الشاباك يدرس اتخاذ هذه الخطوة بعد عملية الخضيرة
قالت صحف إسرائيلية صادرة صباح اليوم الاثنين إن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"يدرس اتخاذ خطوة جديدة بعد عملية الخضيرة التي نفذها ايمن وإبراهيم اغبارية من مدينة ام الفحم مساء أمس.
وأوضحت ان الشاباك يدرس فرض الاعتقال الإداري على مواطنين عرب اشتبهوا في الماضي أو سُجنوا إثر إعلانهم عن تأييدهم لـ"داعش"، وذلك بادعاء أن منفذ عملية الدهس والطعن في بئر السبع، الأسبوع الماضي، محمد أبو القيعان، كان قد سُجن إثر إعلانه عن تأييده للتنظيم.
وتشير التقديرات إلى وجود ما بين عشرات ومئات معدودة من المواطنين العرب في إسرائيل الذين يؤيدون "داعش". وتأتي الخطوات لملاحقة هؤلاء في ظل انتقادات للشاباك بالإخفاق في رصد مسبق لعمليتي الخضيرة وبئر السبع، وبادعاء أنه في أعقاب نجاح العمليتين، قد يعمل مشتبهون على إقامة "خلايا نائمة" لتنفيذ عمليات. ويتوقع أن تشدد أجهزة الأمن الإسرائيلية من ملاحقة وتتبع تحركات أسرى محررين كانوا قد أدينوا بتأييد "داعش".
واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، اليوم الإثنين، أن "عملية معادية ثانية نفذها مؤيدو داعش داخل إسرائيل، تلزم قوات الأمن بتكيّف سريع مع تهديد جديد، وهكذا سنفعل. وأدعو المواطنين إلى الاستمرار في إبداء يقظة. ومعا سنتمكن من هذا العدو".
وأوعز المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، في ختام مداولات لتقييم الوضع، برفع حالة الاستنفار في صفوف الشرطة إلى أعلى مستوى، ورفع مستوى عمليات الشرطة إلى الدرجة الثالثة، وهي أعلى درجة.
وقالت مصادر في الشرطة إنه يتوقع نصب الشرطة حواجز في الطرق المركزية ابتداء من اليوم، وأن الجمهور مطالب بالانصياع لتعليمات أفراد الشرطة. وكلف شبتاي وحدة حرس الحدود بالمسؤولية عن عمليات الشرطة في منطقة وادي عارة.
ويجري الشاباك تحقيقا داخليا حول إخفاقه في رصد مسبق للعمليتين في بئر السبع والخضيرة، خاصة وأن منفذ عملية بئر السبع وأحد منفذي عملية الخضيرة سجنا في الماضي بعد إدانتهما بتأييد "داعش".
ووفقا لموقع "واينت" الإلكتروني، فإن التقديرات الأولية لأجهزة الأمن الإسرائيلية لم تتوصل إلى وجود علاقة مباشرة أو تنظيمية، مثل طقيادة موجهة"، بين منفذي العمليتين، ورجحت أن العمليتين نُفذتا من خلال تنظيمين محليين.
وأضاف "واينت" أن القرائن والمستمسكات التي عُثر عليها في موقع العملية في الخضيرة فاجأت شبتاي ووزير الأمن الداخلي، عومير بار ليف. فقد عُثر على درعين واقيين وعلى كمية ذخيرة كبيرة جدا وأسلحة مختلفة، "كانت ستستخدم في عملية إطلاق نار طويلة وليس مستبعدا أنها كانت ستشمل احتجاز رهائن".
واحتوت الأسلحة التي كانت بحوزة منفذي العملية أمس، بنادق أوتوماتيكية، سكاكين، مخازن أعيرة نارية مليئة، قفازات وصندوق احتوى على مئات الأعيرة النارية بقطر 5.56 مسروقة من الجيش الإسرائيلي.
وفي ختام مداولات لتقييم الوضع بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية، تقرر حشد أربع كتائب مدربة من وحدات مشاة وضمها إلى فرقة الضفة الغربية العسكرية، ونشرها في نقاط احتكاك في أنحاء الضفة، بادعاء منع تنفيذ عمليات من جانب ناشطين في "داعش" في حالة سبات في الضفة.