، لكنهم هاجموا في الوقت نفسه، سلوك حكومة نتنياهو بادعاء ان امتناعها عن دفع اتصالات سياسية مع الفلسطينيين هو السبب الرئيسي للوضع الذي وصلته إسرائيل.
وقال النائب احمد الطيبي (المشتركة)، ان ضجة عارمة حدثت في البلاد عندما طلب اتحاد كرة القدم الفلسطيني تعليق عضوية إسرائيل في الفيفا، وتم الادعاء بأنه يتم خلط السياسة بالرياضة، وانه يمنع مقاطعة الآخرين، لكن من هو الذي كان اول من طلب مقاطعة دولة اخرى؟ لقد طلب متان فلنائي (وزير سابق) مقاطعة النمسا في كل المجالات الرياضية. المقاطعة هي اختراع ازرق – ابيض (أي اسرائيلي)". وقال الطيبي ان القانون الدولي يعتبر انشاء المستوطنات بمثابة جريمة حرب ولذلك يسمح بمقاطعتها، بل يجب مقاطعتها، والمطالبة بفرض عقوبات في المؤسسات الدولية هو نضال لا مفر منه".
وردت رئيسة حركة ميرتس، زهافا غلؤون، على الادعاء بأن اليسار لا يعارض المقاطعة بل يدعمها، وقالت: "انا ورفاقي في الكتلة نعارض مقاطعة اسرائيل، لكنه لا يمكننا تقبل سياسة ادعاء الضحية التي يطرحها الوزير اوفير اوكونيس والوزيرة شكيد، فهما يرسمان عالما يصبح فيه كل من يتجرأ على توجيه الانتقاد لسياسة الاحتلال، متعاونا مع اعداء السامية". وقالت "ان حكومة نتنياهو تعمل في خدمة المقاطعة. "هذه سياستكم، ونحن لا نعمل لديكم، وسنكافح ضد وجود نزع للشرعية الدولية بسببكم". واعتبرت النائب عزيزة لافي (كلنا) ان إسرائيل لا تملك سياسة ضد المقاطعة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد